في مثل هذه الأيام، قبل سبع سنوات، كان العهد الكبير بين الشعب وبين عبد الله بن عبد العزيز .. في واحدٍ من أبهى تجليات الدولة السعودية الحديثة التي أرساها المؤسس الملك عبد العزيز، قبل عقود، لتكون محطة مهمة من محطات العناق والتلاحم بين الوطن وبين القائد. في مثل هذا اليوم، وفي مشهد رائع، وضع الشعب السعودي بيعته في عنق عبد الله بن عبد العزيز، ليتحمل الأمانة ويؤديها بمثل ما اعتدنا عليه ورأيناه، وشاهدناه، وسمعناه في أكثر من مناسبة، وهو يجدد العهد، ويؤكد أنه وإن كان قائداً للمسيرة، فإنه أيضاً ابن لهذا الوطن، وخادم لأقدس بقاع الأرض في المدينةالمنورة ومكة المكرمة، مثلما هو خادم للوطن والشعب. طيلة سبع سنوات، كان عبد الله بن عبد العزيز ولا يزال أيقونة هذا الوطن، بأفعاله وأقوله التي تتوخى كلها حياة المواطن ومعيشته، ومحاولة تأسيس مستقبل آمن له ولأولاده. رغم العديد من التحديات التي تضرب المنطقة، وتهز العالم، استطاع فيها «أبو متعب» أن يدير الصراع بحنكة بالغةطيلة سبع سنوات من عهد عبد الله بن عبد العزيز، والمملكة تشهد تركيزاً شديداً في كافة المجالات، قفزات هائلة في التنمية ليس بأبعادها الرقمية فقط، من حيث الميزانيات القياسية والإعجازية في تاريخ المملكة الحديث، ولكن بمستوياتها الاجتماعية ذات العلاقة المباشرة بالمواطن، في حياته اليومية، مع تشديد على تحسين المرافق والخدمات والبنية التحتية وتدعيم الشأن الاجتماعي ورعاية ذوي الدخل المحدود وفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، والمرأة والطفل، وشرائح الأرامل والمطلقات وغيرها، إضافة إلى المحاور الرئيسة للنهضة التي تشمل قطاعات : الصحة والتعليم والبحث العلمي، والتعليم والتدريب الفني والمهني، والأهم أيضاً إيجاد علاجات واضحة لقضايا أساسية مثل التوظيف والسعودة، والقروض الإسكانية والعقارية، وتثبيت الحد الأدنى لدخل المواطن السعودي في القطاعات الحكومية والأهلية عند ثلاثة آلاف ريال، إلى غير ذلك من الإنجازات الحقيقية التي تلامس هموم وتطلعات المواطن بشكل كبير. طيلة سبع سنوات، كان عبد الله بن عبد العزيز ولا يزال أيقونة هذا الوطن، بأفعاله وأقواله التي تتوخى كلها حياة المواطن ومعيشته، ومحاولة تأسيس مستقبل آمن له ولأولاده. رغم العديد من التحديات التي تضرب المنطقة، وتهز العالم، استطاع فيها «أبو متعب» أن يدير الصراع بحنكة بالغة، وحكمة واقتدار، انطلاقاً من مسؤولية وطنية ووعي عام، جنب فيها المملكة الدخول في مهاترات، وقاد دفتنا بأمان في أصعب الظروف والملابسات، من الحرب على الإرهاب وفلوله، وحتى مواجهة المعتدين على الحدود في الجنوب، ومواجهة تيارات التخلف والرؤى الظلامية التي تريد تقييد حركة المجتمع وتطلعه نحو الغد الأفضل بإذن الله. *** واليوم .. وفي ذكرى البيعة السابعة، نجد أنفسنا كما كنا على نفس العهد.. نجدده للقائد، ونشدد عليه للوطن.. لأولادنا.. لأحفادنا.. لمستقبلنا.. نعيد الصورة الأولى التي أجمعنا عليها ذات يوم بلا تردد .. ولا نتنازل عنها أبداً.