ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الاثنين أن تركيا قررت منع طائرات شحن مدنية إسرائيلية تحمل مواد خطيرة من المرور عبر مجالها الجوي، مشيرة إلى أن المنع يتعلق بالطائرات التي تحمل العديد من المواد التي تصنف بالخطيرة مثل البطاريات والعطور. وأكدت الصحيفة على أن معظم رحلات الشحن الإسرائيلية تمر عبر تركيا بما في ذلك جميع الرحلات الجوية التي تهدف إلى تكريس التعاون مع الشرق الأقصى، مشيرة إلى أن السلطات التركية قد وضعت قيوداً صارمة على تجارة إسرائيل مع الدول الأجنبية. وذكرت الصحيفة أن معظم رحلات الشحن تابعة لشركة العال و K.A.Lالإسرائيليتين والتي تحمل أحياناً مواد وصفتها السلطات التركية بالخطيرة والتي هي عبارة عن مجموعة من المواد تشمل البطاريات والعطور والمواد التي تعتبر قابلة للاشتعال والتي تصنفها بعض الدول بما فيها تركيا بالخطيرة بموجب المواد المراد تخزينها بطريقة خاصة لطائرات الشحن. وأوضحت الصحيفة أن تركيا أبلغت السلطات الإسرائيلية من خلال القنوات الدبلوماسية أن على الأخيرة إبلاغ الحكومة التركية قبل عشرة أيام من إقلاع الطائرة حتى تقرر السماح لها أم لا، مشيرة إلى أن هذا الإجراء قد يسبب ضرراً كبيراً اقتصادياً لشركات الطيران الاسرائيلية ويعطل عملهم اليومي لأنهم سيضطرون بذلك تجاوز تركيا وتوسيع مسار الرحلة والتي سترفع من النفقات المالية لها. من جانبه قال مسئول رفيع المستوى في صناعة نقل البضائع لصحيفة هآرتس «إن شركات الطيران توجهوا إلى سلطة الطيران الإسرائيلية مطالبين بتنفيذ مبدأ المعاملة بالمثل مع رحلات شحن شركات الطيران التركية التي تهبط حالياً من دون أي قيود أو تدخل. وأضاف المسئول إن على إسرائيل أن تطلب من الأتراك على الفور تغيير التعليمات حول تقييد طائرات الشحن، مهدداً بمنع شركات الطيران التركية من أن تحمل أيضاً مواد خطيرة إلى إسرائيل، واصفاً ما قامت به تركيا بالعمل الخطير التي يجب أن تحظى برد فوري من سلطة الطيران المدني الاسرائيلي على حد قوله. و أعربت وزارة النقل الإسرائيلية عن أملها في أن تتراجع تركيا عن قرارها وأن لا تضر في العلاقات التجارية من خلال حركة النقل الجوي بين البلدين.