قال الدكتور سعيد الشيخ نائب أول الرئيس وكبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري كان متوسط النمو الاقتصادي الإجمالي للسنوات الخمس مابين 2003و 2008 نحو 5 بالمائة، فإن القطاع النفطي انكمش بنحو 7 بالمائة لعام 2009 إثر تراجع انتاج النفط بنحو مليون برميل عن مستواه عام 2008، وقد أدى ذلك إلى تراجع النمو الاقتصادي إلى 0,6 بالمائة للعام 2009، إلا أنه ومع زيادة انتاج النفط بنحو 200 ألف برميل يومياً عن العام الذي سبقه وإلى جانب انتعاش الطلب المحلي الإجمالي مستفيداً من حجم الإنفاق الحكومي فإن النمو الاقتصادي الحقيقي للعام 2010قد ارتفع ليصل إلى 3,8 بالمائة، مسؤولو البنك الأهلي مع الوفد البريطاني برئاسة عمدة لندن.(اليوم) متوقعا أن يرتفع معدل النمو الإجمالي للناتج المحلي إلى 4 بالمائة للعام 2011، واستعرض الشيخ خلال اللقاء الذي استضاف فيه البنك الأهلي الديرمان بيير عمدة مدينة لندن وبرفقته السيدة كيت رعد القنصل البريطاني العام لدى المملكة فضلا عن وفد ضم عدداً من الاقتصاديين ورجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين في عدد من كبريات الشركات البريطانية التي تشمل بنوك استثمار وشركات تأمين، آفاق التعاون وسبل الاستثمار في المملكة مشيراً إلى دور البنك الأهلي الراسخ في طرح نظرة موضوعية حول الاقتصاد مبنية على مقومات سليمة ومتوازنة بغية الحفاظ على وتيرة نمو تساعد في التغلب على التقلبات المرحلية، وتطرَّق الشيخ إلى أوضاع السوق النفطية مشيراً إلى أنها من المتوقع أن تشهد تحسناً في ظل عودة النشاط إلى الاقتصادي العالمي، وقدرة أوبك على تحقيق الالتزام بحصص الإنتاج عند مستويات مُرْضية مع تجدد الحركة في أسواق السلع. وتوقّع أن يصل متوسط أسعار النفط للعام 2011 إلى 80 دولاراً للبرميل بعد أن كان 76 دولاراً للبرميل في العام 2010. كما توقع أن يرتفع إنتاج المملكة من النفط بنحو 200ألف برميل يومياً ليصل إلى 8,5 مليون برميل يومياً للعام الحالي الأمر الذي يُشير إلى إمكانية تحقيق فوائض في الميزان التجاري وكذلك الميزان المالي (موازنة الدولة)، وأشار إلى السياسة المالية للمملكة خلال السنوات الماضية منوهاً إلى أن أسعار النفط شهدت وتيرة ارتفاع ساهم في زيادة دخل الدولة، وأبان أن تلك السياسة اشتملت على ثلاثة محاور، أولها التوسّع في المصروفات مع التركيز على الإنفاق الرأسمالي. توقع الشيخ أن يشهد سوق النفط تحسناً في ظل عودة النشاط إلى الاقتصادي العالمي، وقدرة أوبك في تحقيق الالتزام بحصص الإنتاج عند مستويات مُرْضية مع تجدد الحركة في أسواق السلع. وتوقّع أن يصل متوسط أسعار النفط للعام 2011 إلى 80 دولاراً للبرميل بعد أن كان 76 دولاراً للبرميل في العام 2010.في حين تمثَّل المحور الثاني في تحويل جزء من الفوائض إلى بناء احتياطيات، حيث تقوم مؤسسة النقد العربي السعودي بإدارتها، ويقدر أنها وصلت إلى نحو تريليون ريال بنهاية عام 2010. وأوضح الشيخ أن المحور الثالث للسياسة المالية هو قيام الدولة خلال الأعوام الماضية باستخدام الجزء المتبقي من الفوائض في سداد الدين العام والذي تراجع من نحو 700 مليار ريال في عام 2002 إلى نحو 167 مليار ريال سعودي لتصل نسبته إلى الناتج المحلي 10بالمائة في عام 2010م ، من جانبه قال عبد الرزاق الخريجي نائب الرئيس ومدير مجموعة العمل المصرفي الإسلامي بالبنك الأهلي الذي كان في استقبال الوفد الزائر مع عدد من مسؤولي البنك أشار إلى أن هذه الزيارة تستهدف إطلاع عمدة لندن ومرافقيه على آخر تطورات قطاع الأعمال السعودي لاسيما في مجال صناعة الخدمات المالية وتعريف الزائرين على فرص الاستثمار الممكنة في مختلف قطاعات الاقتصاد في المملكة، وأكَّد أن البنك الأهلي يحرص في مثل هذه اللقاءات على توفير المعلومات الاقتصادية وتطوير المعرفة بالصناعة المالية والمصرفية في المملكة.واختتم الخريجي حديثه معرباً عن رأيه بأن المملكة قطعت شوطاً كبيراً نحو تحديث العديد من الأنظمة المالية والاقتصادية بالتزامن مع تسارع وتيرة الإصلاحات الهيكلية التي يشهدها الاقتصاد الوطني. وفي معرض تعليقه على الزيارة قال عمدة لندن «تعتبر السعودية شريكاً مهماً للمملكة المتحدة ليس في المجالين التجاري والمالي فحسب بل ومن خلال مكانتها المرموقة في العالم الإسلامي، وآمل أن نتمكن من الاستمرار في تعزيز هذه الشراكة التي تقوم على تبادل الخبرات والمهارات وتطويرها في القطاع المالي».