قالت مصادر مطلعة، إن نائب الرئيس السابق، عمر سليمان، أجّل إلى اليوم الأربعاء، تقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، بدلاً من يوم أمس الثلاثاء، عقب نصيحة بذلك من المجلس العسكري انتظاراً لما وُصف ب»مفاجأة قد تحدث وسط صفوف التيارات الإسلامية». وبينما تنتظر مصر هذه المفاجأة، تحفظ معسكر عمر سليمان، عن إبداء أي شيء، أو التعليق بتأكيد أو نفي الأنباء، واكتفت شخصية مقربة من نائب الرئيس السابق، وحضرت لقاءه الأخير مع وفد الجبهة المؤيدة له، بالقول ل(اليوم) إن الساعات المقبلة قد تحمل مفاجآت «سارة» وأعلن الدكتور عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الثلاثاء، نبأ انسحابه من ماراثون انتخابات الرئاسة من المقر الرئيسى لجماعة الإخوان المسلمين فى المقطم لمصلحة مرشح الجماعة المهندس خيرت الشاطر. لا صفقات ونفى الأشعل قطعياً وجود أية صفقات, وقال «موقفى لا ينتظر ثمنا من أحد فهو موقف لصالح الوطن, وجماعة الإخوان المسلمين آخر حصون الثورة ويجب مساندتها فى هذه المرحلة حتى لا يتمكن النظام القديم من إعادة إنتاج نفسه بصورة أسوأ مما كان عليه فى ظل الرئيس المخلوع». ونفى الأشعل قطعياً وجود أية صفقات، وقال «موقفي لا ينتظر ثمنا من أحد فهو موقف لصالح الوطن، وجماعة الإخوان المسلمين آخر حصون الثورة ويجب مساندتها فى هذه المرحلة حتى لا يتمكن النظام القديم من إعادة إنتاج نفسه بصورة أسوأ مما كان عليه في ظل الرئيس المخلوع». من جهة أخرى، أرجعت أنباء، قرار «الإخوان» المفاجئ بترشيح رجلها القوي، خيرت الشاطر، لما سمته «إطار صفقة» أبرمت مع المجلس العسكري، بعد عدة لقاءات سرية خلال الأيام الماضية انتهت ب»رد الاعتبار» له، عقب صدور أحكام قضائية عام 2007 فى القضية التى عرفت إعلاميًا باسم «ميليشيات الأزهر» ما يعني إعطاءه الحق فى ممارسة حقوقه السياسية، إلا بعد انقضاء ومضى 6 سنوات على الحكم، باعتبار أنه لا يجوز الرد قبل مضى تلك المدة، وأكدت أن قرار العفو الشامل عنه تم سراً، منذ أسبوعين. وأوضح مصدر زعم أنه رأى قرار العفو عن الشاطر أن الصفقة أوجبت الاتفاق بين الإخوان والمجلس العسكرى، لدعم الشاطر مقابل التنازل عن بعض شروط الإخوان المتعلقة بوضعية الجيش فى الدستور القادم. واصفاً القبول بهذا الاتفاق بأنه «أقل الضررين» مقارنة بكل من المرشحين الإسلاميين صاحبي الشعبية: حازم أبو اسماعيل وعبد المنعم أبو الفتوح. وأنه تزامن أيضاً مع قرار مماثل بالعفو عن الدكتور أيمن نور زعيم حزب «غد الثورة»، الذي ترشح التقارير اختياره لمنصب نائب رئيس الجمهورية، خاصة مع تركيز الأخير في خطابه على أهمية منصب النائب، واحتفاظه بصلاحيات دستورية. قلق وصعوبة ورغم الجدل، إلا أن شريحة كبيرة من «الإخوان» لم تخف قلقها الشديد من صعوبة المعركة التي يخوضها الشاطر، الذي دخل السباق متأخراً فيما قطع مرشحون آخرون أشواطاً كبيرة، بمقدمتهم الشيخ حازم أبو اسماعيل، وهو ما قد يزيد موقفه صعوبة لاسيما أن خطوة ترشيحه قد أثارت نوعا من الجدل حول مصداقية «الإخوان» بعد أن كانوا قد تعهدوا في وقت سابق بعدم خوض الانتخابات الرئاسية، وأصدروا قرارًا بفصل الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح.