يعد الفنان الكويتي محمد المنصور، أحد عمالقة الدراما الخليجية، بما قدمه من أعمال فنية لا تنساها ذاكرة المواطن الخليجي. المنصور اعترف بتراجع الدراما التي قدمها «أخوة المنصور» في السنوات الأخيرة، مقارنة بما سبق، وتطرق إلى مستقبل الأخوة الفني بعد وفاة الشقيق الأكبر عبد العزيز المنصور، وكشف عن خبايا وأسرار مفاوضاته التي انتهت بالفشل للمشاركة في عمل سعودي ضخم، تشارك فيه طائرات ويخوت وسفن عملاقة، وأعلن في نهاية حوارنا معه عن عمل كبير ومختلف، سيكون مفاجأة للجميع في المستقبل القريب. دعنا نبدأ الحوار بآخر أعمالك التي شاركت فيها أخيراً؟ شاركت في مسلسل إماراتي اسمه «ريح الشمال»، من تأليف جمال صقر وإخراج سفر الشدي، ويشاركني البطولة أسمهان توفيق، وبدر الحميان، وشهد الياسين، بجانب عدد من النجوم الكبيرة والمعروفة، والعمل جيد في فكرته وقصته، وأعتقد أن سيكون له شأن كبير بإذن الله في خارطة الدراما الإماراتية والخليجية. نلاحظ أن هناك تراجعا في الأعمال الدرامية التي تشارك فيها.. إذ لم نجد أعمالاً تحاكي أعمال «دارت الأيام»، و»دروب الشك» و»القرار الأخير» ؟ أتفق معك فيما ذكرت، فنحن أخوة المنصور، نجحنا في إيجاد دراما خليجية جادة، تناقش موضوعات اجتماعية وإنسانية مهمة، وأعتقد أن الأعمال التي ذكرتها ستكون خالدة بإذن الله في سجل الدراما الخليجية، والتراجع الذي تتحدث عنه، يرجع إلى أحداث أصابت أخوة المنصور، أهمها على الإطلاق وفاة الشقيق الكبير عبد العزيز، إضافة إلى الحسد الذي أصابنا من قبل البعض. قادرون على تكرار النجاح خلال الفترة المقبلة، وسوف يرى المشاهد الخليجي والعربي أعمالاً من إنتاج أخوة المنصور، تذكره بالأعمال التي ذكرتها قبل قليل هل معنى هذا أنكم لن تكرروا الأعمال الدرامية الجادة التي عرف بها الجمهور أخوة المنصور؟ بالطبع لا، فما ذكرته لك من أسباب وقعت لنا في الفترة الأخيرة، لا ينفي حرصنا على تقديم أعمال درامية تحاكي ما سبق و أن قدمناه من قبل، وأعتقد أننا قادرون على تكرار النجاح خلال الفترة المقبلة، وسوف يرى المشاهد الخليجي والعربي أعمالاً من إنتاج أخوة المنصور، تذكره بالأعمال التي ذكرتها قبل قليل. قبل فترة شاركت في عمل سعودي يحمل مسمى «معجب وعائلته العربية المتحدة».. هل تحدثنا عن هذا العمل؟ هذا المسلسل، هو آخر عمل سعودي شاركت فيه، من تأليف الدكتورة ليلى الهلالي، و إخراج عامر الحمود، ومن بطولة عدد من نجوم الخليج، منهم محمد المنصور وأسمهان توفيق وممثلة من مصر وأخرى من المغرب، ويدور عن قصة رجل مزواج «محمد المنصور»، له عدد من الزوجات من جنسيات عربية مختلفة، وتنصحه أمه «أسمهان توفيق» بأن يجمع أولاده في بيت واحد، وهنا تبدأ أحداث المسلسل الذي يدور في قالب كوميدي، وللأسف المسلسل لم يجد الاهتمام الكافي في أسلوب عرضه وتسويقه، خاصة أن فكرته كانت جيدة، ولها أبعاد اجتماعية كثيرة، ويناقش موضوعات تمس الأسرة الخليجية. ولماذا لم تفكر في المشاركة في أعمال سعودية أخرى؟ أنا لست بعيداً عن الأعمال الدرامية السعودية، فهي قريبة إلى نفسي، ويشرفني المشاركة فيها، وقبل فترة عرض علي المشاركة في عمل سعودي ضخم، وعرفت أن له ميزانية كبيرة، لتأمين طائرات ويخوت وسفن وبودي جارد يحتاجها تصوير المسلسل، ورغم هذه الميزانية الضخمة، وجدت أن أجري في العمل لا يتواكب مطلقاً مع اسمي ومع العمل نفسه وضخامته. أي عمل تقصد؟ وإلى أي سبب تعزو عدم تقديرك مادياً؟ أعفني من ذكر أي معلومات عن العمل والأسماء المشاركة فيه، فلا أريد أن أشوه صورتهم في الإعلام، ولكنه عمل سعودي ضخم، وأعتقد أن السبب يعود إلى حداثة المنتج في الساحة الفنية، إذ إنه غير ملم بالأمور الفنية، وبأجور الفنانين والفنانات، وهذا خطأ وقع فيه، وله نتائج سيئة على العمل ككل، واحتراما مني للمسئولين عن العمل، لم أتفاوض مباشرة مع المنتج، وإنما وكلت مدير أعمالي للتفاوض. ما الأعمال التي تجهز لها حالياً استعداداً لعرضها في الفترة المقبلة؟ أجهز لعمل درامي مختلف تماماً، أعتقد أنه سيكون مفاجأة للجميع عند عرضه، وسامحني لن أكشف عنه الآن، حتى لا يسرق أحد فكرته، ولكن أؤكد لكم أنه عمل كبير ورائع سيكون مفاجأة للجميع، وخاصة جمهوري السعودي الذي أعتز به، وأعتبره من أهم الجمهور في منطقة الخليج.