قال ناشطون سوريون معارضون، اليوم الاثنين، إن قتالا عنيفا اندلع خلال الليل بين قوات مدرعة موالية للرئيس بشار الأسد ومعارضين شنوا هجمات منسقة على حواجز طرق للجيش فى مدينة درعا الواقعة جنوب سوريا على الحدود مع الأردن. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من صحة التقارير المتعلقة بالقتال فى درعا التى بدأت فيها الانتفاضة ضد حكم الأسد فى مارس الماضى. ولكن مصادر المعارضة تقول، إن المعارضين المنضوين بشكل فضفاض تحت لواء الجيش السورى الحر كثفوا هجماتهم على الأهداف الموالية للأسد فى جنوب سوريا وشمالها وشرقها خلال الأيام القليلة الماضية لتخفيف الضغط عن مدينة حمص المحاصرة حيث اجتاحت قوات الجيش منطقة بابا عمرو الأسبوع الماضى. وقال أحد الناشطين واسمه ماهر عبد الحق من درعا أن الجيش السورى الحر هاجم عدة نقاط تفتيش وتحصينات فى الشوارع فى وقت واحد وأن الدبابات ترد بإطلاق قذائف مضادة للطائرات من عيار 14 مليمترا على الأحياء السكنية كما يقوم قناصو الجيش بإطلاق النار على أى شىء يتحرك حتى الأكياس المصنوعة من النيلون. وأضاف أن نحو 20 حافلة تقل جنودا شوهدت تتجه من ملعب كرة القدم فى الشمال إلى القطاع الجنوبى من المدينة على الحدود مع الأردن. وأخمد هجوم شنه الجيش فى إبريل الماضى مظاهرات ضخمة فى درعا آثارها اعتقال العديد من الناشطات واعتقال تلاميذ مدارس كتبوا شعارات مطالبة بالحرية على الجدران مستلهمين ثورات الربيع العربى فى دول أخرى. وقال سكان وناشطون معارضون، إن دبابات اقتحمت درعا مرة أخرى فى منتصف فبراير شباط للقضاء على مقاتلى الجيش السورى الحر فى المدينة ومازالت متواجدة هناك.