في القادسية تظل الأقوال (أكثر) من الأفعال وتظل الخلافات الضريبة الكبرى التي قصمت ظهر الفريق فالناتج الإداري من العمل (الهش) لا يرقى بأن يكون الفريق أفضل حالا من الموسم الماضي . نعمة البقاء التي جاءت بقرار من اتحاد الكرة لم تجد (الشكر) لها من مجلس الإدارة فقد أبت أن تستوعب دروس الماضي بعقلانية والسبب أنها لم تكن لديها رغبة في التعلم والاستفادة من عثرات الماضي. المجلس الذي (أسس) لنفسه خصوما من أبناء القادسية هو مجلس قابل وبشكل كبير للإخفاق فالتأسيس المبني على محاربة أبناء القادسية سيكون آيلا للسقوط. من أهم الوسائل التي تساعد الفرق على تحقيق نتائج جيدة أن يكون لهذا الفرق شخصية متعاونة ومتجانسة فإذا كان المجلس الإداري(القدساوي) يفتقر لتلك الشخصية فكيف يستطيع أن يبنيها في الفريق؟ ففاقد الشيء لا يعطيه . ما هو العمل الذي تميز فيه فريقا الفتح وهجر ولم يستطع القادسية عمله؟ إنه العمل بروح (الفريق الواحد) ومع الأسف المجلس القدساوي مبعثر ومتفرق فهل يعقل أن يبدأ الموسم دون إصلاح أخطأ الموسم السابق و(أهمها) إصلاح النفوس؟ وهل يعقل أن يعد فريق بدون خط دفاع ؟ وهل يعقل أن يتم الاستغناء عن ابوقاش هداف الفريق وسط الموسم؟ الفريق القدساوي (يمتلك) مجموعة من اللاعبين الذين لا يقلون في الإمكانيات عن فرق كثيرة يأتي الفريق القدساوي( خلفهم) ولكن نتائج الفريق لم تساعد اللاعبين على الفوز فقد جعلتهم تلك النتائج تحت الضغوط. من الطبيعي أن يتراجع المستوى الفني للفريق الاتفاقي لعدة اعتبارات وقد تكون نتائج(خسائر) الفريق الأخيرة في الدوري (دافع) للفريق للتركيز بالكأس الآسيوية وتحقيقها . في الجهة الأخرى فإن تميز الفريق (الفتحاوي) يكمن في العمل بروح الفريق الواحد فقد اجتمعوا قبل أسبوعين للتخطيط للموسم القادم (ناس تفكر لبعيد) الخطوة الجيدة في ذلك التخطيط أنه تخطيط يشترك فيه الجميع من الأجهزة الإدارية والفنية المختصة بفريق كرة القدم لكي يكون كل فرد (مهتم) بنجاح ما خطط له فهو شريك في وضعه. التجديد للجهاز الفني المتميز (فتحي الجبالي) يدل على أن الإدارة الفتحاوية تعي أهمية استمرار حالة الاستقرار وانعكاس ذلك على الفريق وتعي جيدا بأن هدفها يتواكب مع إمكانيات الجهاز الفني . تستحق الأجهزة الإدارية والفنية للفريق الفتحاوي (التصفيق) فقد قدمت فريقا مميزا خلال المواسم الثلاثة واستطاع الفريق أن يقدم مجموعة من اللاعبين المميزين حتى أصبح اللاعب الفتحاوي يثق في فريقه ثقة كبيرة . من الطبيعي أن يتراجع المستوى الفني للفريق الاتفاقي لعدة اعتبارات وقد تكون نتائج(خسائر) الفريق الأخيرة في الدوري (دافع) للفريق للتركيز بالكأس الآسيوية وتحقيقها . الأهم ألا يخرج الاتفاق الذي قدم موسما جميلا برغم من النتائج الأخيرة من المولد بلا حمص خصوصا أن منافع البطولة الآسيوية كثيرة جدا للفريق . [email protected]