أعلن مجلس قيادة الثورة السورية عن انضمام حي أبو رمانة وشارع بغداد في دمشق الى حركة الاحتجاج والتظاهر. وقال ناشطون أمس: إن قوات الجيش السوري انتشرت بصورة مكثفة في العاصمة لمنع الناشطين المعارضين للنظام من تنظيم أي مسيرات كتلك التي تم تنظيمها الأسبوع الماضي. وقال الناشط محمد العلياء المقيم في دمشق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) : إن القوات تمركزت بالقرب من المباني الحكومية والمناطق السكنية التي يقطنها عدد من كبار المسؤولين. وأقامت قوات الجيش نقاط تفتيش في منطقة المزة، حيث يوجد عدد من السفارات، وكذلك منطقة كفرسوسة. وكان ستة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة من الصبية، قد قتلوا في مواجهات مطلع الأسبوع بين المحتجين وقوات الأمن. ووفقا للناشطين، فإن الجنود يقومون بتفتيش السيارات والاطلاع على بطاقات هوية الداخلين والخارجين من المنطقتين. وأوضح الناشط العلياء أن شبيحة النظام ينتشرون بملابس مدنية لمراقبة الأوضاع في المناطق المزدحمة، وقال : "سكان دمشق الذيين لا يزالون على دعمهم الكامل للنظام يرون بأعينهم الآن أن المتظاهرين في المزة ليسوا مجموعات إرهابية كما يروج النظام". وأفاد الناشط المعارض أبو حذيفة من حي المزة وكالة فرانس برس بأن تظاهرة طلابية من خمسين شابا خرجت صباحا من جانب الجامع الشافعي وهتفت لاسقاط النظام. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان "مجموعة من الشبان رفعت «علم الاستقلال» صباحا على جسر الجوزة عند مدخل مدينة دمشق في تحد واضح للنظام وأجهزته الأمنية" بحسب البيان.
وقال عبد الرحمن لفرانس برس : "بعد التظاهرات المفاجئة، على النظام ان يعيد حساباته على المستوى الأمني"، مضيفا ان "النظام لن يسمح لدمشق بأن تنتفض عليه". في دمشق، أفيد بتعزيز الوجود الأمني في بعض النقاط التي شهدت خلال اليومين الماضيين تظاهرات غير مسبوقة، لاسيما في حي المزة بما فيها محيط السفارة الايرانية. وأفاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي فرانس برس أمس ب "حملة مداهمات واعتقالات حصلت الاحد في حي المزة".حمص قتل خمسة أشخاص أمس في القصف على مدينة حمص في وسط البلاد، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا. وجاء في بيان صادر عن المرصد "استشهد خمسة مواطنين نتيجة القصف الذي تعرض له حي بابا عمرو" في حمص التي تتعرض للقصف لليوم السادس عشر على التوالي. وأفاد ناشطون الاثنين بوجود قصف متقطع يزداد ويتراجع على عدد من أحياء المدينة التي تعاني أوضاعا معيشية وانسانية مزرية. وواصل الجيش السوري تعزيز قواته في مدينة حمص، حيث ارتفعت أصوات تدعو الى إجلاء النساء والأطفال من حي بابا عمرو بسبب تدهور الوضع المعيشي والانساني، بينما يسجل تواجد أمني مكثف في العاصمة بعد التظاهرات المناهضة للنظام التي شهدتها دمشق في الأيام الأخيرة. واستمر القصف لليوم السادس عشر على التوالي على حمص التي شهدت تعزيزات عسكرية الأحد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا : إن حي بابا عمرو تعرض صباح أمس لموجة جديدة من القصف. كما سقطت قذائف على حيي كرم الزيتون والرفاعي في المدينة. دعوات للاجلاء ودعا عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله من حمص في اتصال مع وكالة فرانس برس "الى ان يفسح المجال للنساء والأطفال للخروج من بابا عمرو". وقال : "السكان يعيشون وسط برد قارس وظروف مزرية. إنهم ينتظرون الموت". ومنذ الرابع من فبراير، تطوق القوات السورية عددا من أحياء مدينة حمص، أبرز معاقل الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان "التعزيزات عبارة عن جنود وليس دبابات"، مضيفا "منذ بداية الحملة، هناك حديث عن هجوم محتمل، لكن لا نعرف متى سيحدث". وفي ريف دمشق، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن "تعزيزات أمنية تضم حافلات وسيارات صغيرة" توجهت الى مدينة الزبداني "التي تنتشر فيها القوات العسكرية والأمنية النظامية". وفي محافظة درعا "بدأت قوات الأمن السورية صباح أمس حملة مداهمات واعتقالات في بلدة الحارة ترافقت مع اطلاق رصاص كثيف"، وتم حسب المرصد "اعتقال تسعة مواطنين من الحي الشمالي واحراق دراجات نارية". في ريف حماة، قال المرصد : إن مواطنا (35 عاما) قتل متأثرا بجروح "أصيب بها خلال اقتحام القوات السورية البلدة قبل أيام".