تابعت كغيري ماتناولته وسائل الإعلام طوال الأسبوع الحالي حول قضية توقيع اللاعب خالد الغامدي لنادي سويسري دون علم ناديه القادسية ومايترتب على ذلك من ضوابط قانونية وغيرها من الأمور والبعض بل والغالبية توقعوا أن يكون النادي السويسري بمثابة الكوبري للاعب للانتقال إلى ناد آخر في المملكة. وبغض النظر عن الأندية التي ذكرت عبر وسائل الإعلام والتى رجح أن يكون لها علاقة في الموضوع خصوصا أن بعضها أبدى رغبة في ضم اللاعب منتصف هذا الموسم فإن المهم بالنسبة لي شخصيا أن اللاعب سيرخّص سعره في سوق انتقالات اللاعبين إذا مافكر فعلا في سلك (الكوبري) لسبب بسيط هو أن من يحصل على الشيء بسهولة لايهمه أن خسره سريعا كما أن الغامدي سيكون عرضة للمساومات من قبل بعض الأندية والسماسرة الذين أقنعوه بهذا المسلك. علاقتي الشخصية باللاعب خالد الغامدي سطحية إلى أبعد الحدود ومع ذلك التقيت به أكثر من مرة وأدركت أنه لاعب جدا خلوق ومحترم ومتواضع وكما يقال (على نيّاته) ولذا أستبعد تماما فكرة أنه رحل إلى سويسرا من تلقاء نفسه بل أجزم أن وراء سفره أشخاصا يخشون الظهور على العلن حتى لاينالوا مايستحقون من القدساويين المخلصين. شخصيا لست ضد انتقال الغامدي لأوروبا للاحتراف الحقيقي هناك ولكن ضد لعبة الكوبري التي تحتاج فعلا لوقفة حازمة من قبل لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم بالتنسيق مع (الفيفا). خالد الغامدي «على نياتة» ولذا أستبعد تماما فكرة أنه رحل الى سويسرا من تلقاء نفسه بل أجزم أن وراء سفره أشخاص يخشون الظهور على العلن حتى لاينالوا مايستحقون من القدساويين المخلصين» قد يكون الغامدي أحبط من العرض الذي قدّم له من قبل إدارة القادسية ولكن المصيبة إذا كان اللاعب يختلق بعض الأعذار ليضيع حق ناديه وحق نفسه في المقام الأول. وأستغرب حالة الاحتفال ممن يدعون حب القادسية بعد خبر توقيع الغامدي للنادي السويسري واتضح للأسف أن هؤلاء جعلوا الأمور شخصية وباتوا مقتنعين بتنفيذ مقولة(عليّ وعلى أعدائي) دون أي احترام للكيان.لا أعتقد أن الغامدي مرّ بظروف صعبة وقاهرة كما مر بها اللاعب محمد السهلاوي في نادي القادسية حينما تأخرت الإدارة بمنحه عقدا احترافيا يستحقه بل ونسقته لصالح الفتح وكان بإمكان اللاعب عدم العودة للقادسية كون النظام يحميه لكنه التزم بكلمة الشرف فنال مراده ورزقه الله على نياته ووفق في عقد مالي كبير هو الأعلى في تاريخ انتقالات اللاعبين السعوديين. ومن خلال علاقتي مع السهلاوي وتواصلي المستمر معه خصوصا قبل انتقاله من القادسية أدركت حجم الإحباط الذي كان يعاني منه حتى إنه لم يكن يملك سيارة مناسبة يقطع بها مسافة 120 كلم من الأحساء للخبر مما دعاه للحضور يوميا برفقة صديقه اللاعب زكريا الهداف حتى وفرت له سيارة متواضعة وسكن بالخبر ومع ذلك لم يفكر في نفسه وينسى حق ناديه وجاء رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بنفسه لمدينة الخبر وتحديدا نادي القادسية للتعاقد مع اللاعب .الكثير من القريبين من المفاوضات التي جرت بين إدارتي القادسية والنصر يعرفون تماما أن هناك خلافا طارئا حصل بين السهلاوي والهزاع في الأيام الأخيرة وهدد حينها اللاعب بعدم الانتقال للنصر وكان يفكر في حصته وحصة النادي على حد سواء من الصفقة وليس حصته الشخصية فقط. ومع أنني ضد بعض المواقف التى حصلت من السهلاوي بعد انتقاله تجاه أشخاص قدموا له خدمات ولم ينالوا حتى شكره وهم من المقربين جدا مني إلا أن ذلك لايمنعني من القول (سلّمولي على السهلاوي). ولكم تحياتي [email protected]