خلال فترة وجودي في المجال الإعلامي التي تجاوزت العقد من الزمن لم ألحظ ايّ تغييرات في عقول بعض من يدعون الإنتساب الحقيقي بحب الأندية، فهم يتعاملون مع الآخرين بطريقة إن لم تكن معي فأنت ضدي ،وهذه العقلية العقيمة التي لاتقبل بالتفاصيل والتعامل مع المواقف بعقلانية دون أي مواقف سابقة. هؤلاء الأشخاص لايعجبهم العجب ولايمكن الحصول منهم على مواقف الرضا إلا في حالة واحدة وهي أن يتسلموا زمام الأمور ،ولكن المؤكد أن هؤلاء الأشخاص لايمكن أن يبقوا النادي مستقرا لأنهم سيتصارعون فيما بينهم على المكاسب في هذا النادي أو ذاك والتاريخ يشهد على أفعال العديد منهم ,فمصلحتهم أولاً وأخيرا ،وإن تحوّل النادي لأرضٍ محروقة. المشكلة أن هؤلاء لايمكن أن يقتنعوا بأي شخص مالم ينفذ أجندتهم ومطالبهم بل ويجعلهم أوصياء على النادي بشكل مباشر من خلال تولي المناصب الحساسة . لن أستطرد في هذا الموضوع أكثر ممّا ذكرته في السطور الماضية وسأوجه البوصلة الى نوع آخر من الجماهير السلبية التى لاترى إلا الأسود القاتم ،ومادام أن اهتماماتي في الغالب بأندية الشرقية خاصة فأودّ أن أتطرق الى موضوع ثلّة من الجماهير التي تحضر للمدرجات ليس لمؤازرة لاعبيها بل من أجل توجيه الإساءات والقذف تجاههم ونبزهم بأسفل الألقاب دون الاعتبار لمشاعر اللاعبين وتقدير الجهود التى تبذلها الإدارة والجهازين الإداري والفني . في الاتفاق يتزايد من حين لآخر من يقلِّلون ممّا عملته الإدارة من جهود إعادة الفريق بقوة الى المنافسه في كافة الأصعدة، وفي النهضة هناك حرب خفية يقودها البعض ممن فقدوا أمتيازات لسنوات عِجاف وتبعهم مغفلون على الإدارة الحالية والتي جعلت الفريق من دوري الثانية الى منافس قوي على الصعود للدوري الممتاز بعد غياب عقدينوفي الغالب أن الكلام البذيء تجاه اللاعبين يصدر من خلال المقتدرين ماديا مع أنهم لم يتكرموا يوما بدعم أي لعبة من ألعاب النادي أو حتى الوقوف مع لاعب سابق أو حالي في ظرف إنساني أو غير ذلك، وأما غير المقتدرين ماديا ففي الغالب أنهم يدخلون الملعب مؤدبين ويخرجون كذلك احتراما لأنفسهم أولا ممّا ينعكس عليه احترام الآخرين مهما يكن وضعهم ويؤمنون بأن كرة القدم فوزٌ وخسارةٌ مع أن بعض هؤلاء يجتهد كثيرا من أجل إيجاد من يصطحبه معه الى ملعب المباراة. نعم معاتبة ونقد اللاعب والإدارة والمدرب أمرٌ مشروع ولكن الإساءة مرفوضة بالقول أو الفعل كما تعلمنا من ديننا الحنيف مهما يكن وضع ومركز من توجِّه له الإساءة بل إن الخلق الإسلامي لايقبل بمقابلة الإساءة بمثلها. في الاتفاق يتزايد من حين لآخر من يقلِّلون ممّا عملته الإدارة من جهود إعادة الفريق بقوة الى المنافسه في كافة الأصعدة، وفي النهضة هناك حرب خفية يقودها البعض ممن فقدوا أمتيازات لسنوات عِجاف وتبعهم مغفلون على الإدارة الحالية والتي جعلت الفريق من دوري الثانية الى منافس قوي على الصعود للدوري الممتاز بعد غياب عقدين ..أما في القادسية فالشق أكبر بكثير من الرقعة ،فالمنظرون كثر والداعمون المخلصون قلّة !! وقد يكون الوضع في الفتح وهجر وكذلك الخليج أفضل بكثير من الآخرين على الأقل من حيث الصراعات الخفية والمعلنة بغض النظر عن الدعم المادي والمعنوي. ولكم تحياتي [email protected]