قتل 16 شخصا في سوريا حيث استؤنفت المفاوضات لاجلاء الصحفيين الاجانب غداة دعوة وجهها "مؤتمر اصدقاء سوريا" الى وقف كافة اعمال العنف "فورا" وفرض عقوبات على النظام السوري. يأتي ذلك عشية انعقاد الدورة السنوية لحقوق الانسان الذي اعرب عن رغبته في ممارسة مزيد من الضغوط على النظام السوري. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان 16 شخصا قتلوا أمس السبت في سوريا بينهم ثلاث نساء وطفلة بنيران القوات السورية، منهم ستة في ريف حماة وستة في ريف حلب واربعة اشخاص في حمص (وسط) التي تشهد احياء عدة منها قصفا متواصلا منذ 22 يوما. وفي ريف حلب، اوضحت المنظمة الحقوقية في بيان "سقط خلال الاشتباكات مع مجموعة منشقة ما لا يقل عن خمسة من عناصر الامن واصيب 11 آخرون من الامن بجراح خطرة" في بلدة اعزاز (ريف حلب). واشار المرصد الى وصول قافلة تضم 25 سيارة تحمل عناصر مدججين بالسلاح، الى اعزاز التي شهدت في الايام الماضية تحركات مناهضة للنظام. وفي مدينة حلب، قال المرصد ان قوات الامن اطلقت النار لتفريق اكثر من اربعة الاف متظاهر في حي سيف الدولة في حلب تجمعوا لتشييع شاب استشهد امس الاول في حي السكري وطالبوا باسقاط النظام ورحيل الرئيس السوري بشار الاسد. ولم يفد حتى الآن عن وقوع اصابات. واضاف متحدث باسم تنسيقية التآخي في حلب، من جهته، "ان الامن يعمل على تفريق المتظاهرين» لكن الشباب يعودون الى التجمع مجددا". كما اشار المرصد الى وفاة شخصين في مدينة حلب متأثرين بجروح اصيبا بها الجمعة. وفي حمص، قالت لجان التنسيق المحلية ان حي الخالدية استهدف بعدد من القذائف المضادة للدروع (آر بي جي) من جهة جامع خالد بن الوليد. كما يتعرض حي الحميدية لقصف بالهاون واطلاق رصاص متواصل من قناصين.وفي حمص، قالت لجان التنسيق المحلية ان حي الخالدية استهدف بعدد من القذائف المضادة للدروع (آر بي جي) من جهة جامع خالد بن الوليد. كما يتعرض حي الحميدية لقصف بالهاون واطلاق رصاص متواصل من قناصين. وذكر المرصد ان "اصوات انفجارات متقطعة سمعت في عدة احياء في مدينة حمص صباح اليوم - السبت -". وفي ريف حمص، اكد المرصد "اصابة نحو 16 مواطنا بجراح بينهم اثنان في حالة خطرة وذلك اثر اطلاق نار من رشاشات ثقيلة من قبل الحواجز العسكرية في بلدة تلبيسة". وفي ريف ادلب (شمال غرب)، تتعرض قرية المغارة بجبل الزاوية لقصف واطلاق نار من رشاشات ثقيلة مما "ادى الى تهدم جزئي لخمسة منازل واشتعال النار بعدة منازل اخرى" بحسب المرصد. واضاف المرصد ان صوت اطلاق نار كثيف في مدينة سراقب سمع في الوقت الذي تشهد قرية افس المجاورة لسراقب حملة مداهمات واعتقالات. يأتي ذلك فيما استؤنفت المفاوضات امس السبت في حمص بين اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولية والسلطات والمعارضين السوريين لاجلاء المصابين من حي بابا عمرو وبينهم الصحافيان الاجنبيان وجثمانا الصحافيين اللذين قتلا الاربعاء. وقال المتحدث باسم الصليب الاحمر في دمشق صالح دباكة "تتواصل المباحثات لاجلاء المصابين الذين يحتاجون الى مساعدات طبية عاجلة". واكد ان منظمة الهلال الاحمر والصليب الاحمر اجليا سبعة مصابين وعشرين امرأة وطفلا مرضى الى مشفى الامين الذي يبعد كيلومترين عن حي بابا عمرو. واكد مصدر دبلوماسي غربي في دمشق استئناف المفاوضات السبت بواسطة منظمة الهلال الاحمر ولجنة الصليب الاحمر لاخراج الصحافيين المصابين وجثماني الصحافيين القتيلين. وتتابع الدبلوماسية الفرنسية "جهودها" للعمل على اخراج الصحافيين الغربيين من حمص ، حسبما اعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو. ومن بين الذين سيتم اجلاؤهم المصور البريطاني بول كونروي والصحافية الفرنسية اديت بوفييه اللذين اصيبا اضافة الى جثماني الصحافية الامريكية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي اوشليك اللذين قتلا في القصف على بابا عمرو الاربعاء. ويأتي ذلك غداة دعوة وجهها مؤتمر اصدقاء سوريا في العاصمة التونسية الى وقف كافة اعمال العنف "فورا" وفرض المزيد من العقوبات على النظام السوري ودعم المعارضة السورية. الى ذلك، تبدأ غدا الاثنين في جنيف الدورة السنوية لمجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان الذي اعرب عن رغبته في ممارسة مزيد من الضغوط على النظام السوري بعد نشر تقرير جديد مقلق عن الفظائع المرتكبة في سوريا منذ بداية عمليات القمع. وسيشارك حوالى تسعين وزيرا ومسؤولا كبيرا في الدورة بينهم وزراء الخارجية الفرنسي والالماني والاسباني والمصري والايراني، ورئيس الوزراء الليبي.