غادر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان القاهرة أمس متوجها إلى المملكة، وذلك استجابة لقرار حكومة المملكة باستدعاء سفيرها من القاهرة للتشاور، وإغلاق السفارة وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس، على خلفية الاحتجاجات والمظاهرات غير المبررة التي حدثت أمام بعثات المملكة في مصر ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية. ووصل السفير قطان إلى قاعة كبار الزوار وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث كانت بانتظاره طائرة خاصة أقلته إلى العاصمة الرياض. وكشفت ل«عكاظ» مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى عن استدعاء السفير المصري في الرياض محمود عوف من قبل رئيس الحكومة كمال الجنزوري لبحث سبل عودة المملكة عن قرار إغلاق سفارتها في القاهرة وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس. في هذه الأثناء أفصح المحامي المصري أحمد الجيزاوي عن علاقته بشبكة لترويج أقراص الزاناكس في المملكة، كانت عناصرها في انتظار وصول الكمية البالغة 21 ألفا و380 قرصا، والتي حاول تهريبها الثلاثاء 25/05/1433ه الموافق 17/04/2012م، داخل ثمان عبوات للحليب، و3 صناديق لحفظ المصحف الشريف، عبر صالة العمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. وأصدرت المديرية العامة لمكافحة المخدرات تعميما عاجلا للبحث عن عناصر الشبكة للقبض عليهم واستكمال التحقيق معهم، لثبوت علاقاتهم بالجيزاوي. وزار المستشار القانوني في القنصلية المصرية العامة بجدة ياسر جمعة علواني ظهر أمس الجيزاوي في مقر هيئة التحقيق والادعاء العام، لجدولة الترافع في قضيته، ومن ثم تقدم لإدارة مكافحة المخدرات بطلب قبول الترافع في القضية من قبل المحامين السعوديين الثلاثة محمد سعيد محمد الحمري، عبدالرحمن محمد السهيلي وحاتم إبراهيم الشنيفي، فوجهت إدارة المكافحة بتقدم المحامين بطلب مفاده الاختصاص في القضية، لتتم المصادقة عليها وتوجيهها إلى كتابة العدل الثانية لإصدار وكالة شرعية، تمكنهم من حضور جلسات التحقيق وحق الدفاع عن الجيزاوي.. إلا أن حلت المفاجئة باعتذار أحد المحامين عن الاستمرار في الترافع، وهو عبدالرحمن السهيلي. «عكاظ» بدورها سألت السهيلي عن حقيقة اعتذاره، فأجاب بالتأكيد، معللا ذلك بظروف عمله، حيث يتولى في هذه الأثناء الترافع عن قضايا نيابة عن مالك مكتب المحاماة الذي يعمل به، حيث تلقى اتصالا من مالكه يفيده بأن القضايا التي يجري الترافع فيها أهم بكثير من قضية مهرب مخدرات، تحمل أبعادا غير جنائية. مصر تحبط تهريب أقراص إلى المملكة أحبطت السلطات المصرية في مطار القاهرة الدولي أمس محاولة تهريب أخرى لأقراص موجهة إلى المملكة عبر رحلة للخطوط الجوية العربية السعودية. وبينت وكالة الشرق الأوسط أنه جرى ضبط 760 قرص «تامول» بحوزة مصري، كان ينوي تهريبها إلى المملكة، حيث اشتبه به ضباط الأمن عند التفتيش، ما دفعهم لإخضاع الحقائب للتفتيش الدقيق، حيث عثروا على 76 شريطا مخبأة داخل عبوات لجبن «المش» البلدي. وأكدت السلطات المصرية أنها تحفظت على المضبوطات واتخذت بحق مواطنها الإجراءات