كنت من ضمن الحضور الكبير الذي شهد المؤتمر الصحفي الذي عقده معدي الهاجري المرشح الثاني لرئاسه نادي القادسيه لأربع سنوات مقبلة من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات. وحقيقة كان الحضور فوق التوقعات وتنوع الحضور من رؤساء او اعضاء سابقين وأعضاء شرف او لاعبين حاليين سابقين او مدربين او جماهير، وكأن الحضور الكبير أراد توجيه رسالة الى من يهمه الأمر أن القادسية يحتاج للتغيير الجذري حتى لايكون سنويا ضحية للمشاكل والصراعات وتبقى العاب النادي وتحديدا الفريق الأول لكرة القدم تصارع بشكل شبه موسمي على الهبوط لدوري الدرجة الأولى .مع ان الأمر لايتعلق بالصراعات فقط بل امور أخرى كثيرة ومنها الصفقات الفاشلة الكثيره التي تمت ليس في هذا الموسم بل منذ مواسم كثيرة سابقة. لايعني الحضور الكبير لمؤتمر معدي الهاجري أن جميع الحضور يؤيدونه كما لايؤكد الحضور -الأقل بكثير- الذي شهده مؤتمر الهزاع قبل اسابيع قليلة الداعمين للهزاع فقط الحضور لمؤتمره ،فهناك أسماء حضرت للمؤتمرين ومنهم ممن قدموا لعضويه مجلس الإدارة وأعلنوا انهم مستقلون كما حضر للمؤتمرين ممن يهمهم مصلحه الكيان دون الاعتبار لمن سيرأس النادي في الفترة المقبلة وأذكر منهم عادل عبدالله حسني الذي ورغم مداخلاته القوية والمثيرة في كلا المؤتمرين وخصوصا في مؤتمر الهاجري حينما طالب بمنح الحضور فرصة لتوجيه الاسئلة دون احتكار هذا الأمر على الإعلاميين إلا أنه ومن خلال علاقتي الشخصية مع هذا الرجل ادرك حجم غيرته على القادسية . في القادسية تخوّف من مستقبل مظلم، فمؤتمر الهزاع كان أقل من المتوقع وكانت معظم الإجابات غامضة عدا بعض الأسئلة التي رفض الإجابة عليها، كما أن الهاجري اختصر في الكثير من الايجابات إلى الحد الذي جعل الكثير من إجاباته يسودها الغموض ووعوده بالإجابة على بعض الاسئلة في وقت لاحق. أتمنى أن من يفوز يجد الالتفاف من الجميع وتقبل نتيجة التصويت في الانتخابات لكن بعد الفصل من قبل اللجان في الشكاوى الواردة حتى لاتطغى أية مشاكل متعلقة بالانتخابات على مستقبل الكيانالنتيجة واحدة لدى غالبية القدساويين وهي الخوف على مستقبل ناديهم. الكثير كانوا يؤيدون التغيير ويتمنون ان يتولى رئاسة النادي أحد رجال الأعمال المقتدرين ماليا والذين لديهم الاستعداد للدعم ويقوم الرئيس القادم يضم في مجلس إدارته أسماء قوية من رجال الأعمال القادرة على الدفع مع اسم او اسمين على الأكثر ممن يملكون الفكر والخبرة الإدارية وإن لم يدفعوا .وكان الاسم المطروح عبدالعزيز الموسى الذي لقي التفاتة كبيرة ،ولكنه أنسحب لأسباب ذكرها عبر( الميدان) والكثيرون ترقبوا تقدم اسم بديل يكون قادرا ماليا وناجحا إداريا، وهذه المواصفات لاتخلو منها مدينه الخبر ولكن مادام ان الأمر بات مقتصرا على الهزاع والهاجري ،وهما من عائلتين كريمتين ومحترمتين ولها ثقل في مدينة الخبر خصوصا ،أتمنى أن من يفوز يجد الالتفاف من الجميع وتقبل نتيجة التصويت في الانتخابات لكن بعد الفصل من قبل اللجان في الشكاوى الواردة حتى لاتطغى أية مشاكل متعلقة بالانتخابات على مستقبل الكيان . أخيرا أتمنى ان من يفوز بالرئاسة يضم في مجلسه رجال اعمال أكفاء ،وأتمنى تحديدا من الطموح معدي الهاجري الذي أعرفه منذ سنوات وعرفت طموحاته عن قرب، إن فاز بالرئاسة أن يكون حريصا على ضم أسماء بارزة ماديا وفكريا ولايعتمد على أسماء لايمكن أن يكون لها دور سوى العلاقات العامة التي لاتقدم بل تؤخر، وأقول له باختصار (يامعدي صعب التحدي) فالكلام شيء والتنفيذ شيء آخر ،ولا أنسى أن أدعوه للوقوف عن قرب مع الفريق الأول في المرحلة المقبلة . [email protected]