أمام الجهات الخدمية تحد جديد في السنوات الخمس المقبلة. وهذا التحدي ناتج عن الزيادة المرتقبة في الوحدات السكنية الجديدة وما يتبعها من خدمات مطلوبة تفوق بمراحل الإمكانات المتوفرة حاليا. لو نظرنا للخطط الحكومية فقط لوجدنا أن هناك مليونا وربع المليون وحدة سكنية جديدة سوف يتم إنشاؤها في مختلف مدن المملكة . أي بزيادة ما يقارب 25بالمائة من الوحدات الحالية، وسيترتب على ذلك أعباء كثيرة وخدمات مطلوبة كالكهرباء والماء والصرف الصحي والسفلتة والإنارة والصحة والنظافة وغيرها من الخدمات حيث إنها تنشأ في مخططات جديدة لا يتوفر فيها شيء من ذلك في وقتنا الحالي، المسألة ليست إنشاء الوحدات فقط ، بل فيما ستقدمه الجهات الخدمية لمن سيستفيد من هذه المشاريع التنموية العملاقة. حتى الآن لم نسمع عن تنسيق بين الإدارات الحكومية ذات العلاقة. والوقت يمر سريعا ونخشى أن تنتهي هذه السنوات الخمس وتجهز الوحدات السكنية في وقت تكون فيه الوزارات المعنية مستمرة في الدراسات لطرح المشاريع واعتماد الميزانيات و«كأنك يا أبا زيد ما غزيت» . فما فائدة وحدات بلا خدمات!! التحدي القادم قد يكون أكبر مما نتوقع وعلينا التحرك قبل فوات الأوان . ولكم تحياتي [email protected]