بالأمس كتبت عن ضرورة توفير وظائف لكل العاطلين السعوديين بدلا من مشروع حافز. وقد التبس الأمر عند البعض فاعتقدوا أنني أحمل القطاع الخاص وحده المسئولية وهو ما أثار استغرابي. فأنا طلبت من الحكومة لا القطاع توفير الوظائف المطلوبة. لست مؤيدا أبدا للبطالة المقنعة وأنا ضد التعيين لمجرد التخلص من البطالة، فأضرار ذلك أكبر من البطالة نفسها. قراء آخرون حملوا شركتي ارامكو وسابك المسئولية رغم أن هاتين الشركتين تتميزان بنسبة سعودة كبيرة ، ومن الخطأ تحميلهما هذه المسئولية. القطاعات الحكومية تعاني من نقص كبير في كوادرها الفنية والرقابية والصحية وحتى العسكرية وهي قادرة على استيعاب السعوديين ممن لا وظائف لهم وقد كتبت هذا الكلام من قبل ولكن بقيت الأمور على ما هي عليه فلا قامت الوزارات باستحداث وظائف جديدة بالعدد الذي توقعناه ولا نحن نجحنا في حل قضية البطالة. قضية كهذه لن تحل عبر مقال أو اجتهاد شخصي. لكن الكتابة قد تحرك المياه الساكنة وتغير من هذه المعضلة التي أوصلت شبابنا وشاباتنا للحد الذي ينتظرون فيه مكرمة أو معونة رغم إمكاناتهم ورغبتهم في العمل والمشاركة في الإنتاج. ننظر لبرنامج حافز على انه برنامج مؤقت نتمنى أن نمحوه من ذاكرتنا في أقرب وقت ممكن. ولكم تحياتي ..