شدد متخصصون في المجال التربوي على تعليم الأولاد تحمل المسؤولية منذ سن مبكرة وأكدوا على ضرورة اعتماد الطفل على نفسه فيما يخصه بعد تعليمه وتفهيمه الحاجيات الضرورية والأساسية فيما يتعلق بنظافته وطعامه ومكان جلوسه وغرفة نومه وأدواته الدراسية إضافة لما يخصه بينه وبين ربه من صلاة وصيام وغيرهما من الأمور التعبدية. وأشار التربويون إلى أن مثل هذه الأمور الشخصية والخاصة حينما يعتمد الطفل فيها على نفسه يجعله يتحمل الامانة ويعي ما يجب عليه ان ينفذه أو يتركه منذ الصغر تجاه نفسه أو تجاه مجتمعه. صورة من المصدر التربية الشاملة الباحث الدكتور محمد رواس قلعه جي دعا إلى تربية الابناء وتعليمهم التربية الشاملة وقال ومن حسن التربية تعويدهم الاعتماد على انفسهم في حاجياتهم ونبه الى تدليل الاولاد واوضح بانه سبيل إلى افسادهم لان الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة كما ذكر الشاعر العربي. الحوار ضرورة وأوضح القلعة جي طرق تعليم تحمل المسؤولية وانها تعتمد على مقدار تفتح مدارك الطفل من خلال الحوار معه وعدم التهرب من اسئلته واعطائه نموذجا صالحا يتخذ فيه مثال القدوة مبينا ان اعظم قدوة في حياتنا كلها هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. زينة الحياة الدنيا الشيخ عادل المحسين أشار إلى نعمة الذرية الصالحة وقال بلاشك الأولاد نعمة عظيمة لمن وفقه الله لتربيتهم التربية السليمة قال الله تعالى: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا..) الاية، وقال سبحانه (والله جعل لكم من أنفسكم ازواجا، وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة..) الاية واوضح المحيسن حال اولئك الذين لم يرزقوا الذرية ماذا يصنع احدهم؟ ينفق من ماله ويسافر ويترك الديار إذا وجد علاجا يوصله إلى الذرية. وأضاف من هنا كان لزاما تربية الذرية حتى تكون نعمة لا نقمة وقرة عين لا شقاء وتعبا في الحياة. التربية علم وبين بأن التربية أصبحت علما تربية الابناء والبنات يدرس في الجامعات وتوضع فيه رسائل جامعية عليا تناقش مؤكدا بان التربية ليست عادات ولا تقاليد وليست عشوائية ولا ماديات وليست طعاما وشرابا. لقد وردت المسؤولية في القرآن الكريم بمعنى الأمانة وان الإنسان مسؤول عن جوارحه ووردت المسؤولية في السنة النبوية وهي تشمل جميع مناحي الحياة الهداية ربانية واختتم المحيسن حديثه بعدم الإغترار بالصلاح والهداية فإنما هي من الله العزيز الحكيم لأن المرء لا يملك هداية نفسه فكيف يملك هداية غيره. ودعا الله بالتوفيق والهداية لابناء وبنات المسلمين. مسؤولية الآباء من جهته حمل هاشم محمد علي المسؤولين عن التربية ما يفعله المجرمون وما يقعون به من شر واوضح ان الإنسان لديه القابلية للشر والقابلية للخير فمن لم يجد من يربيه على الصفات الكريمة فانه يميل إلى من يربيه على القبائح والشرور وأضاف بان التربية السليمة تكبح جماح النفس عن الاجرام. دائرة المسؤولية وشخص مروان أبو بكر حال المتنصلين عن تحمل المسؤولية وقال انهم يتحملون جرم غيرهم ويحاسبون على تخليهم عن مسؤوليتهم في التربية أو الوظيفة المناطة باحدهم إذا لم يقم بها كاملة. وبين دائرة المسؤولية من خلال الشرع الحنيف وهي كل ما يجب على العبد اداؤه تجاه خالقه أو تجاه نفسه أو تجاه بني جنسه أو غير بني جنسه من الدواب وغيرها هذه هي المسؤولية. وقال لقد وردت المسؤولية في القرآن الكريم بمعنى الأمانة وان الإنسان مسؤول عن جوارحه ووردت المسؤولية في السنة النبوية وهي تشمل جميع مناحي الحياة «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالامام راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل في اهله راع و هو مسؤول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن ر عيته» كما جاء في الحديث الصحيح. من أسباب التخلي عن المسؤولية وعدد القلعة جي بعض أسباب التخلي عن المسؤولية منها ضعف الوازع الديني والهمة الضعيفة والجهل بكيفية التحمل للمسؤولية. ودعا إلى التبصير بالمسؤولية عن طريق المحاضرات والدروس ووسائل الإعلام وتعويد الاولاد منذ الصغر على تحمل المسؤولية والقيام بها وتبغيض الاتكالية إلى نفوسهم.