القانونية. وأوضحت المستشارة لدى الأممالمتحدة في مكتب مكافحة الجريمة والمخدرات واستشارية الطب النفسي الدكتورة منى الصواف أن هذه الأقراص صنعتها ألمانيا في السبعينات الميلادية، تبين بعد ذلك أن تدخل متعاطيها مرحلة التعود والاعتماد ومن ثم إلى الإدمان، حيث تستخدم في الأساس كمسكن للآلام التي لا يمكن أن تتعامل معها المسكنات العادية، مؤكدة أن تداولها في المملكة مقتصر على المستشفيات الحكومية، تحت إشراف طبي مقنن. وزير الخارجية المصري : لا أتصور عاقلا يكتب كلاما بذيئا على السفارة السعودية أشرف مخيمر (القاهرة) طالب محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، بالفصل بين مجمل العلاقات المصرية السعودية، وبين مشاكل يتعرض لها مواطن مصري. وقال عمرو، أمام الاجتماع المشترك للجان حقوق الإنسان والشؤون العربية والعلاقات الخارجية بمجلس الشعب أمس، إن مشكلات المصريين في السعودية قليلة جدا، مقارنة بعددهم الذي يتجاوز المليوني مواطن. وأوضح أن هناك مشكلات لنحو 34 مواطنا مصريا هناك، في سبيلها للحل، كما أنه توجد مشاكل لمواطنين سعوديين في مصر. وقال هل معنى ذلك إن توضع العلاقات مع السعودية في كفة، والمواطن أحمد الجيزاوي في كفة؟. ورفض في نفس الوقت أي عبارات مسيئة كتبت على أسوار السفارة السعودية بالقاهرة. قائلا: أربأ بثوار 25 يناير أن يفعلوا ذلك؛ لأنهم جلسوا 18 يوما في الميادين، ولم يتفوهوا بكلمة بذيئة واحدة، ولا اتصور إن إنسانا عاقلا يفعل ذلك. لا يرضينا ما وقع في محيط السفارة .. مجلس الشعب: العلاقات المصرية السعودية تاريخية أحمد عبد الله (القاهرة) أكد الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، الأحد، أن العلاقات المصرية السعودية تاريخية، ولايستطيع أحد أن يفرق بين الشعبين الشقيقين. وقال الكتاتني في بيان تلاه أمام جلسة المجلس، إن عددا كبيرا من الأعضاء تقدم ببيانات عاجلة، مشيرا إلى أنه قام بنفسه بالاتصال برئيس مجلس الشورى في المملكة محمد بن عبدالله الشيخ، الذي أكد خلال الاتصال عمق هذه العلاقات التي تضرب بجذورها في التاريخ، موضحا أن العلاقات التاريخية بين البلدين لن تتأثر بحادث عابر. وأكد الكتاتني في بيانه أنه لايرضينا ماوقع فى محيط السفارة السعودية مؤخرا، والذي أدى إلى استدعاء السفير للتشاور وغلق السفارة السعودية والقنصليتين فى الاسكندرية والسويس. وأوضح الكتاتني أن ماحدث لايمكن أن يهز العلاقات العميقة بين السعودية ومصر، مؤكدا عمق هذه العلاقات، منوها إلى أن ماحدث هناك لمواطن مصري ممكن ان يأخذ حقه بالقانون وتضح صورته بالطرق القانونية. وقال الكتاتني فى بيانه أن الأشقاء في المملكة العربية السعودية يدركون ماتمر به مصر من مرحلة دقيقة، وهم يقدرون ذلك، مؤكدا أنه يجب ألا يأخذون شعبا ببعض الانفعالات. وطالب الكتاتني بضرورة عودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، لأن ذلك هو الوضع الطبيعى للعلاقات بين البلدين. مؤكدين أن المحرضين لن ينالوا من متانة العلاقات بين البلدين .. عاشور والعوا والأشعل وحجازي ل عكاظ : مواقف المملكة مع مصر مشرفة وسنواجه العابثين بكل حزم أشرف مخيمر (القاهرة) أعرب