دشن المشير الركن عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني امس حملته الانتخابية تحت شعار "معا نبني اليمن الجديد" بحضور كافة الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. والقى هادي خطاباً حدد فيه اتجاهات برنامجه الانتخابي خلال المرحلة القادمة. وأعلن هادي ان الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 شباط /فبراير الحالي تمثل مخرجا للأزمة التي تشهدها البلاد. وقال: ان "الانتخابات الرئاسية تمثل المخرج الأمثل من الأزمة السياسية التي عاشها اليمن على مدى عام كامل ". وأضاف نائب الرئيس اليمني "الانتخابات الرئاسية أولى خطوات العبور إلى المستقبل الآمن من أجل النهوض باليمن في جميع مناحي الحياة السياسة والاقتصادية والاجتماعية". وأعتبر"أن الانتقال السلمي للسلطة سيكون نموذجاً ديمقراطياً ليس في اليمن وحسب بل في المنطقة العربية ". ورصد موقع "مأرب برس" المحلي انتشار اللوحات الإعلانية التي تدعو الناخبين اليمنيين للتصويت في الانتخابات الرئاسية في شوارع العاصمة صنعاء ، وسط مخاوف من عرقلة بعض الأطراف السياسية لإجراء الانتخابات او ضعف الإقبال عليها من قبل الناخبين. وأرجع الموقع مخاوف ضعف الإقبال إلى تواصل رفض شباب الثورة وقوى الحراك الجنوبي وأنصار جماعة الحوثي لعملية التسوية وعزمهم على مقاطعة الانتخابات. الى ذلك قال مسؤولون امس ان اليمن بدأ حملة دعاية لحث المواطنين على التصويت في انتخابات الرئاسة القادمة التي ستجرى في اطار اتفاق لخروج الرئيس علي عبد الله صالح من السلطة وانتشال البلاد من حافة الحرب الاهلية. وفي العاصمة صنعاء علق ملصق ضخم كتب عليه "صوتك يحمي اليمن" وتظهر فيه امرأة مبتسمة تضع غطاء رأس وردي اللون وهي تضع بطاقة تصويت في صندوق اقتراع. وقال عبد الوهاب القدسي مدير العلاقات الخارجية باللجنة العليا للانتخابات ان الاستعدادات للانتخابات تمضي على قدم وساق. وقال لرويترز ان اللجنة الرئيسية توجهت إلى محافظات مختلفة وان اللجنة الفرعية ستبدأ مهام فيمماثلة خلال الايام القادمة. وستكون هذه المرة الاولى منذ 33 عاما التي يرأس فيها مرشح اخر غير صالح البلاد. وأيدت جميع الاحزاب الممثلة في البرلمان ترشيح هادي بموجب اتفاق نقل السلطة الذي توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي. وقال محللون ان بعض الدول التي ساندت اتفاق نقل السلطة تخشى ان تفضل حكومة الوحدة الوطنية المؤلفة من حزب المؤتمر الشعبي وأحزاب اللقاء المشترك المعارض ان يكون الاقبال على التصويت ضعيفا. وقال المحلل السياسي اليمني علي حسن ان بعض الدول تشعر بأن الجانبين يريدان لهادي فوزا ضعيفا حتى يمكن ابتزازه.