لا شك أن سهم شركة جرير للتسويق (جرير) من الأسهم المفضلة لأصحاب الصناديق والمحافظ الاستثمارية طويلة النفس، نظرا لكونه من أهم أسهم العوائد في سوق الأسهم الرئيس (تاسي). لكن يُعتقد أن ما حصل من ركود في الاقتصاد السعودي بالإضافة إلى الرسوم والضرائب وغيرها من الأمور التي أضعفت القوة الشرائية للفرد، أصابت السهم في مقتل، كونه من الشركات التي جلّ أعمالها في السوق المحلي، وهذا الأمر واضح من خلال الحركة الفنية للسهم، حيث إنه لامس مستوى 240 ريالا في نهاية أبريل من العام 2015، ثم بدأ بعد ذلك مسارا هابطا رئيسا قاد السهم حتى مستوى 80 ريالا تقريبا والتي وصل لها في أكتوبر من العام 2016. ووفقا للقراءة الفنية لوحدة الأسهم ب«اليوم»، فإن مقارنة هذه الحركة مع الحركة الفنية للسوق والأداء المالي لشركات التجزئة بشكل عام نجد أن هذا النزول مبرر وطبيعي، لكن مع وصول السهم إلى قاع 80 ريالا بدأ مسارا صاعدا جديدا في محاولة لتعويض الخسائر السابقة وبالفعل هذا ما حصل، فقد دخل السهم في مسار صاعد قاده لمستوى 193 ريالا والذي حققه الشهر الماضي وهذا يعكس حالة من عودة الأداء المالي الجيد للشركة مقارنة بالعام الماضي. ونعتقد أن وصول السهم إلى مرحلة من التشبع الشرائي حاليا يشير إلى أنه من المرجح أن يبدأ مسارا تصحيحيا حتى دعوم 165 ريالا ثم 150 ريالا على التوالي، ومن الأهمية جدا احترام هذا الأخير مهما حصل حتى يكوّن السهم قواعد سعرية جديدة تمكنه من اختراق القمة وصولا إلى مقاومات 204 ريالات ثم 222 ريالا وهي من أصعب المقاومات خلال المرحلة المقبلة.