عدد من المسؤولين والخبراء في مصر ل«عكاظ» عن بالغ أسفهم لوصول العلاقات السعودية المصرية لمرحلة غير إيجابية واصفين تلك الفترة بأنها سحابة صيف فهناك علاقات تاريخية ذات جذور عميقة ولا يمكن أن ينال منها المتطفلون مؤكدين أن هناك من يحاول النيل من العلاقات المصرية السعودية ويسعى إلى التخريب لكن نحن نثق في قيادة وحكمة قيادة المملكة وعلينا مواجه التحديات والشعب المصري بمختلف أطيافه بكن كل الحب والاحترام لأبناء الشعب السعودي وقيادة المملكة. ومن جانبة قال سامح عاشور رئيس المجلس الاستشاري ونقيب المحامين إن القرار صادم وإن العلاقة بين الشعبين المصري والسعودي تاريخية وعميقة، مؤكدا تقدير المصريين للقيادات السعودية. وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، موضحا أن تصرفات فردية هنا أو هناك يجب ألا تؤدي إلى قطيعة بين الشعبين. وأضاف أن المتظاهرين أمام السفارة السعودية بالقاهرة قاموا بتصرفات لا تليق بالشعب المصري وتاريخه دون أن يتأكدوا من حقيقة. وفى تعليق له على الأحداث وعلى قرار المملكة باستدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية وإغلاق السفارة قال المفكر والمرشح لرئاسة مصر الدكتور محمد سليم العوا بأنه تلقى بانزعاج بالغ ما تناقلته وسائل الإعلام عن نبأ إغلاق السفارة السعودية بالقاهرة بعد الأحداث التي وقعت أمام السفارة والقنصلية السعودية بمصر وأكد العوا أن العلاقات المصرية السعودية علاقات تاريخية بين الشعبين الكبيرين رعتها بإخلاص الحكومات المتعاقبة فيهما وأن هذه العلاقات تستدعي تحكيم العقل واستعمال الحكمة في معالجة أي موقف يتعرض له البلدان أو أي من مواطنيهما. وأن البلدين هناك من يتربص بهما وعلينا مواجهة التحديات وأن نكون منتبهين لما يحاك لنا. ويقول رئيس الجمعية التأسيسة لجمعية الصداقة المصرية السعودية ورئيس محكمة النقض الأسبق في مصر المستشار عبد العاطي الشافعي: إن الروابط القوية الأزلية التي تربط الشعبين المصري والسعودي هي من المتانة والصلابة بحيث لا تؤثر فيها الحوادث والأزمات ناهيكم عن الجرائم الفردية التي قد تحدث هنا أو هناك ذلك أن التواصل بين الشعبين والدولتين يمثل حالة نموذجية غير مسبوقة ولا ملحوقة بين كل دول العالم فأقرب دولة لمصر من بين كل دول العالم هي المملكة، والسعودية هي العمق الاستراتيجي العربي والإسلامي لمصر، ومصر هي العمق الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية وأن التعاون والتواصل والتناغم بين البلدين في كافة المحافل العربية والإقليمية والعالمية هو مضرب الأمثال فالرؤى والتوجهات متماثلة بين البلدين ولا ينسى الشعب المصري أبدا لقيادة المملكة مواقفها الرائعة منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود. وأضاف الشافعي أن أبناء مصر وهم كثر في المملكة لا يشعرون بالغربة بل يدركون أنهم بين أهلهم وذويهم وكذلك نصف مليون سعودي في مصر يعيشون في وطنهم لافتا إلى أن خادم الحرمين الملك عبدالله الذي مد يد التعاون والإخاء لمصر بعد اندلاع ثورتها وضعف اقتصادها قدم ويقدم كل عون فلا يستحيل أن تنال من تلك العلاقات تصرفات بعض الخارجين