أكد نائب أول الرئيس وكبير إقتصاديي مجموعة الأهلي الدكتور سعيد الشيخ أن أوضاع السوق النفطية تشهد تحسناً في ظل عودة النشاط إلى الإقتصادي العالمي، وقدرة "أوبك" في تحقيق الإلتزام بحصص الإنتاج عند مستويات مُرْضية مع تجدد الحركة في أسواق السلع. وتوقّع أن يصل متوسط أسعار النفط للعام 2011 إلى 80 دولاراً للبرميل بعد أن كان 76 دولاراً في العام الماضي، وأن يرتفع إنتاج المملكة من النفط بنحو 200 ألف برميل يومياً ليصل إلى 8,5 ملايين برميل يومياً للعام الحالي، الأمر الذي يُشير إلى إمكانية تحقيق فوائض في الميزان التجاري والميزان المالي. وتطرَّق كبير اقتصاديي مجموعة الأهلي إلى السياسة المالية للمملكة خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن أسعار النفط شهدت وتيرة إرتفاع ساهمت في زيادة دخل الدولة، من خلال التوسّع في المصروفات مع التركيز على الإنفاق الرأسمالي وتحويل جزء من الفوائض إلى بناء إحتياطيات، حيث تقوم مؤسسة النقد العربي السعودي بإدارتها، ويقدر أنها وصلت إلى نحو تريليون ريال بنهاية عام 2010، بالاضافة الى قيام الدولة خلال الأعوام الماضية باستخدام الجزء المتبقي من الفوائض في سداد الدين العام الذي تراجع من نحو 700 مليار ريال في عام 2002 إلى 167 مليار ريال لتصل نسبته إلى الناتج المحلي 10% في عام 2010. وأضاف أنه بينما كان متوسط النمو الاقتصادي الإجمالي للسنوات الخمس بين 2003 و2008 نحو 5%، فإن القطاع النفطي إنكمش بنحو 7% لعام 2009 إثر تراجع انتاج النفط بنحو مليون برميل عن مستواه عام 2008، مما أدى إلى تراجع النمو الاقتصادي إلى 0,6% للعام 2009، إلا أنه ومع زيادة انتاج النفط بنحو 200 ألف برميل يومياً عن العام الذي سبقه وإلى جانب انتعاش الطلب المحلي الإجمالي مستفيداً من حجم الإنفاق الحكومي فإن النمو الاقتصادي الحقيقي للعام 2010 قد إرتفع ليصل إلى 3,8%، ومن المتوقع أن يرتفع معدل النمو الإجمالي للناتج المحلي إلى 4,0% للعام 2011.