* ما الذي جذبك إلى سيناريو العمل إجمالا، و لا سيما أنك أديت فيما سبق العديد من الشخصيات الطيبة والمثالية؟ مسلسل ليلى على وجه العموم مختلف يحمل أفكارا جديدة وفكرته ليست نمطية، وقد تكون الأولى من نوعها في الدراما الخليجية، وتتلخص الأحداث في استغلال الرجل للمرأة بسبب ضعفها وفقر أهلها، حيث يشترط على العائلة أمورا مجحفة بحق الفتاة (ليلى) كي يستطيع تلبية رغباته وتنصاع لهذه الرغبات لتنقذ والدها. * هناك من يقول إنكم لجأتم إلى الرومانسية في المسلسل كنوع من التقليد للدراما التركية التي اعتمدت هذا النمط وحققت نجاحا كبيرا في العالم العربي؟ لا أستطيع أن أضع مسلسل ليلى في هذا السياق؛ فهو عمل مختلف تماما عن المسلسلات التركية التي تتمحور حول قصة حب تبدأ مع أولى الحلقات وتنتهي بنهايتها، أما في ليلى فموضوع الحب والرومانسية يأتي متأخرا لأن علاقة الحب بين الزوجين تأتي بعد عشرة طويلة ومعركة تخوضها ليلى حتى تختزل المسافات بينها وبين الرجل الذي أجبرت على الزواج منه. * أثير كثيرا في الإعلام موضوع تعلمك لدروس في الرسم لتأدية دور ليلى، فهل تحدثينا عن هذه التجربة؟ بالفعل كان ذلك قبل التصوير بأيام، حيث تلقيت دروسا في الرسم على يد أحد الرسامين العراقيين المقيمين في الأردن يدعى غيث، وبت أعرف أساسيات الرسم مثل كيفية الإمساك بالريشة ومزج الألوان، وذلك بهدف أن تظهر الشخصية مقنعة للمشاهد وكأنه يشاهد على الشاشة رسامة محترفة. * هل أعطت الكاتبة ليلى الهلالي أبعادا أخرى لشخصية ليلى كونها امرأة ربما تملك القدرة على التعبير عن مشاعر بنات جنسها أكثر من الرجل؟ بالتأكيد، فعندما تكتب المرأة لامرأة فهذا أفضل بكثير من أن يكتب الرجل الذي سيظل قاصرا في رؤيته مهما حاول سبر مكنونات شخصية الأنثى، وهذا حاصل في مسلسل ليلى، حيث استطاعت الكاتبة إعطاء الشخصية تفاصيل كثيرة أثرتها من الناحية الإنسانية. * هل أثرت فيك الشائعات التي تناولت وجود علاقة بينك وبين الفنان إبراهيم الزدجالي بعد انتشار صورة زفافكما في المسلسل؟ ليس بالضرورة أن أتأثر بكل ما يقال، وهذه الشائعات عادة ما تنطلق مع المسلسلات التي تحكي هذا النوع من قصص الحب، وما حصل أن خبر زواج ليلى ببدر في المسلسل مع الصورة التي جمعتهما أجج هذه الشائعة خاصة عند بعض الأشخاص الذين لا يقرؤون تفاصيل الأخبار في الصحف ويكتفون بالعناوين. * في برأيك.. هل يؤثر عرض مسلسل ليلى خارج الموسم الرمضاني في متابعته بالشكل الذي يستحق؟ عموما جميع الممثلين والمنتجين يبذلون جهودا كبيرة لتظهر أعمالهم في موسم الدراما الرمضانية، لكن قد تضيع الأعمال في زحمة العروض الكثيرة، لذلك أعتقد أنه من المفيد أن نطل على المشاهد في أوقات مغايرة حتى لا يبقى أسير الدراما الشهر الواحد، وآمل أن يكون هذا التوقيت مناسبا. * شاركت في مسلسل سعودي آخر هذا العام وهو (المقطار) مع الفنان حبيب الحبيب.. كيف ترين هذه المشاركة؟ المسلسل بصراحة شدني خاصة أنه أول عمل كوميدي سعودي أقدمه وكان الجميع محل الاحترام والتقدير ابتداء من الكاتب سعد المدهش إلى الفنان حبيب الحبيب إلى جميع طاقم العمل وشخصيتي في هذا العمل كوميدية إلى حد بعيد وهذا هو نقطة الاختلاف بينه وبين الأعمال الأخرى التي أقدمها وأعتبره بمثابة المفاجأة لجمهوري في الخليج. * من وجهة نظرك كفنانة.. ألا ترين أن الأعمال الدرامية السعودية أخذت وضعها في السنوات الأخيرة وتفوقت على غيرها من الأعمال الخليجية؟ بلا شك أن الدراما السعودية في الفترة الأخيرة تعيش انتعاشا مذهلا ودخلت في المنافسة وبقوة على صعيد الأعمال الخليجية،ولا سيما أنها تطرح قضايا حساسة ومهمة ولا نستطيع أن نقول تفوقت على غيرها من الأعمال الخليجية وإنما أصبحت منافسة بشكل كبير وبدأت تنتج بشكل ضخم أعمالا درامية وكوميدية في كل عام.