اختلفت اتجاهات الشباب اليمني بين مؤيدين لنتيجة الانتخابات الرئاسية المبكرة التي حصل فيها «عبد ربه منصور هادي» على 8ر99% من إجمالي المقترعين ومعارضين لنتائج تلك الانتخابات معتبرين تلك النتائج «لا تجلب السعادة» على حدّ تعبير الناشط الإعلامي في ساحة الحرية بمدينة الحديدة الساحلية عبدالحافظ معجب الذي قال ان الانتخابات «مجرد لعبة سياسية لإفراغ الثورة من محتواها الحقيقي وجرّها الى مربع المصلحة الشخصية» وهي ذات الموافق من الانتخابات نفسها. وتزيّنت سماء مدن يمنية بالألعاب النارية التي أطلقها شباب الثورة المؤيدون للانتخابات احتفاءً بالإعلان عن تولي «عبد ربه منصور هادي رئيسًا جديدًا للجمهورية اليمنية وأعلنت الجمعة اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في اليمن عن فوز مرشّح التوافق الوطني «عبد ربه هادي» بمنصب رئيس الجمهورية لحصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت يوم الثلاثاء الماضي وبعدد 6 ملايين و635 ألفًا وبنسبة وصلت الى 8ر99% من إجمالي المقترعين والذي من التوقع ان ينظم حفل تنصيب رسمي الاثنين المقبل في دار الرئاسة. وتساءل ماجد الطياشي، وهو مذيع رياضي في قناة «اليمن اليوم»: «اين ذهبت الأصوات؟»، وقال في حديث ل «اليوم» انه «لم يكن الرقم مفاجئًا».. وتابع: «حين ذهب الشباب الى صناديق الاقتراع كان لابد ان يدلوا بأصواتهم لصالح هادي ليس حبًّا فيه ولكن كان بمثابة التصويت على انهاء حكم (الرئيس السابق) صالح كذلك لرفع العقاب الجماعي المفروض على الشعب من عام كامل ان الخروج من هذه الأزمة لابد ان ندفع ثمنها بالتصويت للنائب هادي». بينما علق «عماد محمد الخامري» بالقول «فوائد الانتخابات هي إعادة الكرامة للصندوق لأن علي صالح وازلامه يريدون ابعاد الصندوق وتهميشه».وأضاف ان الانتخابات بكل المقاييس هي استفتاء لإسقاط شرعية «صالح»، واكساب هادي الثقة وباتت كل الآمال معلقة عليه في صنع قرار افضل من القرارات التي كانت وما زالت ترهقنا. على خلاف ذلك قال الناشط السياسي ابراهيم المنحي إن «النتيجة معروفة سلفًا» وقال «حتى لو لم يحصل المرشح هادي إلا على اصوات حارة واحدة فهو الرئيس التوافقي ونعوّل عليه الآن اخراج اليمن من عنق الزجاجة وافشال المخططات لحرب اهلية كان يخطط لها اتباع وبقايا النظام العائلي». من جهتها قالت رئيسة مجلس شباب مأرب «انتصار القاضي» إن نتيجة الانتخابات «مستفزة»، مضيفة إن انتخابات كانت من البداية ليست مكتملة لكون المرشّح شخصًا واحدًا والنتيجة كانت محسومة من البداية.. وانتصار تنتمي الى احدى قرى محافظة مأرب «شرق اليمن» قالت بشيء من الغضب «تخيل ان هناك مَن انتخب باسمي في قريتي». كما تصاعدت المواقف المختلفة لاتخاذها حيّزًا كبيرًا من ذلك الجدل، فقد طالب المهندس محمد عمر مؤمن رئيس نقابة مهندسي الطيران اليمني «اليمنية» الاجابة عن سؤال قال انه «مهم»: هل كانت الانتخابات الرئاسية المبكرة: 1- أختار لعبد ربه منصور هادي أو 2- رفض لعلي عبدالله صالح؟. ليجيبه: «عبدالكريم شيباني» بالقول: كانت الانتخابات جسًّا لنبض المواطن اليمني الذي فضل الأمن والأمان والوحدة بدلًا من الفوضى والاقتتال مع تمسّكه بالدولة المدنية الحديثة وإصراره على العودة للساحات في حال ما إذا تمّ الالتفاف على أهداف الثورة، بينما علق «عماد محمد الخامري»، بالقول «فوائد الانتخابات هي اعادة للصندوق كرامته لأن علي صالح وازلامه يريدون ابعاد الصندوق وتهميشه» ولطرح الاعلامية «سارة المقطري»، تساؤل نختتم به الاستطلاع «ما الذي نحتاجه من الرئيس الجديد وما الذي سيقدّمه لنا» سؤال يظل ينتظر ايضًا، والأيام كفيلة بأن تجيب عنه بشيء من التفصيل.