لسنا بحاجة لخبراء عالميين لينهضوا بمدننا ويطوروا خدماتها في ظل وجود تجربة ناجحة لشركة أرامكو السعودية التي نعرف مستوى الجودة في مشاريعها والخدمات التي تقدمها لمنسوبيها. ولعل من سنحت له الفرصة لدخول مواقعها السكنية يدرك المستوى المتطور لتلك الخدمات ويقارنها مع الخدمات التي تقدمها بلديات أقرب المدن إليها. الفارق شاسع بين ما هو داخل أحياء أرامكو وبين ما يحدث على بعد خطوات معدودة خارج أسوارها. أليس من يقوم بالإدارة والإشراف والمتابعة ووضع المواصفات والمعايير لمشاريع أرامكو هم شباب سعوديون مثلهم مثل بقية المهندسين المشرفين على بلدياتنا !؟ ألم يتعلموا ويتخرجوا في نفس الجامعات !؟ الإجابة عن كل هذه الأسئلة هي: ألف نعم. إذاً المشكلة ليست في الكوادر والخبرات بل في الميزانيات المعقولة التي تضمن مواصفات (ما تخرش المية) وتضع ألف بند للعقاب. إذا كانت أرامكو ستشرف على تأمين جدة من السيول وستبني ملعبها وهي التي أشرفت على مدينة الملك عبد الله فلماذا لا يكون لها دور في إدارة مشاريع الشرقية ابتداء من تخطيط المدن ومرورا بكل الخدمات البلدية والطرق والصحة وبناء المدارس والمستشفيات، فهذا أقل ما يمكن أن تقدمه هذه الشركة ل «منطقة الخير».. ولكم تحياتي. [email protected]