عندما شرعت في الكتابة عن شخصية قيادية فذة، ذات بصيرة نافذة، وإرادة قائدة، وعمق متجذر في سلالة الشريف العظيم المؤسس الحليم الكريم الملك عبد العزيز "يرحمه الله"، تتزاحم الأفكار في مخيلتي، لأنني أمام شخصية استثنائية بامتياز، رجل دولة بكل المعاني والدلالات. ففي هذه الأيام المباركة يستقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية والأهالي ضيفاً كبيراً ذا مقام رفيع وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز .. فسمو سيدي الأمير سلمان بن عبد العزيز التزم بمزايا المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود "طيب الله ثراه " وليس في ذلك غرابة. فمنذ أن تولى مسئوليته أميراً لمنطقة الرياض التي قضى فيها أكثر من نصف قرن .. حتى توليه حقيبة وزارة الدفاع، يدير الأمور بحنكته السلمية ورؤيته القيادية الثاقبة، فهو رجل من التاريخ السعودي الأصيل، أصل ثابت وفرع نابت ومجد يعانق السحاب. شخصية محبوبة في أرجاء المملكة العربية السعودية، يتصف بالجاذبية الخلاقة والفكرة الصائبة، والاستقامة الراسخة ويكفيه فخراً أن كل مواطن سعودي يتعرض لضائقة يتذكر شخص الأمير سلمان بن عبد العزيز لأنه يحس بإحساس وحاجة المواطن الذي يقصده. فسموه لا يسأل المراجع من أي منطقة حضر المهم أن سموه يعمل له الممكن بل ويتعدى الممكن. أن سمو الأمير سلمان كان قريباً من جميع ملوك المملكة السابقين رحمهم الله فكان المستشار الأمين والمنفذ القوي ورجل الدولة المتميز والقائد الناجح.إضافة إلى ذلك فإن لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز "وزير الدفاع " دوراً بارزاً ومؤثراً في السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، لما له من أفكار سياسية واسعة، وخبرة قيادية متميزة، لاسيما مع توفر تلك العلاقة الرصينة التي تجمعه مع رجال السياسة والصحافة والإعلام في العالمين العربي والدولي، فقد ورث عن ابيه العظيم حظا موفوراً من الخصائص والمواهب، كالذكاء المتوقد وسرعة البديهة، وقوة الإيمان، وقوة الذاكرة التي لا غنى عنها لكل قائد ناجح، وموهبة الانتظام في العمل وتقدير الوقت إلى درجة أن المتابعين لسموه يضبطون ساعتهم على وقت حضوره اليومي دقة وانتظاما. كما أن سمو الأمير سلمان كان قريباً من جميع ملوك المملكة السابقين رحمهم الله فكان المستشار الأمين والمنفذ القوي ورجل الدولة المتميز والقائد الناجح. وهناك جانب آخر يتميز به " أمير الوفاء " ألا وهو ما يتعلق بالجانب الإنساني والخيري المتمثلة في ترؤسه للعديد من لجان جمع التبرعات ومنها: لجنة جمع التبرعات وإرسالها إلى المتضررين من العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ورأس في العام نفسه لجنة أخرى لجمع التبرعات للشعب الجزائري، وكذلك ترؤسه للجنة السعودية العربية لمساندة مجاهدي فلسطين، ورئاسته للجان عديدة لإغاثة منكوبي كل من باكستان وأفغانستان والمتضررين من كوارث السيول في السودان، وكذلك المتضررين من فيضانات بنجلاديش.. ولا ننسى ترؤسه للجنة المحلية المشكلة لمساعدة المواطنين الكويتيين أثناء الاحتلال العراقي للكويت في "الثاني من أغسطس لعام 1990 "وهذه كلها ليست سوى نماذج، وغيض من فيض للنشاط الخيري والإنساني الذي عرف به الأمير العربي الأصيل، "حفظه الله" وسدد على دروب الخير خطاه تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك العادل عبد الله بن عبد العزيز "أمد الله في عمره "، وولي عهده الأمين سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز "حفظهم الله ورعاهم" لتبقى المملكة دائماً تحت قيادتهم رائدة في جميع المجالات المحلية والعالمية. والله ولي التوفيق. وكيل امارة المنطقة الشرقية