من منا لم يسمع بالشاعر إبراهيم خفاجي، من منا لم يردد النشيد الوطني الذي أصبح نشيد العز والوطن، وشعاراً من شعارات الوطن في كل محفل، هو شاعر ولكنه ليس كأي شاعر إذ نال شرف تأليف النشيد الوطني السعودي. هو إبراهيم بن عبد الرحمن خفاجي المولود بمكة المكرمة عام 1345ه، ينحدر من أسرة أدبية علمية ثقافية، عُرف عنه تنظيمه لقصائد مرتبطة بالبيئة السعودية ومستمدة من المخزون الشعبي الكبير، لقب ب»جواهرجي الأغنية السعودية». كانت بداياته الفنية والشعرية منذ فترة مبكرة، وتمتاز كلماته بالسهولة والعذوبة، نال شرف تكليف كتابة النشيد الوطني، واستغرق منه أكثر من ستة أشهر وهو يحاول جاهداً إظهاره بشكله الجميل، وبدأ بثه رسمياً أثناء افتتاح واختتام البث الإذاعي والتلفزيوني اعتباراً من يوم الجمعة 1/10/1404 ه. بدأ حياته التعليمية بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة ثم التحق بمدرسة اللاسلكي وتخرج منها مأموراً لاسلكياً، وفي عام 1373ه انتقل لقسم الاستماع بالإذاعة، ثم انتقل عمله لوزارة الصحة بقسم المحاسبة ليصبح رئيساً للقسم ثم وكيلاً للإدارة المالية، وفي عام1972م التحق بمعهد الإدارة بالقاهرة وحصل على دبلوم في إدارة الأعمال والإدارة المالية وأصبح مديراً للإدارة المالية بوزارة الزراعة لشؤون المياه بالرياض، عاد بعدها لمكة المكرمة ليصبح المفتش المركزي لوزارة الزراعة والمياه بالمنطقة الغربية تقاعد من عمله عام 1389ه. تعاون مع أصوات كثيرة محلية وعربية كالفنان محمد عبده وطلال مداح وصباح وجاكلين وسميرة توفيق وكارم محمود ومحمد قنديل وإحسان صادق ووديع الصافي وشريفة فاضل وهيام يونس وعايدة أبو خريص وعلي عبد الستار، فازت أغانيه بجوائز عالمية كجائزة هيئة الإذاعة البريطانية. آخر نتاج فني له أوبريت»رايس المملكة»الذي قدمه في عام1416ه وغنى فيه كل من محمد عبده وطلال مداح وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد واستغرق كتابة نصّه ثمانية أشهر.