أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدة انفجارات وقعت صباح امس في العاصمة السورية دمشق . وأوضح المرصد أن أحد انفجارات دمشق استهدف سيارة للأمن على طريق المتحلق الجنوبي بمنطقة المزة ، أسفر عن إصابة بعضهم بجراح. كما دارت اشتباكات عنيفة في ساعات الصباح الأولى في عدة بلدات ومدن بريف دمشق بين الكتائب المعارضة المقاتلة والقوات النظامية السوري. وفي مدينة حلب ، سمع صوت انفجار في حي الحمدانية وصوت انفجار آخر في حي الزهراء ، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وفي حماة ، شهدت عدة أحياء اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة التي تقاتل النظام السوري. وتترافق الاشتباكات مع سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة. وقال ناشطون سوريون إن خمسة أشخاص قتلوا في قصف عنيف للجيش النظامي على حماة. من جهته أعلن المجلس الثوري التابع للهيئة العامة للثورة السورية، أن السوريين لم يعودوا معنيين بمبادرة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، والتي تقضي بوقف العنف وإرسال فرق مراقبة إلى سوريا. كما شهدت حماة إحراق عدد كبير من المنازل في مشاع وادي الجوز جراء إطلاق النار الكثيف من قوات الجيش النظامي، وحالة نزوح جماعي للعائلات إلى حي الضاهرية. كما, شهدت مدينة الرستن وحماة امس قصفا عنيفا في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في حرستا في ريف دمشق والبوكمال ودير الزور. وقتل فيه 11 شخصا واعتقل خمسة آخرون على أيدي قوات الأمن والشبيحة. قصف عنيف وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة الرستن التابعة لريف حمص والخارجة على سيطرة النظام منذ أشهر تعرضت «لقصف عنيف» مساء السبت وفجر امس. ونقل المرصد عن أحد النشطاء بالمدينة أن ثلاثين قذيفة سقطت خلال ربع ساعة فجر امس. تصفية وفي السياق ذاته أفادت الهيئة العامة السورية بقتل عشرة سوريين بمدينة حماة بينهم سبعة تمت تصفيتهم إثر محاولتهم الانشقاق عن القوات النظامية. وتعرضت بلدات الرستن وتلبيسة والزعفرانة بمحافظة حمص لقصف بقذائف الهاون والمدفعية بشكل عشوائي مع استمرار قطع الكهرباء والماء، غداة مجزرة مدينة الحولة بالمحافظة التي راح ضحيتها أكثر من مائة شخص بينهم عشرات الأطفال. احتجاجات على المجزرة وتوالت فيه الاحتجاجات على مجزرة الحولة بحمص التي راح ضحيتها العشرات معظمهم نساء وأطفال. وخرجت مظاهرات غاضبة بمدن سورية عدة، لا سيما دمشق وحمص وحلب وحماة، للتنديد بالمجزرة. ونظمت محافظة درعا لليوم الثاني على التوالي إضرابا عاما وعصيانا مدنيا ضد نظام بشار الأسد نصرة لدماء أطفال الحولة بحمص. واقتحمت القوات النظامية مدينة الشيخ مسكين بدرعا من جهة أزرع، وقامت بتكسير أقفال المحلات المضربة وخلع الأبواب المعدنية والتهديد بإحراقها في محاولة لكسر الإضراب. وقد عمّت المظاهرات أماكن متفرقة من البلاد للتنديد بمجزرة الحولة، وتركز أغلبها في مناطق مختلفة بدمشق وريفها وحمص وحماة وإدلب وحلب شمالا والحسكة ودير الزور شرقا ودرعا جنوبا. من جهته أعلن المجلس الثوري التابع للهيئة العامة للثورة السورية، أن السوريين لم يعودوا معنيين بمبادرة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، والتي تقضي بوقف العنف وإرسال فرق مراقبة إلى سوريا. وأكد أن المبادرة «فشلت فشلاً ذريعا وأدت إلى نتائج عكس المطلوب منها، وأعطت الفرصة لمزيد من الجرائم بحق الشعب السوري».