. في النصر فقط أعضاء شرف هم الأكثر في محاربة ناديهم.. وهم الأكثر خروجاً وانتقاداً لإدارة النادي مهما تغيرت الاسماء واختلفت الوقائع. . أعضاء شرف في النصر هم الأكثر خروجاً في الإعلام والأكثر حديثاً في الفضائيات والأقل دعماً للنادي والأبعد جسداً وروحاً عن الفريق. . في كل يوم تطالعنا وسائل الإعلام بتصريح لعضو ممن يطلق عليهم أعضاء شرف النصر يهاجم فيه الإدارة وينتقد عملها.. ينتقد شرعيتها.. ويطالبها بالاستقالة. . ندرك جميعاً بان الإدارة النصراوية الحالية بقيادة الأمير فيصل بن عبدالرحمن ونائبه السابق الوليد بن بدر لم تحقق النجاح المنتظر منها وفشلت في إعادة الفريق كما يريده محبوه. . لكن من الطبيعي ان يصيب أي عمل الفشل كما هو ممكن ان يصيب النجاح.. وفشل الإدارة النصراوية ومطالبة الجماهير لها بالابتعاد كان يفترض ان يبتعد عنه الأعضاء. . فليس من المعقول ولا من الطبيعي ان يتحول عضو شرف مطالب بان يكون مساهماً وداعماً للإدارة حتى لو اختلف معها.. يتحول الى مشجع ويردد ما يرددوه. . والمشكلة الأكبر من ذلك ان بعض وسائل الإعلام وبعضا من الصحف التي تبنت عبر تاريخها محاربة النصر والإساءة إليه.. عرفت كيف تستميل هؤلاء ليسيئوا للنادي عبر صفحاتها. . وهم بكل صفاقة ينساقون خلف تلك الصحف ويعتبرون ان ما يقولونه ضد الإدارة هي شجاعة منهم.. وانهم بذلك يساهموا في كسب رضا جماهير العالمي. . مع ان الحقيقة تقول عكس ذلك وأن ما يقوم به بعض هؤلاء الاعضاء لايعدوا كونه محاولات يائسة منهم ومن تلك الصحف للإساءة للنادي ورموزه. . وإن ما يقومون به ما هو إلا هذيان يعكس ما في صدورهم ضد النصر وأنهم أبعد ما يكونوا من حب النصر والانتماء له. . وجماهير العالمي اصبحت واعية وتدرك تلك الحقائق وتعرف من يدعم النصر ماديا ومعنويا ومن منهم يستغل اسمه كعضو شرف للإساءة له. . فهي ليست وليدة هذه الأيام أو موجهة ضد فيصل بن عبدالرحمن بل هي عادة مستمرة منذ الراحل عبدالرحمن بن سعود.. فقد حاربوه وهاجموه واتهموه، وكان لا يلقي لهم بالا. . وهؤلاء الأعضاء لو استعرضنا كم دفعوا للنادي وماذا قدموا له سنجده "صفراً".. فلا هم اعطوا النادي ولا هم كفوه شرهم. بهدوء . تواصلت الانفعالات والإساءات لجماهير الفرق المنافسة من ذلك اللاعب الذي بصق يوماً على جماهير الوحدة في ملعب الشرائع، ويبدو أن ثقافته وأخلاقياته ترفض أن تسمو في هذه البلاد الطيبة. . المهاجم تحول إلى ملاكم.. لا جديد فما خفي كان أعظم. . الإساءة لريان بلال الذي أجبرهم على احترامه بأخلاقه العالية دوماً.. يؤكد التناقض الغريب الذي يعيشه "عُور" الصحافة. . لازال الحظ يقف معهم في كل مواجهاتهم.. أليسوا من ركبوا الباص للذهاب للفندق فجاءت البطولة إليهم؟! . وأخيراً.. "جرحونا يا قلب جرحاً عميقاً" [email protected]