أعلن مصدر في اجهزة الامن اليمنية لفرانس برس مقتل خمسة ناشطين من القاعدة في غارة جوية في محافظة البيضاء، جنوب صنعاء. وأضاف المصدر مشترطا عدم ذكر اسمه ان «طائرة شنت غارة استهدفت سيارة ما اسفر عن مقتل ركابها الخمسة من تنظيم القاعدة» شمال غرب البيضاء، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم ذاته. كما اعلنت مصادر في اجهزة الامن اليمنية مقتل قائد محلي من القاعدة في تبادل اطلاق نار مع قوات الامن امس في محافظة البيضاء، جنوب صنعاء، بعد هجوم انتحاري اودى بثلاثة من عناصر الشرطة. وضاعف التنظيم المتطرف هجماته ضد القوات الحكومية منذ 21 الشهر الماضي مع انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسا خلفا للرئيس علي عبدالله صالح. وأكدت المصادر لوكالة فرانس برس «مقتل ناصر الظفري قائد تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء خلال اشتباك مع الشرطة بعد هجوم انتحاري اوقع ثلاثة قتلى وستة جرحى في صفوف الشرطة». وتابعت ان انتحاريا يقود سيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش تابعة لقوات الامن في السوادية شمال غرب البيضاء، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ما ادى الى مقتل ثلاثة من الشرطة واصابة ستة اخرين. وبعد قليل من الهجوم، اطلق مسلحون النار على نقطة التفتيش فرد عناصر الامن بقوة ما اسفر عن مقتل اثنين من المسلحين احدهما الظفري القائد المحلي للتنظيم المتطرف. كما كشف المصدر ان المسلحين تمكنوا من خطف اثنين من الشرطة. الى ذلك, أبدى تنظيم القاعدة في اليمن استعداده للإفراج عن الضباط والجنود ال73، الذين تم أسرهم من قبل مقاتليه خلال العمليات التي نفذها مؤخرا في محافظة أبين، وقتل خلالها العشرات من الجنود وسقط المئات من الجرحى. ووفقا لموقع «مأرب برس» فقد اشترط تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» في بيان صدر عنه الإفراج عن جميع معتقليه في سجون الأمن السياسي والأمن القومي، مقابل الإفراج عن الضباط والجنود الأسرى لديه، محملا السفير الأمريكي بصنعاء والرئيس عبد ربه منصور هادي المسؤولية الكاملة عن مصيرهم. وألمح تنظيم القاعدة في بيانه إلى استعداده للحوار مع من وصفها ب»حكومة صنعاء»، مستنكرا ما وصفه بإصرار السفير الأمريكي والرئيس هادي على التصعيد لشن حرب وصفها ب»غير المبررة على المجاهدين من أنصار الشريعة في أبين». وأشار البيان إلى أن هذا التصعيد يأتي «في الوقت الذي تفتح فيه حكومة صنعاء أبوابها للحوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك الحوثيون، الذين ما زالوا يمارسون الجرائم بحق أهل السنة في حجة وعمران وصعدة». وحث تنظيم القاعدة أهالي وأقارب الضباط والجنود الأسرى لديه على الضغط على حكومة صنعاء لتلبية مطلبه، الذي وصفه ب»المشروع والعادل».