كشفت دراسة حديثة أعدتها وزارة الصحة أن المعرضين للدخان السلبي 29.5 في المائة يعيشون في منازل يدخن فيها الآخرون في وجودهم، و37.5 في المائة يتعرضون لدخان الآخرين خارج منازلهم، و76.5 في المائة يؤيدون حظر التدخين في الأماكن العامة، وبلغ عدد الراغبين في الإقلاع عن التدخين 64.8 في المائة، و68.0 في المائة تلقوا المساعدة للإقلاع عن التدخين، ونسبة انتشار استخدام التبغ بين الشباب انخفضت لمن تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 سنة من 19.3 عام 1428ه إلى 14.9 في المائة عام 1431ه. ووفق وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش، شملت الدراسة 50 مدرسة من مراحل التعليم المتوسط في المملكة 25 مدرسة ذكور و25 مدرسة بنات، و1715 طالبا منهم 788 ذكور 927 إناث). وبين ميمش أن 30 في المائة من الشباب المشمولين بالدراسة يعيشون في منازل يدخن فيها الآخرون بوجودهم، كما أن 65 في المائة من المدخنين في هذه المرحلة العمرية يرغبون في الإقلاع عن التدخين. وقال «إن نتائج هذا المسح كشفت أن 14.9 في المائة يستخدمون أي منتج من منتجات التبغ حاليا (فتيان 21.2 في المائة، فتيات9.1 في المائة) و8.9 في المائة يدخنون السجائر حاليا (فتيان13.0 في المائة، فتيات 5.0 في المائة)، و9.5 في المائة يدخنون الشيشة حاليا (فتيان13.3 في المائة، فتيات6.1 في المائة)». وأضاف أن 25.3 في المائة من المشمولين بالدراسة، يعتقدون أن الذكور المدخنين أكثر جاذبية من غير المدخنين، و17.5 في المائة يعتقدون أن النساء المدخنات أكثر جاذبية من غيرهن، ما يحتم الحاجة لتكثيف الحملات التوعوية لتغير هذا الاعتقاد الخاطئ. وجاء في الدراسة أن 63.8 في المائة يعلمون تأثير التبغ الضار عليهم، و42.1 في المائة تلقوا دروسا تثقيفية حول مخاطر التدخين في الصف خلال السنة الماضية. ومن جانبه، شكر المشرف العام على برنامج التدخين في وزارة الصحة وأمين اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ الدكتور ماجد المنيف، مسؤولي وزارة التربية والتعليم على تعاونهم مع منسقي برنامج مكافحة التدخين في الشؤون الصحية في مناطق المملكة لإنجاح هذه الدراسة الوطنية. وأضاف ستعلن قريبا نتائج معدلات انتشار التدخين بين طلاب الكليات الصحية وبين معلمي المدارس المتوسطة في المملكة، لافتا إلى أن الوزارة بصدد عمل مسح شامل لانتشار التدخين بين البالغين في المملكة فوق سن ست عشرة سنة، مشيرا إلى أن مثل هذه الدراسات تقدم العديد من المؤشرات لاستخدامها في توجيه الحملات التوعوية والعلاجية لآفة التبغ في المملكة. وأعدت الدراسة وزارة الصحة في إطار جهودها لمكافحة التبغ والاهتمام بالجانب الوقائي، وشاركت في الدراسة كل من منظمة الصحة العالمية، مركز التحكم بالأمراض في الولاياتالمتحدةالأمريكية (CDC).