تعكف عدة قطاعات حكومية على إعداد مسودة نظام لبيع وتداول منتجات التبغ في المملكة، وابلغت مصادر مطلعة "اليوم" أن التنظيم الجديد سيرى النور قريباً، وهو مختلف تماماً عن مشروع نظام مكافحة التدخين في الأماكن العامة الذي تم تداوله بمجلس الشورى مؤخراً. وأفصح المصدر في تصريح خاص ل"اليوم" أن النظام الجديد سيعنى بضبط ممارسات البيع وتداول كافة منتجات التبغ ومشتقاته ويشارك في إعدادها أكثر من 6 قطاعات حكومية، مبيناً أن مسودة النظام تأتي ضمن سلسة إجراءات حكومية خليجية تهدف الى محاصرة وتقليل انتشار آفة التدخين بعد استفحالها وفشل الجهود الحكومية في التقليل من انتشارها. وأفصح المصدر عن أن اللائحة تتشابه في بعض بنودها مع مشروع مكافحة التدخين إلا أنها تختلف اختلافاً كلياً عنها وستضطلع هيئة حكومية معنية بدور كبير في إعدادها والإشراف عليها بالمشاركة مع القطاعات الحكومية الأخرى. وذكر أن هناك ضوابط حكومية تم إقرارها مسبقاً وأخرى يجري الترتيب لها تشتمل على أنه على الجهات المعنية العمل على إصدار رخصة خاصة لبيع التبغ (مقابل رسم محدد)، وعدم إصدار تراخيص لبيع منتجات التبغ بالقرب من التجمعات السكانية أو دور العبادة أو المؤسسات التعليمية، أو المؤسسات الصحية بمسافة تقل عن (200-500 متر من الجدار الخارجي للمؤسسة)، وحظر بيع وشراء منتجات التبغ بالتجزئة عن طريق شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت). يذكر أن إحدى الدراسات الحديثة أشارت إلى أن نسبة استخدام التبغ بين الشباب انخفضت لمن أعمارهم (13-15) سنة من 19.3 بالمائة عام 1428ه إلى 14.9 بالمائة عام 1431ه، وأن حوالي 30 بالمائة من الشباب الذين أفصح المصدر عن أن اللائحة تتشابه في بعض بنودها مع مشروع مكافحة التدخين إلا أنها تختلف اختلافاً كلياً عنها، وستضطلع هيئة حكومية معنية بدور كبير في إعدادها والإشراف عليها بالمشاركة مع القطاعات الحكومية الأخرى.شملتهم الدراسة يعيشون في منازل يدخن فيها الآخرون بوجودهم، كما أن 65 بالمائة من المدخنين في هذه المرحلة العمرية لديهم الرغبة في الإقلاع، وأكدت أن 14.9 بالمائة يستخدمون أي منتج من التبغ حالياً (فتيان 21.2 بالمائة، فتيات 9.1بالمائة) بينما 8.9 بالمائة يدخنون السجائر (فتيان13.0بالمائة و5.0 فتيات)، و9.5بالمائة يدخنون الشيشة (فتيان13.3بالمائة، و6.1 فتيات)، وأضافت :إن 25.3بالمائة يعتقدون أن الذكور المدخنين أكثر جاذبية من غيرهم، فيما يعتقد 17.5بالمائة أن النساء المدخنات أكثر جاذبية من غيرهن ،الأمر الذي يحتاج لتكثيف الحملات التوعوية لتغير هذا الاعتقاد الخاطئ، كما أوضحت الدراسة نفسها أن 63.8بالمائة يعلمون تأثير التبغ الضار عليهم، و31.1بالمائة ناقشوا في الأسباب التي تجعل من هم في سنهم يدخنون خلال السنة الماضية، و42.1بالمائة تلقوا دروساً تثقيفية حول مخاطر التدخين في خلال السنة الماضية. وأبانت الدراسة، أنّ المعرّضين للدخان السلبي بلغوا 29.5بالمائة يعيشون في منازل يدخن فيها الآخرون في وجودهم، و37.5بالمائة يتعرضون لدخان الآخرين خارج منازلهم، و76.5بالمائة يؤيدون حظر التدخين في الأماكن العامة، وكشفت أن الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين بلغ عددهم 64.8بالمائة و68.0بالمائة تلقوا المساعدة للإقلاع.