عدم معرفة (بطل) دوري زين إلا مع انتهاء المسابقة في الجولة المقبلة والأخيرة، وكذلك عدم معرفة الفريق الهابط مع فريق الأنصار من صالح المسابقة من حيث الإثارة والمتابعة. لاشك في ان الفريقين الشبابي والأهلاوي يستحقان المنافسة على اللقب فقد كان لهما (تميز) واضح هذا الموسم من خلال المستويات والنتائج. قد يبدو ان الفريق الشبابي الذي ليس لديه مشاركة خارجية ويلعب بفرصتين (التعادل أو الفوز ) هو صاحب الحظ الأكبر في تحقيق اللقب إلا ان إقامة المباراة في جدة ستجعل كلمة (الجماهير) الأهلاوية قد تغير اتجاه اللقب بشرط ان يستفيد اللاعبون من ذلك الدعم الكبير بتحقيق هدف مبكر أو ان ينتهي الشوط الأول بهدف أهلاوي. عامل (الوقت) سيشكل ضغطا على لاعبي الفريق الأهلاوي، فالتعادل في صالح الفريق الشبابي وبالتالي فان عدم تسجيل هدف مبكر يعني استمرار الفريق الأهلاوي تحت الضغط ما سيفقدهما الكثير من الأمور الذهنية. · الفريق الشبابي يعي جيدا ان عامل (الوقت) في صالحه، وبالتالي فان إستراتيجية عدم تسريع (رتم) المباراة سيكون قرارا فنيا جيدا وكلما كانت الكرة تحت تصرف الفريق الشبابي فان الاستنزاف الذهني والبدني سيرهق ويبعد الفريق الأهلاوي عن (التسجيل) فكيف يسجل والكرة دائما وفي أغلب الأوقات لدى الفريق الشبابي. الفريق الشبابي لن يعالج (عيوبه) الدفاعية على حساب قوته الوسطية الهجومية فقد يلعب بخير وسيلة للفوز باللقب (الهجوم) حتى وإن كان التعادل في صالحه فمن يبحث عن التعادل سيخسر. أعتقد ان الفريقين يمتلكان (ضعفا) في منطقة الدفاع، لكنهما يتميزان في الوسط والهجوم ويكفي ان نشير الى ان هداف المسابقة يتنافس فيه لاعب أهلاوي (فكتور) وآخر شبابي ( ناصر الشمراني). في الشق الهجومي الخيارات متعددة للفريق الأهلاوي فهو فريق يمتلك خيارات (أوسع) من الفريق الشبابي، لكن هذا لا يعني إلغاء الخطورة الشبابية إنما هي قراءة فنية المهم من يستطيع تفعيلها بالشكل المؤثر. أجد ان الانطلاقة الشبابية تأتي من (الأطراف) في حين فان الانطلاقة الأهلاوية لها عدة أوجه الأطراف والعمق والارتداد بفضل تحركات تيسر الجاسم وكماتشو. الفريق الشبابي لن يعالج (عيوبه) الدفاعية على حساب قوته الوسطية الهجومية فقد يلعب بخير وسيلة للفوز باللقب (الهجوم) حتى وإن كان التعادل في صالحه فمن يبحث عن التعادل سيخسر. الهجوم الذي سيحقق اللقب ليس هو الهجوم الباحث عن (التسجيل)، بل إن تجعل الفريق الآخر في وضع دفاعي أغلب أوقات المباراة، فالفريق المسيطر على المباراة هو الفريق الذي سيتحكم في تسيير المباراة كيفما يشاء من خلال اجعل الكرة تتنقل بين أرجل لاعبيه والفريق الآخر يبحث عنها. كرة القدم ثلاث لحظات الفريق الجيد هو من يمتلك اللحظة الأهم (امتلاك الكرة) وكيفية التصرف فيها من خلال أساليب ومبادئ فنية تجعله الأفضل والأقرب للفوز . مبروك للفريق الذي سيضمن البقاء، وألف مبروك للفريق الذي سيحقق لقب الدوري، لكن من هما الفريقان؟