ذاكرة المكان والزمان .. تجعل الحدث الذي سيقام هذا المساء بين أتي الشرقية وأتي الغربية .. ذا قيمة فريدة .. كيف لا .. والطرفان أضافا لمواجهتهما ملحا خاصا في المنافسات المحلية ..!! منازلة الاتفاق والاتحاد .. ليست في عداد الديربيات .. ولا من فئة الكلاسيكو .. لكنها مواجهة ساخنة تجمع كل عوامل الإثارة .. بل تتخطى الديربيات الكبيرة والكلاسيكو المعتمدة .. بأدائها الراقي .. وفنها الدافئ .. فلا حذر ولا جس نبض ولا تحريض إعلامي لها .. فهي تقفز إلى القمة .. هكذا فجأة بدون استئذان أو افتعال .. حباها الله أن تكون من المواجهات التي يطلق عليها "الوزن الثقيل" ..!! ربما يكون المدخل المهم للمواجهة .. هي لغة خروج المغلوب .. وهذا العنوان على وجه الخصوص .. يعطي انطباعا أن الإثارة حاضرة وبقوة .. فلا تعويض ولا إياب ولا هم يحزنون .. فالخاسر يودع المسابقة .. والوداع هذا الموسم للفريقين مؤلم للغاية .. فالاتحاد قد رفع الراية البيضاء في دوري المحترفين لمنافسة التقليدي الهلال .. وليس أمامه إلا مصالحة جماهيره بكأس ولي العهد .. والاتفاق الذي يعرف جيدا قدراته وإمكاناته .. يدرك أن دوري المحترفين يحتاج لنفس طويل .. وان مسابقات الكؤوس تحمل طابع النفس القصير .. وهو في زمان لا يقدر على حمل الأول .. ويتمسك بالثاني .. فالقصير من الممكن أن تطاله اليد .. والطويل وإن كان سابقا في متناول اليد إلا أن هذا الزمان باعد بين الحبيب وحبيبه ..!! مهمة المرداسي بعد عباس إبراهيم .. صعبة للغاية .. فالمطلوب منه البعد عن الطعنات الغائرة .. والجروح العميقة .. والأصوات التي ترتفع بعد المباراة بنبرة المظلومية وتوابعها ..!! وفي مواجهات الاتفاق والاتحاد في الدمام .. يمكننا أن نطرح سيناريو واحدا فقط للقاء عطفا على مواجهات كثيرة بينهما شهدها استاد الأمير محمد بن فهد .. ذاك السيناريو هو اللعب المفتوح الذي أعطى لنزالات الفريقين لغة هجومية يحبذها الجميع .. ويستمتع بها حتى المحايد ..!! ولعل ما أفرزته اللقاءات السابقة بين الطرفين من صور ممتلئة بالذاكرة .. حافز لأنصارهما للحضور والمؤازرة لأن النتيجة غير محسومة سلفا .. كما هي بعض المواجهات الروتينية ..!! السؤال الذي صار يكبر في مواجهة "الأتيين" هو هل يستطيع الحكم المحلي قيادة الدفة لبر الأمان ؟ !! الإجابة بدون شك ستكون عند المهنا أولا .. ومن ثم صافرة فهد المرداسي وراية مساعديه .. والحق يقال إن الدور ربع النهائي لكأس ولي العهد هذا الموسم فرصة كبيرة لقضاة الملاعب المحليين في ترسيخ صورة جديدة للحكم المحلي في قيادته للمباريات ذات الوزن الثقيل .. خصوصا أن الحكم الأجنبي في الآونة الأخيرة بدأ يفقد حماسة المطالبين به لكثرة الأخطاء التي يقع فيها .. وهي أخطاء بدائية ..!! مهمة المرداسي بعد عباس إبراهيم .. صعبة للغاية .. فالمطلوب منه البعد عن الطعنات الغائرة .. والجروح العميقة .. والأصوات التي ترتفع بعد المباراة بنبرة المظلومية وتوابعها ..!! وبعيدا عن الصافرة وهمومها .. وتعريجا على اللاعب رقم (12) .. فإن جمهور الاتحاد عادة ما يطرب في الساحل الشرقي عددا وفعالية وبهجة في المدرجات .. فماذا لدى جمهور الاتفاق ليقدمه في هذه الأمسية ..!!