أكد عدد من المثقفين والكتاب والأدباء العرب المشاركين في مهرجان الجنادرية 27 على ان المهرجان بصمة سعودية عربية استطاع ان يجمع مجموعة كبيرة من المثقفين والمفكرين في مكان واحد ويقدمون ويطرحون مسائل وقضايا مهمة جدا وتواكب ما يحدث الآن من تغيرات على الخارطة العربية، وتمنى بعضهم ان تتحول الجنادرية الى مؤسسة تعمل طوال العام ويكون مهرجان الجنادرية احد أعمالها، بالإضافة الى وجود أرشيف يحفظ ما تم في كل المهرجانات ليكون وثيقة للأجيال القادمة لتعم الفائدة على الجميع، وكذلك يلاحظ ان المهرجان يتطور ويتطور من خلاله المشهد الثقافي السعودي على كافة الأصعدة الثقافية والفكرية والاجتماعية، وهو ما افرز مجموعة كبيرة من الكتاب والشعراء والمفكرين من الجنسين. ظاهرة ثقافية يتحدث في البداية الإعلامي والكاتب السوداني فتح الرحمن يوسف: مهرجان الجنادرية يعتبر ظاهرة ثقافية أخذت صفة العالمية لأنه يمنح الفرصة للمثقفين للقاء والتحاور حول الكثير من القضايا وخاصة القضايا الثقافية. ويتابع يوسف: تواجدت في الجنادرية أكثر من مرة واحرص على الحضور لاني أجد سوقا لبضاعة الثقافة والأدب ثقافة الحوار والتعرف على الثقافات المتنوعة وشخصيات متعددة ومتميزة وخاصة وأن من بين الحضور قامات عربية على المستوى الثقافي والأدبي وهذا يعطي الجنادرية قوة ولفت انتباه وحرصا من الجميع على الحضور أو المتابعة للفعاليات سواء في الفندق أو في ساحة الجنادرية. وعن المشهد الثقافي السعودي يقول فتح الرحمن: هناك طفرة في الإنتاج الأدبي وكم كبير من الروايات والشعر والنقد في الجانب الثقافي وخاصة في ظل الانفتاح المتاح الان، وأصبح أيضا للمرأة حضور قوي في المجالات الثقافية المتنوعة وأيضا الشباب من الذكور والإناث. مهرجان الجنادرية 27 وضع بصمة في خارطة الثقافة في الوطن العربي والاسلامي والعالم وهو واضح من الضيوف من كوريا بالجناح الخاص وكذلك الندوات والبرامج المصاحبة للنشاط التراثي تحولات ثقافية فيما يبدي د. محمد غوانمة من الأردن سعادته الكبيرة بالحضور للمرة الثالثة للمملكة وكانت الأولى للعمرة والثانية للحج والثالثة ثقافية بامتياز، ويقول: برنامج المهرجان مليء بالفعاليات وأقول مكتظ ويطرح موضوعات هي موضوعات الساعة وبالذات بالنسبة للشعوب العربية وما يحدث الآن من تحولات ثقافية وسياسية والتي افرد لها المهرجان مساحة واسعة من أجل معالجة القضايا الملحة على السطح العربي في مجال الثقافة، وأتصور ان شريحة المثقفين هي أحوج لطرح هذه المسائل. ويؤكد غوانمة: على ان نوعية المشاركين نوعية متميزة في الثقافة في العالم العربي وكذلك من جميع المشارب والتجارب مما يفرز ايجابيات من خلال اللقاءات المتعددة سواء في الندوات او في جلسات الفندق، وقد رأيت الكفاءات السعودية الثقافية والأكاديمية من خلال المهرجان وهو ما يؤكد ان المشهد الثقافي السعودي في تطور دائما ومستمر. عربية سعودية ويتمنى الكاتب الفلسطيني بلال الحسن ان يتحول المهرجان من مناسبة في كل عام الى مؤسسة ثابتة تعمل على مدار العام خاصة وان القائمين على المهرجان أصبحت لديهم خبرة ويكون المهرجان احد أعمال المؤسسة وليس كل الاعمال، وبذلك تتحول الجنادرية الى مؤسسة عربية سعودية ويسهم فيها كل المثقفين السعوديين والعرب بالإضافة الى طباعة كل الاعمال من كتب وأبحاث وندوات لتعم الفائدة ويكون أرشيفا لتاريخ المهرجان والثقافة في المملكة. وعن المشهد الثقافي السعودي يقول بلال الحسن: مشهد يحتاج الى وقفه لأن ما ينتجه السعوديون من رواية ونقد وشعر نادرا ما ينشر في البلدان العربية ولذلك لابد من توزيع الكتاب السعودي في الدول العربية. عمل راق ويضيف الموسيقار اللبناني احمد قعبور: للمرة الأولى احضر للمهرجان وهو بكل تأكيد عمل راق ويعيد إحياء ملامح التراث السعودي بكل أشكاله للقول ان هذه الأرض لها جذور وثقافة إنسانية أخذت عدة تعبيرات في العمار وفي المأكل والعمل الحرفي. ويؤكد قعبور: انا أتابع المشهد الثقافي السعودي والذي هو عميق يؤمن بقيمة الوقت في تطوير البيئة الفنية، وأتابع المشهد الثقافي والذي يتطور بصور متوازنة وعقلانية على كافة الأصناف الثقافية والأدبية والفكرية والاجتماعية، وأنا أرى خلف هذا السكون في الصحراء الممتدة يوجد آلاف الحناجر لتنطلق بقيمة فنية عالية لتلاقي الماضي بالحاضر خاصة وان المملكة تمتلك كما كبيرا من المخزون في التراث والآثار والتاريخ. ويختم الموسيقار قعبور: أؤمن بأن الغد سيكون أجمل خاصة وأننا نرى الحراك الشعبي في عالمنا العربي الذي خلق الربيع ربيع التغيير وان كموسيقي لا يمكن الا ان أشارك وجدانيا وفنيا في هذا الحراك الإنساني بمعزل عن كل العناوين السياسية. الندوات والبرامج فيما يؤكد الكاتب الكويتي أنور الياسين ان مهرجان الجنادرية 27 وضع بصمة في خارطة الثقافة في الوطن العربي والاسلامي والعالم وهو واضح من الضيوف من كوريا بالجناح الخاص وكذلك الندوات والبرامج المصاحبة للنشاط التراثي وهناك عدد كبير من العناوين والبحوث والدراسات المهمة طرح في المهرجان. ويضيف الياسين: والمهرجان يحقق أهدافه وخاصة في مجال التقارب الثقافي والحوار بين الحضارات خاصة ونحن نعيش فترة تغيرات مهمة على المستوى العربي والعالمي، وكذلك ساعد على بروز المشهد الثقافي في المملكة بخطوات متقدمة في مجال الشعر والرواية والمسرح ونجد ان الرواية السعودية تتصدر رغم فقدان المملكة مجموعة من المثقفين والكتاب والأدباء وكذلك بروز المرأة السعودية ككاتبة ومثقفة وأديبة، وأيضا هناك قفزة كبيرة في الفن التشكيلي في المملكة وخاصة في الجانب النسائي ونحن نسمع ونرى معارض متنوعة ومتعددة للفنانين التشكيليين من الجنسين.