تعهد نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالقضاء على تنظيم القاعدة في حال انتخابه رئيسا لليمن في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى غدا، بينما كشفت وزارة الدفاع اليمنية عن هوية منفذ هجوم انتحاري استهدف حاحزا عسكريا في محافظة مأرب، موضحة أنه سعودي مطلوب أمنيا، يدعى غالب سالم عمر دحيان الصيعري ويكنى (أبو نصير). وقال مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمن القومي جون برينن في مؤتمر صحافي في صنعاء أمس عقب لقائه مع هادي في صنعاء أمس «سنستمر في تشجيع الحكومة اليمنية على مكافحة تنظيم القاعدة، ولقد شجعتني كثيرا تصريحات هادي الذي تعهد بالقضاء على القاعدة». وأكد هادي للمبعوثة البريطانية ايما نيكولسون أنه لا بد من ملاحقة ومكافحة تنظيم القاعدة الإرهابي والعمل على إنهائه من جزيرة العرب. واعتبر أن ذلك يتطلب تعاونا دوليا فاعلا في إطار الشراكة لمحاربة الإرهاب العابر للحدود والقارات. من جهة أخرى، نسبت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني إلى مصدر أمني قوله إن التحقيقات أثبتت أن الانتحاري الذي استهدف حاجزا عسكريا بواسطة سيارة مفخخة على طريق صنعاء مأرب الأربعاء الماضي، سعودي يدعى غالب سالم عمر دحيان الصيعري ويكنى (أبو نصير). وأوضح المصدر أن الانتحاري نفذ الهجوم بواسطة سيارة دفع رباعي، مشيرا إلى أنه أحد عناصر تنظيم القاعدة المطلوبين أمنيا. وأبلغ «عكاظ» محافظ محافظة مأرب اليمنية علي ناجي الزايدي أن الأجهزة الأمنية اليمنية تعرفت عبر معلومات استخبارية على هوية الانتحاري الذي فجر نفسه في نقطة الضيق الأمنية وتحول جسده إلى أشلاء متناثرة يصعب تجميعها. وقال الزايدي «إن أحد المارة شاهد السيارة التي كان يقودها الصيعري الذي يعود أصله إلى منطقة شرورة في المملكة تتقدم بينما كانت سيارة أخرى تراقبها وتقوم بعملية التصوير، وعقب الإنفجار لاذت بالفرار وهو ما جعله يتتبع تحركاتها وأبلغ الأجهزة الأمنية التي بدورها باشرت التحقيق والمتابعة حتى تمكنت من تحديد هوية المنفذ. وفي سياق متصل، أعلن مساعد قائد الحرس الجمهوري للتوجيه المعنوي والسياسي العقيد الركن عبدالحكيم الصفواني أن فرقة من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي بمحافظة البيضاء تمكنوا بعد عملية متابعة ومراقبة من القبض على الإرهابي القيادي في تنظيم القاعدة عبدالله بوصل الذي يعد واحدا من أبرز المطلوبين لضلوعه في عدة جرائم إرهابية. وأوضح الصفواني أنه تم القبض على بوصل وبحوزته أسلحة وذخائر بعد مداهمة المنزل الذي يختبئ فيه بأحد الأحياء في ضواحي مدينة البيضاء. ميدانيا، أصيب ثلاثة عسكريين يمنيين أمس خلال تبادل لإطلاق النار مع مسلحين من الحراك الجنوبي بالقرب من مركز انتخابي في محافظة لحج الجنوبية، بحسب ما أفاد مصدر حكومي موضحا أن «مسلحين تابعين للحراك الجنوبي المسلح اعترضوا مركبات عسكرية كانت تحاول إدخال صناديق الاقتراع إلى مدرسة السلام القريبة من قاعدة العند الجوية وتبادلوا إطلاق النار مع الجيش مما أسفر عن إصابة ثلاثة عسكريين».