قال مدير معهد ريادة الأعمال الوطني بالإحساء يوسف محمد الفارس: ان امانة الاحساء تعترض على تأجير الاراضي لرواد الاعمال وهم من صغار المستثمرين، وقد يكون للمتقدمين في المعهد الأولوية للحصول على الأراضي، لأنه يعتبر مجهزا لهم من حيث التدريب المكثف للمشروع المقبل عليه كما ينتظر المتدرب الأرض للبدء بمشروعه وهذه مشكلة تواجهنا حتى الآن مع الأمانة، جاء ذلك خلال انعقاد اللقاء الشهري المفتوح الذي اقيم مؤخرا في الغرفة التجارية بالإحساء. واشار الفارس خلال الثلاث سنوات الأولى ومنذ تشغيل المعهد تم الانتهاء من 70 مشروعا أي بما يعادل مشروعين في كل شهر والخطة الاستراتيجية الخمسية نتطلع للوصول إلى 1000 مشروع من ضمنها مشاريع مهنية بحسب تخصص المتقدم ومشاريع تجارية من شهادة الكفايات (المتوسطة) له الحق للمتقدم بالشروع فيها ونتطلع بأن يكون العمل بتلك المشاريع سعودي 100 بالمائة بقدر الإمكان ولا يمكن الشروع بالمشاريع التي تغلب عليها نسبة كبيرة للعمالة الأجنبية من ضمنها المطاعم ونقل الطالبات ومغاسل السيارات والمقاولات. ومن ناحية مدى جدية المقبلين على المعهد للشروع بالبرنامج، فعندما يأتي شاب بفكرة ولكن ليس لديه رأس مال لفتح هذا المشروع نستقبلة بحفاوة لإجراء المقابلة الشخصية حتى نستشف من خلالها مدى جدية المتقدم وهل لديه الفكرة الواضحة للمشروع والرغبة الجادة للعمل والتنفيذ كي لا ينشأ العبء على المتقدم ونتأكد من حصوله على المعلومات الكافية حول الخطوات الأساسية للمشاريع. وبعد اجتياز الريادي المتقدم للمقابلة الشخصية يلتحق بدورة مدتها ثلاثة أسابيع يقدمها أستاذ متخصص بدراسة الجدوى نبين له ثلاثة أمور مهمة الأول يبين له مدى جودة الإدارة الأسبوع الأول يعطى منهجا متكاملا حول الإدارة والأسبوع الثاني يعطى جزءا بكيفية التسويق لهذا المشروع ومن ثم خلال تلك الأسابيع الثلاثة ينتهي من دراسة الجدوى مع المدرب بعدها يتعرف على مشروعه بكامل جوانبه بحيث في هذه الفترة تكون لديه معرفة كافية عن مشروعه. وهناك فكرة جديدة تهتم بالتواصل المستمر ما بين الدوائر الحكومية ورائد الأعمال لتذليل العقبات التي تواجهه حتى يكون أكثر ثقة، حتى الآن أنجز 70 مشروعا منهم ميكانيكا وكهرباء ومحلات بيع أدوات كهربائية وقرطاسية وخدمات ومشاريع متنوعة منها بالمدينة الصناعية ومنها ما هي بداخل الأماكن السكانية. وأما فيما يتعلق بحاضنات الأعمال هناك خطة قادمة تسعى المؤسسة مع الشركاء بإقامة هذه الحاضنات والمشكلة عدم توفر الخدمات أو تهيئة الجو لهاتين الحاضنتين للقروض وللضمانات التي تواجه الشركات. أما بنك التسليف فهو الداعم الرئيسي لرواد الاعمال حيث يدعم الرواد بمبلغ 300.000 ألف، ويتم استردادها على مدى 8 سنوات دون أخذ فوائد وكذلك إعطاء رائد الأعمال مكافأة شهرية ما يقارب 3000 ريال بحسب الشروط المخصصة لها مع برنامج هدف لتنمية الموارد البشرية لمدة سنتين بدون استرجاع نهائياً ومن ثم يتم استرجاع مبلغ القرض 300.000 ريال على مدى ثمان سنوات أو بحسب المبلغ المقترضة من البنك. ومن ناحية تقسيم دفعات الدعم للرائد من خلال التجربة كان في بداية انطلاقة المعهد يعطى القرض على ثلاثة دفعات الأولى والثانية لكل منهما40 بالمائة والثالثة 20 بالمائة وواجهتنا مشكلات على هذا التقسيم منها إن بعض الشباب أدخلناه في مشكلة أخرى من عبء زائد و نحو ذلك، وأعيد تشكيل الدفعات حتى تتوافق مع طبيعة المشروع 15 بالمائة وضعت لعدة معايير حتى المبلغ هذا يتم تسخيره فقط في جزء بسيط من المشروع ويتأكد منه أن المشروع يسير وفق الخطط المتاحة له، وهذه كانت مشكلة وتم علاجها بتوزيع الدفع على 4 دفعات حتى لا يبدأ بمرحلة دون الانتهاء بالمرحلة الأولى للانتقال للمرحلة الثانية والتي تليها، وخلال ستة أشهر لابد أن يحصل الريادي على مبلغ الدعم كاملاً الذي يحتاجه لمشروعه الخاص، لكي لا يتكبد أعباء حلول الإيجار عليه. وبالنسبة لعدم قيام معهد ريادة الأعمال بدعم المشاريع القائمة والتي بحاجة إلى تطوير، كانت هذه الفكرة متاحة ببرنامج خاص لها ولكن واجهتنا عقبات كبيرة من ضمنها أنها كانت متاحة للمواطنين ككل وكانت هناك قضايا تحايل بخلق مشاكل لمشاريعهم كي يتسنى لهم تلقي الدعم من المعهد وتم إغلاق هذا البرنامج للقضاء على هذا التحايل.