استشهد فلسطينيان وأصيب 40 آخرون، أمس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في الجمعة الرابعة من مسيرة «العودة الكبرى» على الحدود بين القطاع وإسرائيل. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب أحمد نبيل أبوعقل (25 عاما) أصيب برصاصة في رأسه شرقي جبالي، شمالي قطاع غزة، ونقل أبو عقل لاحقا إلى المستشفى حيث توفي هناك. وأضافت: إن الشاب أحمد رشاد العثامنة (24 عاما) قتل برصاص إسرائيلي في المنطقة ذاتها. من جانبها أدانت الرئاسة الفلسطينية استمرار الاعتداءات الوحشية لجيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، الذي أدى إلى استشهاد شاب وإصابة العشرات، بالإضافة إلى كتابة الشعارات العنصرية وقطع الأشجار وترهيب المواطنين الفلسطينيين. وحملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استمرار جيش الاحتلال بقتل الفلسطينيين بدم بارد، وحماية اعتداءات المستوطنين الإرهابية، مطالبة المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل. ودعا ناشطون فلسطينيون الجمعة إلى استخدام الطائرات الورقية على نطاق واسع هذه المرة، في أحدث وسيلة للاحتجاج على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد إحراق الإطارات ورفع العلم. وفي وقت سابق أمس، حذرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من المشاركة في المسيرة، وألقت منشورات باللغة العربية على المناطق الحدودية دعت فيها سكان القطاع إلى الابتعاد عما أسمتها «أعمال العنف والفوضى». وتطالب المسيرة بعودة الفلسطينيين لمنازلهم التي هجروا منها في حرب عام 1948م، وباتت حاليا تحت السيطرة الإسرائيلية. وبدأت «مسيرة العودة الكبرى» -وهي موجة احتجاجات سلمية فلسطينية- في 30 مارس الماضي، ومنذ ذلك التاريخ قتل 35 فلسطينيا، وأصيب نحو 2800 آخرين برصاص الاحتلال والغاز المسيل للدموع، وفق المصادر الطبية.