على النظام والآداب العامة في مصر فهم لا يمثلون أبدا شعب مصر وخرجوا بسلوكهم عن كل القيم والمبادىء والأخلافيات فهم يتطاولون دائما على حكماء وقيادات مصر أقول لإخوننا في المملكة لا تؤاخذونا بما فعل السفهاء منا. وأعرب رئيس وزراء مصر الأسبق المفكر الدكتور عبدالعزيز حجازي عن أسفه للأسباب التي أدت لصدور هذا القرار وأن قلة من المصريين لا يمثلون الشعب بأي حال من الأحوال أقدموا على تصرفات غير مسؤولة فالشعب المصري يكن كل الود والاحترام للشعب السعودي والقيادة السعودية التي تتسم بالحكمة وما حدث سحابة صيف وهو درس يجب للجميع التعلم منه فالعلاقات بين البلدين ستظل نموذجا قويا ولن ينال منها الحاقدون وستسير دائما إلى الأفضل لأن الأساس أن البلدين يعملان دائما لصالح الأمة. وأضاف الدكتور حجازي أن ما حدث بأنه حدث غير معتاد في العلاقات المصرية السعودية، مشيرا إلى أنه حدثت خلافات من قبل ولم يصل الأمر إلى هذا الحد. ويقول المفكر الدكتور عبدالله الأشعل المرشح لرئاسة مصر ومساعد وزير خارجية مصر الأسبق وقنصل مصر الأسبق بالرياض إن التظاهر والاعتصام أمام السفارة السعودية أمر مرفوض تماما ومن قام بذلك قلة لا تمثل الشعب المصري الذي يكن كل الاحترام للقيادة السعودية والشعب السعودي الشقيق ولا شك أن هناك الكثير من الأطراف التي يسعدها تدهور تلك العلاقات القوية والمتميزة بين الشعبين الشقيقين ولكن الشعب المصر يحمل كل الاحترام والتقدير للقيادة السعودية والشعب السعودي ويأسف لبعض التجاوزات كما يأسف أشد الأسف لبعض العبارات النابية والتي كتبت على جدران السفارة السعودية بمصر والتي لا تمثل مواقف المصريين أبدا بل هى تسيء إلى المصريين أنفسهم ونحن نرجو معالجة جذور المشكلة ونثق في حنكة القيادة السعودية وقدرتها على احتواء الموقف بما ينسجم وتاريخ طويل من العلاقات المتميزة بين الشعبين والبلدين. من ناحية أخرى وفي ذات السياق ألقى مصطفى بكري عضو مجلس الشعب بعد انتهاء اجتماع اللجنة التأسيسية للجنة الدستور بيانا، نيابة عن 20 رئيس حزب سياسي أكدوا من خلاله رفضهم أي إساءة موجهة إلى السعودية قيادة وشعبا وحكومة، وأهاب رؤساء الأحزاب بخادم الحرمين الشريفين باحتواء الأزمة وسرعة إنهائها. العربي : الأزمة «سحابة صيف» أحمد عبد الله (القاهرة) قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس إنه أجرى اتصالا مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وكذلك وزير الخارجية المصري محمد عمرو من أجل احتواء الأزمة بين البلدين، واصفا الأزمة الناجمة عن قضية الجيزاوي بأنها «سحابة عابرة». وأضاف في بيان أنه «يثق في حكمة البلدين لتجاوز هذه السحابة العابرة في العلاقات التاريخية والاستراتيجية المتميزة بين المملكة ومصر والتي لا يمكن أن تتأثر بحادث عارض سوف يعالج في إطاره المعتاد». وعبر عن يقينه أن «ما يربط البلدين من علاقات في كافة المجالات وما عبرت عنه القيادة السياسية في الدولتين والقوى الوطنية سوف يمكن من تجاوز آثار ما حدث وأن العلاقات المصرية السعودية سوف تظل دائما سندا وركنا أساسيا للعمل العربي المشترك». دبلوماسيون: تعكير صفو العلاقات