«الحياة»، رويترز، أ ف ب - قتل اكثر من 13 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين خلال أعمال عنف منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية والانتفاضة ضد النظام السوري منتصف آذار (مارس) 2011، كما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأوضح المرصد أن 9183 مدنياً و3072 عنصراً من القوات الحكومية و794 منشقاً قتلوا خلال قمع الحركة الاحتجاجية والاشتباكات والتفجيرات التي استهدفت البلاد منذ 14 شهراً. وقضى في البلاد 1881 شخصاً على الأقل بينهم 1260 مدنياً خلال أعمال العنف منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في 12 نيسان (أبريل) الماضي الذي شهد منذ ذلك الحين خروقاً عدة. ويشمل المرصد ضمن عداد المدنيين السوريين غير العسكريين الذين حملوا السلاح لمحاربة النظام. وكان قتل ثمانية مدنيين بينهم طفل وفتاة في اشتباكات بين القوات النظامية و»كتائب معارضة» في عدد من المناطق السورية، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات متلاحقة. وذكر المرصد أن ثلاثة مواطنين في مدينة حماة قتلوا صباح الأحد، موضحاً أن بين القتلى سائق حافلة قتل برصاص قناصة فيما سقط اثنان اثر العمليات الأمنية في حي الصواعق في المدينة. وكان المرصد أفاد في وقت سابق بأن أحياء عدة في حماة شهدت اشتباكات عنيفة بين «مقاتلين من الكتائب المعارضة وجماعات تابعة للنظام السوري» مترافقة مع سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة في أحياء بساتين حي الظاهرية ومشاع وادي الجوز مصدرها آليات القوات النظامية. وفي ريف دمشق، أضاف المرصد «استشهد بعد منتصف ليل السبت الأحد في داريا شاب وآخر في بلدة يلدا اثر إطلاق نار عشوائي» لم يتبين مصدره. كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من «الكتائب المقاتلة المعارضة» في مدينة حرستا، مشيراً إلى أصوات إطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة وخفيفة. وأضاف أن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل السبت الأحد وفجر الأحد في بلدات ومدن بريف دمشق «بين الكتائب المعارضة المقاتلة والقوات النظامية السورية». إلا أن المرصد لم يوضح مكان أو طبيعة هذه الاشتباكات والخسائر التي أسفرت عنها. وفي العاصمة، استهدف انفجار سيارة للأمن على الطريق المحلق الجنوبي في منطقة المزة ما اسفر عن إصابة بعض عناصر الأمن بجروح، وفق المصدر نفسه. وأصيب مواطنون بجراح اثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل القوات النظامية لتفريق مشيعين في نهر عيشة. وفي ريف حمص (وسط)، تعرضت مدينة الرستن والخارجة عن سيطرة النظام منذ شهور «لقصف عنيف» ليل السبت وفجر الأحد، بحسب المرصد الذي نقل عن احد النشطاء في المدينة أن ثلاثين قذيفة سقطت خلال ربع ساعة فجر الأحد. وفي حمص، قتل ناشط من حي الخالدية اثر إصابته برصاص قناصة. وفي ريف إدلب (شمال غرب)، قتلت فتاة وطفل اثر «سقوط قذائف هاون على مدينة خان شيخون» كما نقل المرصد عن نشطاء من المنطقة. وفي ريف درعا (جنوب)، نفذت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في مدينة جاسم أسفرت عن اعتقال ثلاثة مواطنين. وبالتزامن مع ذلك خرجت صباح الأحد تظاهرات في بلدات وقرى في محافظات حلب وإدلب وحماة وريف دمشق ودرعا تنديداً بمجزرة الحولة التي ذهب ضحيتها العشرات. واتهمت الصحف السورية الصادرة الأحد «مجموعات إرهابية من تنظيم القاعدة» بارتكاب «مجزرتين مروعتين بحق عدد من العائلات في بلدتي الشومرية وتل دو بريف حمص». وارتفع عدد قتلى مجزرة الحولة إلى 114 بينهم نحو 32 طفلاً بعدما تم تسليم المزيد من جثامين الشهداء بوجود المراقبين والعثور على جثامين آخرين السبت. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 92 شخصاً بينهم 32 طفلاً. وفي ريف درعا (جنوب)، نفذت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في مدينة جاسم أسفرت عن اعتقال ثلاثة مواطنين. يأتي ذلك غداة مقتل 24 شخصاً بينهم ثلاثة في محافظة إدلب (شمال غرب) ومواطن في حماة وثلاثة مدنيين بينهم سيدتان في ريف درعا ومواطن في عربين (ريف دمشق) وتسعة أشخاص في ريف حمص و 5 مواطنين بينهم سيدة في دمشق ومواطنان في ريف حلب. وعثر على جثامين عشرة جنود في بئر قرب مدينة خان شيخون (ريف إدلب) وعليها آثار إطلاق رصاص كما سقط 14 من القوات النظامية خلال اشتباكات واستهداف سيارات في محافظات حلب وإدلب وحمص ودرعا.