تواصلت ردود الأفعال المصرية، تجاه التظاهرات التي أساءت للمملكة، أمام سفارتها بالقاهرة، وقنصليتها بالسويس الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وقرار المملكة بسحب سفيرها للتشاور أمس. وسادت حالة من الاستياء الأوساط المصرية التي شددت على رفض أي إساءة للمملكة قيادة وشعباً. وأهاب رؤساء الأحزاب المصرية بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، العمل على إنهاء هذه الأزمة وعودة العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين بما يحقق مصلحة البلدين والأمة العربية. 20 حزبا وفي بيان مشترك، ل20 حزبا وشخصيات برلمانية مستقلة حصلت (اليوم) على نسخة منه عبرت الأحزاب والشخصيات عن شعورها بالحزن والأسف، تجاه تطورات الأزمة التي أفضت إلى سحب السفير السعودي من القاهرة وإغلاق مقر السفارة بما يؤثر على العلاقات بين البلدين. وأشار البيان إلى الحرص على العلاقات المصرية السعودية , وناشدوا وسائل الإعلام وابناء الشعبين المصري والسعودي بالعمل على عبور هذه الأزمة ووضع المصلحة العليا فوق كل اعتبار. وشددوا على رفضهم كافة أساليب التصعيد,وضرورة العمل على حل المشاكل الراهنة. سحابة عابرة من جهته، أعرب الرئيس السابق للمجلس المصري للشئون الخارجية وسفير مصر الأسبق بواشنطن، السفير عبد الرؤوف الريدي عن أمله في أن يكون استدعاء السفير السعودي بالقاهرة مجرد « سحابة عابرة « في سماء هذه العلاقات الأخوية التي كان لها ولا يزال دور كبير في الحفاظ على أمن وسلامة العالم العربي . يجب أن نعود إلى رشدنا ,ونحن فى وقت لا ينبغى أن تكون هناك خلافات مع العالم العربى، وأعيب على السلطات فى مصر صمتها إزاء هذا الفعل المشين والذهاب إلى السفارة وإهانة رمز السعودية وأعتقد أن هذا الأمر يجب تداركه بسرعة حتى لا يسوء أكثر وألا ننسى موقف المملكة فى أوقات كثيرة. ولكن يبدو أننا مصابون بالزهايمر السياسي. ووصف الريدي ما حدث من استدعاء السفير السعودي من القاهرة بأنه «شيء محزن « و»تطور مؤسف « على صعيد العلاقات بين دولتين شقيقتين عليهما مسئولية كبيرة للعالم العربي وتميزت العلاقات بينهما بأنها علاقات أخوية متميزة. التطورات الأخيرة من جانبه عبر رئيس حزب غد الثورة، أيمن نور، عن آسفة للتطورات الأخيرة، داعياً الشعب السعودي والمصري إلى لم شمل العلاقات المصرية والسعودية،مشيراً أنه لا بد أن نتجاوز بعض هذه الأمور الصغيرة والتى يجب أن لا تطول، خطأ كبير وفى ذات السياق، أشار مفيد فوزي الإعلامي والكاتب الصحفي، أن أكبر خطأ من المتظاهرين هو الإساءة لعلاقات طويلة لها دلالة كبيرة وكان من الطبيعى إزاء هذا التطاول على بلد عربي كبير بحجم السعودية هو إغلاق القنصليات هو الرد الطبيعي على مثل هذا الشغب، غير المسبوق. قائلاً: «ولست أريد أن أركب حصان زعامة مزيفة، لأقول إن أحمد الجيزاوي هو بطل، مثل الشرقاوي القديم الذى كان يجلب من الأغنياء للفقراء» وأوضح فوزي : يجب أن نعود إلى رشدنا ,ونحن فى وقت لا ينبغى أن تكون هناك خلافات مع العالم العربي، وأعيب على السلطات فى مصر صمتها إزاء هذا الفعل المشين والذهاب إلى السفارة وإهانة رمز السعودية وأعتقد أن هذا الأمر يجب تداركه بسرعة حتى لا يسوء أكثر وألا ننسى موقف المملكة فى أوقات كثيرة. ولكن يبدو أننا مصابون بالزهايمر السياسي. استرضاء شديد وفى ذات السياق، قال السفير جمال بيومى، رئيس اتحاد المستثمرين العرب ، ورئيس برنامج دعم المشاركة العربية والأوروبية، أعتقد أن استدعاء السفير للتشاور إجراء داخلي ، لكن هناك أيد سفيهة جاهلة، وننتظر عودة السفير السعودي فى أقرب وقت لأنها شخصية محترمة وكان يتعامل مع الوضع باسترضاء شديد، وتعامل مع الأمر بمنتهى الأدب لدرجة أننى أردت أن أرسل له برقية شكر لاحتوائه الأمور وهو رجل فاضل ويجب أن تظل علاقتنا طيبة بالبلد الشقيق.