ردود الفعل على مقال الأمس كانت متباينة حول ما طرحت. فهناك من طالب ببقاء ارامكو بعيدة عما هو خارج تخصصها وآخرون لاموا هذه الشركة لأنها لم تقدم شيئا للبنية التحتية للمنطقة وفئة ثالثة ركزت على النزاهة المطلوبة وتقصير الإدارات الحكومية واتهمت القائمين عليها بالاستهتار واللامبالاة. ومع تقديري لكل هذه الآراء إلا أنني أختلف معهم في بعض ما طرحوه. فالمقارنة تتطلب أن تكون المعايير واحدة وهذا ما أشرت إليه بالأمس فما لدى أرامكو من ميزانيات ضخمة وكوادر فنية وإدارية ومرونة في اتخاذ القرار والإشراف من قبل شركات كبرى متخصصة حتما سيؤهلها لتنفيذ مشاريعها في الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة أما الإدارات الحكومية فهي ضائعة بين ميزانيات تصلها بالقطارة (حتى لو لم يصرحوا) وبنقص كبير في كوادرها الفنية والإدارية وبأسلوب عمل بيروقراطي (فاشل) وبضعف كبير في الحوافز والأجور. فهل هناك منطقية للمقارنة!؟ أرجو تفهم أنني لا أدافع عن هذه الإدارات التي يعتقد بعض مسئوليها بأنني عدوهم الأول إنما أردت تسليط الضوء على الواقع وعلى الوزارات الرئيسية التي تقف وراء تعثر المشاريع ونقصها كالمالية والخدمة المدنية وبيروقراطية العمل الحكومي فهي التي تتحمل المسئولية الأكبر للقصور في الخدمات المقدمة لنا. ولكم تحياتي.. [email protected]