‫‬كواسر اليد يستحقون

دائمًا ما يكون الاستثمار مبنيًا على الربحية ولا شيء غير الربح المادي، فعندما يضع شخص ما أو جهة معينة جزءا من مداخيلها وتستثمره فهي بذلك تنتظر الفوائد والأرباح من هذا الاستثمار، وعلى غرار الاستثمار في المواد الاستهلاكية والخدماتية هناك استثمار من نوع آخر وهو الاستثمار في الإنسان نفسه وذلك من خلال الرياضة حيث تضع فيه الأندية ورجالاتها الكثير من المال الذي قد لا يعود عليهم بربح مادي وإنما يعود الربح فيه أولا في تنمية قدرات الشباب وحفظهم وتحقيق الإنجازات للأندية ومناطقها ومن ثم رفد المنتخبات الوطنية بهؤلاء الشباب ليمثلوا الوطن خير تمثيل.
وباستثناء كرة القدم فإن باقي الألعاب لا تدر أي فوائد مادية على الأندية بل بالعكس تصرف عليها أغلب مواردها المادية والتي هي في الأساس متواضعة جدا، وبالتالي فإن الصرف على هذه الألعاب لتتميز يكون من باب الاستثمار في الشباب وإبعادهم عن كل ما من شأنه أن يؤدي بهم للطرق التي تؤثر عليهم سلبًا.
نادي مضر أحد هذه الأندية التي فعلت هذا الدور من خلال الاهتمام بفريق كرة اليد والصرف المتواصل عليه من خلال موارد مادية متواضعة أو من خلال ما يقدمه بعض المحبين لهذا النادي وهذه اللعبة، يد الكواسر كما يحلو لمحبيه تسميته من أفضل الفرق على مستوى الوطن العربي وبإمكانات متواضعة وبدون صالة مغطاة مهيأة للتدريب، فرغم البطولات الداخلية والخارجية التي حققها فريق مضر ورغم المطالبات المتواصلة من قبل إدارة النادي وأيضا من المهتمين بهذه اللعبة إلا أن هذا الحلم لم يتحقق حتى الآن، أصبح الجميع يعلم أن 70% من نشاط اتحاد اليد وأغلب الألعاب في كل الدرجات في المنطقة الشرقية ولا يوجد سوى صالة هيئة الرياضة بالدمام وصالة الأمير نايف بالقطيف وتقام عليهما جميع مباريات الألعاب المختلفة في المنطقة.
أعتقد أن الوقت قد حان لإنشاء صالة متكاملة في المنطقة الشرقية لتواكب هذا الزخم والتميز لكافة الألعاب في المنطقة ولتكون أحد أهم البنى التحتية من أجل رياضة سعودية عالمية مميزة.
* ألف مبروك يد مضر بطولة الدوري الممتاز.
* رجال المال في المنطقة مطالبون بتكريم كواسر مضر الفريق المكافح، الذي حقق الكثير للمنطقة والوطن في كرة اليد.
* علي المشامع أعاد الاهتمام بالفئات السنية في نادي الخليج واستطاع تحقيق العديد من البطولات.
* الألعاب المختلفة والفردية هي الكنز الحقيقي للرياضة السعودية.