لا تزال المنطقة الشرقية تقع تحت تأثير موجة الغبار لليوم الثاني على التوالي ووصلت سرعة الرياح الى 60 كيلو مترا في الساعة تقريبا مع تدنٍ في الرؤية الأفقية إلى كيلو متر واحد ، حسب الرئاسة العامة للأرصاد . ويستمر نشاط الرياح السطحية على مناطق شرق ووسط المملكة وتظهر تشكيلات السحب المنخفضة والمتوسطة على المناطق الجنوبية الغربية مع فرص لظهور السحب الركامية على المرتفعات. ودعت الرئاسة العامة للأرصاد المواطنين لأخذ الحيطة والحذر في مثل هذه التقلبات الجوية ،وتقوم إدارة التحاليل والتوقعات بمراقبة وتحليل الظواهر الجوية على مدار الساعة لإصدار التوقعات والتحذيرات اللازمة في حينه. واتخذت المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الأولية حالة استنفارٍ لاستقبال مرضى الربو وتوفير الرعاية والعلاجات والأدوية الخاصة بالحساسية والربو ،ووجّه مدير عام صحة الشرقية الدكتور طارق السالم برفع درجة الاستعداد القصوى في المستشفيات والمراكز الصحية لعلاج أي إصابات قد تحدث واستقبال المرضى وإعطائهم الأدوية المتوفرة وإخضاعهم للملاحظة لحين تحسن حالتهم الصحية. وقال الناطق الإعلامي بحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد خالد العرقوبي: إن قيادة حرس الحدود منعت قوارب الصيد الصغيرة والنزهة من الإبحار من جميع المرافئ بسبب تقلبات الأجواء لسلامة الأرواح ، منوها بأن المنع يختلف من ظرف إلى آخر بحسب أحوال الطقس، وانه يمكن منع الإبحار في مناطق دون غيرها، إذ يعامل كل مركز على حِدة وأن حرس الحدود يتلقى تقارير يومية أولا بأول عن حالة الطقس من الرئاسة العامة للأرصاد". وأضاف العقيد العرقوبي: "إن القوارب الكبيرة لم تُمنع من الإبحار والتي عادة ما تتحمّل الأمواج والرياح ،حيث ما زال البعض منها في البحر بعد أن أبحرت قبل أيام ومراكز حرس الحدود البحرية على تواصل مستمر مع البحارة داخل البحر سواء من طريق أجهزة الموبايل أو الأجهزة المزوّدة في القوارب، وذلك لتزويدهم بالمعلومات أولاً بأول بعد أن أُعطيت لهم تصاريح مسبقة". وشدّدت قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية على ضرورة الحرص على إتِّباع إرشادات السلامة البحرية والتزوُّد بالوقود الكافي في جميع الأوقات والاتصال على رقم طوارئ حرس الحدود 994 عند الحاجة لطلب المساعدة. وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري، أن عمليات الإقلاع والهبوط في مطار الملك فهد الدولي بالدمام في وضعها الطبيعي، وأن جميع أجهزة الهبوط الآلي تعمل بشكل جيد على جميع المدارج منذ اللحظة الأولى لهبوب الرياح النشطة، والتي بدأت منذ وقت مبكر ،و أن معدّلات الرؤية طبيعية ،مما يسمح باستمرار الحركة الجوية مشيرا إلى أن الإجراءات التي تتخذ عادة عند سوء الأحوال الجوية لإيقاف أو تعليق الرحلات تعتمد على معايير مرتبطة بسرعة الرياح ومستوى الرؤية الأفقية، وأن الحركة الجوية في الحدود المسموح بها تصل إلى 800 متر وتختلف من شركة طيران لأخرى بالإضافة إلى أن هناك ما يسمى بالمطار البديل، بحيث متى ما رأت الملاحة الجوية في المطار المقصود سوءًا للأحوال الجوية فإنه يتجه لأقرب مطار ،لحين تحسّن الأجواء ،كما أن أجهزة التشغيل في مرافق المطارات وأجهزة الملاحة الجوية مهيأة مسبقا للتعامل مع هذه الأوضاع من خلال استخدام التقنية التي وفّرتها الهيئة في أجهزة المراقبة الجوية والرادارات المتقدمة ويتم بشكل يومي تلقي النشرات الجوية من الجهات المختصة ليتم بثها عبر النظام الآلي لتكون متاحة للمراقبين الجويين والطيارين ويتم التعامل بشكل جاد مع أي تنبيهات جوية تصدر.