نفذ كافة الاسرى في سجون الاحتلال أول من أمس اضرابا عن الطعام لمدة يوم واحد، وذلك ضمن خطوات نضالية بدأتها الحركة الاسيرة مطلع نيسان ابريل الجاري، احتجاجا على الممارسات الاسرائيلية، واعلنت بموجبها مقاطعة زيارات الاهالي لمدة شهر كامل. واضرب عن الطعام ما يزيد عن سبعة الاف اسير واسيرة موزعين على عشرة سجون مركزية وثلاثة معسكرات اعتقال. وهذا الاضراب هو الاول من نوعه الذي يخوضه الاسرى موحدين عقب الانقسام الداخلي الفلسطيني بطرفيه الرئيسيين "فتح" و"حماس". وتتلخص مطالب الاسرى التي نقلوها الى ادارة السجون الاسرائيلية بوقف الممارسات التالية وفي مقدمتها المعاملة المهينة والقاسية التي يتعرض لها أهالي الأسرى في زياراتهم على حواجز جيش الاحتلال الاسرائيلي وبوابات "مصلحة السجون الاسرائيلية " وحرمان اسرى قطاع غزة من زيارة اهاليهم منذ أكثر من أربع سنوات تحت ذريعة أسر الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط في حزيران- يونيو 2006 ومنع المئات من أهالي الاسرى في الضفة الغربية والقدس واراضي 48 من زيارة ابنائهم بحجج وذرائع امنية فارغة وباطلة وكذلك منع مشاهدة قناة "الجزيرة" الفضائية ومنع ادخال الكتب عبر زيارات الاهالي وحرمان الأسرى من التقدم الى امتحانات الثانوية العامة وفق المنهاج الفلسطيني، ومطالب عامة تخص كل سجن على حدة. وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن سلطات الاحتلال تنتهك بممارساتها في السجون كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، بدءا من عملية الاعتقال، إلى العنف، والحرمان من الزيارة، وانتهاج سياسة الإهمال الطبي، والحرمان من التعليم، واستخدام التعذيب وسواها. ومن المقرر ان يتكرر الاضراب عن الطعام في سجون الاحتلال يومي17 و27 من الشهر الجاري. وفي بيان لها سرب من السجون دعت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس الشارع الفلسطيني للتحرك الجاد دعما لخطوات الأسرى النضالية، ومساندة التصعيد الذي بدأوه بإعلانهم الإضراب عن الطعام، احتجاجا على التضييقات والممارسات القمعية لادارات مصلحة السجون.