إن اختيار الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد جاء تتويجا للثقة التي هو أهل لها من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وهو قرار صائب، فهو الرجل المناسب في المكان المناسب ورجل المواقف والقرارات الحكيمة وسداد الرأي، لما يتمتع به سمو ولي العهد من شخصية قيادية حكيمة ورأي صائب. ويمتلك سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف من الخبرة وسعة الأفق والقدرة على معالجة الأمور بكل حزم وثقة واقتدار ما يؤهله لهذا المكان، فلقد عاصر مختلف التحولات التي مرت بها البلاد، فكان اختيار سموه وليا للعهد اختياراً حكيما فهو الرجل المناسب في المكان المناسب، وليكون خير خلف لخير سلف. والأمير نايف لا تخفى إمكاناته ولا قدراته ولا حزمه في مواجهة الصعاب فهو رجل استطاع بحنكة بالغة أن يواجه كثيراً من الأزمات وأن يدير باقتدار ملفات خطيرة، في مقدمتها ملف الإرهاب، فكان لسموه بصمة واضحة في معالجته، فاستحق تقديراً كبيراً على المستوى المحلي، وإشادة من الدول التي تدرك صعوبة التعامل مع هذا الملف. إن المملكة تعيش عصوراً ذهبية متعاقبة تعكس التلاحم الذي يعيشه الوطن قيادة وشعبا، والذي يتضح من خلال مظاهر البيعة لقادة هذه البلاد وولاة الأمر. أسأل الله أن يمد سمو ولي العهد بعونه وتوفيقه وأن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على هذا البلد تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين حفظهما الله، وأن يسدد خطاه لخدمة الوطن والمواطنين ومواصلة جهوده الكبيرة في مسيرة الخير والنماء التي تشهدها بلادنا، وأن يحفظ لهذه البلاد قيادتها وأمنها واستقرارها. الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة