نجح المؤشر في تجاوز أبرز مقاوماته بعد الأداء الجماعي الإيجابي الذي شهدته الأسهم القيادية خصوصاً قطاعي المصارف والصناعات البتروكيماوية وبمشاركة خجولة من قطاع الاتصالات، لتستجيب بقية قطاعات السوق لهذه الحركة الإيجابية وذلك بإغلاق 97 شركة على ارتفاع توزعت بين قطاعات السوق. وبالرغم من تسجيل سابك قمة جديدة منذ قاعها الأخير عند مستوى 33.6، وذلك بتسجيلها لسعر 80 ريالا، إلا أنها تخلت عن مكاسبها لتغلق دون تغيير، فيما نجح القطاع المصرفي في إغلاق المؤشر العام بالقرب من قمته اليومية خصوصاً سهم سامبا الذي تحرك بشكل إيجابي مع الإعلان عن وصول المصارف إلى اتفاق مع مجموعة سعد. التحليل الفني للمؤشر العام: لثلاثة أيام متتالية من الأسبوع الأخير من تداولات رمضان المبارك يغلق المؤشر العام للسوق السعودية خارج المثلث المتماثل، لينهي بذلك الحركة الأفقية "الحائرة" التي لازمت أداءه لثلاثة أشهر. وقد تزامن هذا الخروج من نموذج الحيرة مع اختراق المؤشر العام لمتوسط 200 يوم أسي، والذي يعد من أبرز المقاومات. ويتضح من الرسم البياني هذا الاختراق للمثلث المتماثل ومتوسط 200 يوم وكذلك اختراق وإغلاق يعلو آخر قمة مسجلة خلال المسار الأفقي والتي كانت عند مستوى 5914. كما يوضح الرسم كذلك اختراقا جيدا لمؤشرات العزم وكميات التداول. كل هذه العوامل تشير إلى أن المؤشر العام يستهدف بإذن الله تعالى مستويات 6620 " التي تم التنويه عنها في أكثر من تحليل سابق" إلا أن الوصول للهدف تأخر زمنيّاً لدخول المؤشر في المسار الأفقي آنف الذكر. ولم يتبق على مستوى المقاومات سوى القمة السابقة عند مستوى 6139 كمقاومة حقيقية، بينما يمثل حاجز 6000 نقطة مقاومة نفسية. أما على مستوى الدعوم فلدينا دعم المسار الصاعد الأخير عند مستوى 5885 لليوم الأول من التداولات وهو دعم متحرك بطبيعة الحال، إلا أن ما يهمنا بالنسبة لنقاط الدعم هو مستوى 5823 والذي يمثل دعما مركبا حيث يمثل متوسط 200 يوم أسي بالإضافة إلى كونه نقطة اختبار للمثلث المخترق والتي تقع بدقة عند مستوى 5806، فيما يقع متوسط 100 يوم أسي عند النقطة 5677. * خلاصة التحليل الفني أن المؤشر يتجه نحو هدفه 6620 بإذن الله، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة المحافظة على مستوى 5823 السابق الذكر، ويعد أي جني أرباح طبيعياً للسوق لمواصلة الارتفاع مالم يتجاوز النقطة السابقة وهو أمر غير مرجح، ويكون التوقيت المرجح لجني الأرباح بعد الشمعة 14 في المسار الصاعد والذي يتزامن مع نهاية تداولات الاثنين من الأسبوع الأول. تحليل السيولة: أنهت السوق السعودية تداولاتها لليوم الأخير من رمضان المبارك بسيولة بلغت 4.489.163.364 ريال وهي السيولة الأعلى منذ 18-8-2009 أي قرابة شهر من التداولات، وبالتالي هي الأعلى خلال تداولات الشهر الكريم. وبمقارنة هذه السيولة بأعلى سيولة سابقة لها "5.273.528.523 ريال" بتاريخ 17-8-2009، فقد كان إغلاق المؤشر لهذا اليوم عند مستوى 5711 نقطة، بينما كان الإغلاق لليوم الأخير من التداولات عند مستوى 5947 نقطة، ما يعني أن عمليات التدوير لم تظهر خلال المسار الصاعد الأخير حيث أخذت السيولة المنحى الشرائي بشكل أكبر، باعتبار حركة منحنى السيولة