قال مسؤولون قضائيون إن رئيس جهاز المخابرات الأسبق الفريق محمد الذهبي اتهم الخميس بغسل الاموال والاختلاس واساءة استخدام السلطة فيما يمثل أحدث تحرك ضمن حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد (الكسب غير المشروع) بدأت نتيجة للاحتجاجات الشعبية. وبحسب المصدر، تم توجيه الاتهامات الى الفريق محمد الذهبي الذي كان مديرا لجهاز المخابرات القوي منذ 2005 الى 2009 بناء على معلومات صدرت عن وحدة مكافحة غسل الاموال بالبنك المركزي. وأعلنت السلطات أن رئيس دائرة الادعاء العام أمر بالقاء القبض على الذهبي وحبسه على ذمة التحقيق 14 يوما، وهو ثاني شخصية بارزة تودع السجن في إطار مكافحة الفساد بعد أمين العاصمة السابق محمد المعاني الذي تم إطلاق سراحه فيما بعد بكفالة باهظة تحت المحاكمة. وقال عبدالمجيد عصفور رئيس تحرير صحيفة الرأي الحكومية ان جميع الملفات التي تحوم حولها شبهات الفساد تفتح الآن. واتهم سياسيون مستقلون والمعارضة الاسلامية في البلاد الذهبي الذي أصبح شقيقه نادر الذهبي رئيسا للوزراء أثناء توليه منصبه بالاشراف على تزوير الانتخابات البرلمانية عام 2007. كما ورطت تقارير اعلامية وتسريبات ظهرت هذا الاسبوع الذهبي ايضا في فضيحة رشى تتعلق بصحفيين يزعم انهم كانوا يتلقون منه رواتب بصفة منتظمة في ذروة حملة تشهير ضد رئيس الديوان الملكي الاسبق باسم عوض الله الذي اجبر على الاستقالة عام 2008. ويحقق النائب العام في القضية بعد أن تقدمت نقابة الصحفيين الرئيسية بشكوى في هذا الامر. ويقول محللون ان جهاز المخابرات القوي بلغ ذروة نفوذه تحت رئاسة الذهبي وكان يتدخل في تعيين كبار المسؤولين والتضييق على قادة المعارضة. كما أنه لعب دورا في الغاء جنسية أردنيين من أصل فلسطيني على غير رغبة العاهل الاردني. ويناهز عدد سكان الأردن ال 7 ملايين نسمة.