قال صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة في تصريح لوسائل الإعلام بمناسبة استضافة الجامعة الإسلامية بالمدينه المنورة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وذلك لإلقاء محاضرة بعنوان (الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية) إن الجامعة محظوظة باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان للتحدث تحت هذا العنوان الهام وذلك لما لسموه من اطلاع واسع ومعرفة شاملة في الأسس التاريخية للدولة السعودية ومن غير المبالغة فإني أجزم بأن سموه أشبه ما يكون بموسوعة معرفية في الجوانب التاريخية للمملكة فسموه الكريم حين يتحدث عن جغرافية المملكة وأنسابها وتاريخها وأنساب القبائل فإنك تدرك البعد المعرفي الواسع لسموه. ولعل كثيراً من المؤرخين عند تباين وجهات نظرهم يرجحون إيضاحات سموه والتي دائماً ما تقوم على الحقيقة. وقال سمو أمير الباحة بأن الأمير سلمان اكتسب السمعة الفكرية من خلال اطلاعه المتواصل وعلاقته المتينة بالكتاب والثقافة وكذلك فطنته المبكرة التي جعلته منذ نعومة أظفاره مشاركاً لكل الجوانب التاريخية والفكرية للدولة السعودية، حاز خلالها على ثقة والده المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز وإخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وأخيه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره، وأسندوا له غير مهام إمارة منطقة الرياض مهام جسيمه أخرى كل هذه العوامل جعلت من سموه الكريم ومن ذاكرته موسوعة هائلة من الثقافة والمعرفة. وعلى المستوى الشخصي كنت كثيراً عندما يشكل علي أمر يختص بتاريخ الدولة السعودية منذ إنشائها منذ أكثر من ثلاثة قرون أرجع إلى سيدي الأمير سلمان فأجد عنده الجواب الوافي والصحيح، ويؤكد ذلك أنني عندما أرجع إلى كتب أخرى موثوق بها أجدها تتوافق مع رؤية سموه الكريم. وعدَّ صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز استضافة الجامعة الإسلامية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إضافةً إلى سجلها الحافل بالعطاء وصورة مشرقة أخرى من اهتمام الجامعة بشتى مجالات أبواب العلم والمعرفة وسعيها إلى استقطاب المؤثرين والبارعين في مجالات العلوم والمعرفة، خاصة وأن محاضرة الأمير سلمان تتناول الأسس التاريخية والفكرية للمملكة من خلال سمو الأمير سلمان القيمة الفكرية والتاريخية والشخصية القيادية المؤثرة في مسير الدولة السعودية. واختتم سموه تصريحه بأمنياته القلبية لسمو الأمير سلمان بدوام الصحة وطول العمر وللجامعة الإسلامية التوفيق والنجاح متمنياً أن تكون هذه المحاضرة إضافة إلى المراجع التاريخية في بلادنا وأن تعزز المعلومة لدى المفكرين والمؤرخين الباحثين في تاريخ المملكة ومسيرتها الفكرية.