ينعكس على المنطقة هناء البنهاوي، أحمد عبدالله (القاهرة) أعرب عدد من الدبلوماسيين العرب والخبراء عن قلقهم من هذا التطور الخطير في العلاقات بين مصر والسعودية، وفي هذا السياق قال طلعت حامد الأمين العام للبرلمان العربي: إن العلاقات بين مصر والسعودية دائما هي علاقات استراتيجية وعميقة، متهما في الوقت ذاته بعض القوي الداخلية والخارجية بأنها تسعى إلى كسر العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية. معربا عن أمله في أن يتم احتواء الأزمة وألا تنعكس هذه العلاقات إلى الأسوأ بين البلدين. وقال: إن حدوث أي شيء يعكر صفو العلاقات المصرية السعودية سينعكس سلبا على المنطقة بأكملها وليس مصر فقط. من جانبه، قال السفير عمر الحسن رئيس دراسات الخليج: إن كل ما نتمناه هو أن تظل العلاقات بين مصر والسعودية متميزة كما كانت، مشيرا إلى أن ما حدث في الأيام الأخيرة لم يكن متوقعا، فالاعتداء الذي تم على السفارة السعودية تم بدون وجه حق وما كان يجب أن يحدث. معربا عن أمله في حكمة القيادتين في مصر والسعودية احتواء الموقف بأسرع ما يمكن. «الجالية» تستنكر التجاوزات على البعثة الدبلوماسية السعودية: 1,5 مليون مصري ينعمون بالعدل والاستقرار في المملكة عكاظ (جدة) استنكرت الجالية المصرية في بيان لها تصرفات فئة قليلة، اعتبرتها لا تمثل إلا نفسها عن التجاوزات التي لحقت المملكة وبعثتها الدبلوماسية في مصر. وجاء في البيان الذي أقره رئيس مجلس إدارة الجالية المصرية الدكتور سعيد يحيى: العلاقات السعودية المصرية على مدى التاريخ هي علاقات استراتيجية نسجتها وشائج الدين والعروبة والإخوة الإسلامية، التي لا يهزها عارض أو ظرف طارىء. وأضاف البيان، انطلاقا من هذه الحقيقة الراسخة فإن أبناء الجالية المصرية في المنطقة الغربية والجنوبية بما يمثلونه من مختلف فئات وطوائف الشعب المصري يعلنون استنكارهم الشديد لتصرفات فئة قليلة محدودة لا تمثل إلا نفسها ويدينون كل التجاوزات التي وقعت من هذه الفئة إزاء المملكة وبعثتها الدبلوماسية في مصر. ويتابع: إن أبناء مصر العاملين في المملكة والذين يتجاوز عددهم مليون ونصف المليون يعيشون على هذه الأرض الطاهرة أرض الحرمين الشريفين ومهد الحضارة الإسلامية العريقة، يعيشون بين إخوانهم أبناء المملكة وفي بلدهم الثاني في ظل ما تنعم به المملكة طوال عهودها وخاصة عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أمن وأمان وعدل واستقرار تحت مظلة الشريعة الإسلامية الغراء. ويؤكد البيان أن أبناء مصر في المملكة يشعرون أنهم جزء لا يتجزأ من هذا الكيان العظيم يؤدون أعمالهم بكل إخلاص في بناء هذا الوطن العظيم، مؤمنين أن السعودية ومصر جناحان قويان للأمة العربية، بهما نحلق نحو التطور والتقدم. مشيرا إلى أن أبناء مصر في المملكة يلقون كل تقدير واحترام وأمن واستقرار يقدمون النموذج العملي لوحدة الأمة العربية التي لا تنفصم ولا تؤثر عليها أية أحداث عارضة أو أية أصوات شاردة. ويختتم البيان بالقول: تحية تقدير ومحبة لخادم الحرمين الشريفين ولحكومة المملكة وشعبها الشقيق وعرفان لما قدمته المملكة منذ قيامها من دعم وتأييد لمصر الشقيقة.