والسعر. وبحساب النمو النسبي للسعر ومعدل السيولة المتداولة نجد أن المؤشر العام قد سجل قاعه الأخير عند مستوى 5531 نقطة بينما كان قاع السيولة عند مستوى 1,614,666,610 ريال وهذا يعني صعود السعر من قاعه بنسبة 7.5% بينما صعدت السيولة من قاعها بنسبة 178%، وهذا يعكس أنه وبالرغم من الصعود الطفيف للحركة السعرية، إلا أن السيولة كانت تنمو بشكل تدريجي وغير لافت للنظر وبشكل انتقائي لبعض الأسهم، وهذا يتضح من خلال وجود 15 شركة عند قمم جديدة أو بالقرب من قممها السابقة عند وصول المؤشر إلى قمته الأخيرة عند مستوى 6139 نقطة "حيث تركزت معظم هذه الشركات في قطاع الصناعات البتروكيماوية". بينما لا تبعد شركات أخرى أكثر من 5% عن قممها السابقة. وعلى مستوى السيولة الأسبوعية نجد وكما يتضح من الرسم البياني أنها قد سجلت قاعاً هي الأخرى خلال الأسبوع ما قبل الأخير عند مستوى 9,769,881,275.10ريال، لتنهي السوق تداولاتها بسيولة أسبوعية بلغت 17,564,891,717ريال. وكما يوضح الرسم البياني تجاوز خط السيولة لمساره الهابط، لتبقى القيمة 18,750,294,698 ريال كسيولة أسبوعية هي الحاجز القادم للسيولة أي بمعدل 3,750,0589.39 ريال يومياً للأسبوع الأول من تداولات ما بعد إجازة عيد الفطر، بينما تعتبر القمة الأخيرة للسيولة عند معدل 21,799,547,224 ريال هي الأعنف أي بمعدل تداولات 4,359,909,444 ريال يومياً للأسبوع الثاني. تجدر الإشارة إلى أن السلوك الأسبوعي للسيولة يقتضي ارتفاع السيولة لأكثر من ثلاثة أسابيع متتالية ليتمكن المؤشر من اختراق مقاوماته، فيما يبقى حاجز الأربعة مليارات من أهم المستويات التي يجب المحافظة عليها كمعدل تداولات يومية. الأسهم القيادية لازالت سابك مستمرة في حركتها الإيجابيّة، بالرغم من تخليها عن مكاسبها التي حققتها في اليوم الأخير من التداولات حين عادت وأغلقت دون تغيير سعري، ولازالت سابك مرشحة للوصول إلى مستوى 92 ريالا، إلا أنه من المتوقع أن تشهد موجة جني أرباح قد تمتد حتى مستويات 73.25، ما يجعل القطاع البنكي مرشحاً للمحافظة على أداء المؤشر لعدم فقدان نقاط كثيرة في حال حدث التراجع المتوقع لسهم سابك، وذلك لوجود بعض أسهم المصارف في مناطق سعرية جيدة تسمح لها بمواصلة الارتفاع وبالتركيز على سهمي سامبا والراجحي فإن سهم سامبا لديه الفرصة لمواصلة الصعود حتى مستوى 49.5 خصوصاً في حال ثباته أعلى من مستوى 45.80 بينما يحتاج سهم الراجحي لإغلاق يعلو مستويات 70 ريالاً ليستهدف قمته السابقة 73.75 ثم مستوى 80.5. أما قطاع الاتصالات فلا زال غير قادر على الثبات أعلى من مقاوماته خصوصاً مستوى 1814 الذي يعد أبرز مقاومة للقطاع، حيث شكلت الاتصالات السعودية ضغطاً على هذا القطاع لتذبذبها في نطاق ضيق خلال الفترة السابقة والتي صعد فيها المؤشر بشكل جيد حيث يمثل مستوى 49.30 مقاومة السهم القادمة، بينما يمثل اختراق مستوى 51.5 إشارة تعافي مبدئية للسهم. فيما نجح سم اتحاد اتصالات في تجاوز النقطة 38.60 والتي كانت تمثل مقاومة مساره الأفقي لتبقى مقاومته القادمة عن مستوى 39.8 والتي تمثل قمته الأخيرة، بينما يدعم هذا القطاع وجود سهم زين عند مستويات سعرية متدنية وقريبة من قاعه التاريخي المسجل عند 10 ريالات.