في حفل يدمج ما بين التراث الوطني والتقديم المعاصر، يفتتح حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين مساء (الخميس) الحدث الوطني «للمنامة..عاصمة الثقافة العربية» لهذا العام، في عرض فني حداثي بعنوان «طريق اللؤلؤ» الذي ينسج معبرًا زمنيًا إلى ذاكرة التراث، ويستدرج أهم الملامح التاريخية في رؤية معاصرة واشتغالات تستحضر العديد من المشاهد والصياغات التراثية والفكرية بصورة إحتفائية. وذلك في الساعة السادسة والنصف بمتحف البحرين الوطني بمحاذاة البحر الذي يمثّل الذاكرة الأولى للغوص واللؤلؤ، بحضور مجموعة من وزراء الثقافة وممثليها في العالم العربي ونخبة من الإعلاميين والقامات الفكرية على مستوى العالم. وعبرت معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن شكرها وتقديرها للدعم والرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لحفل الافتتاح الرسمي للمنامة عاصمة الثقافة العربية للعام 2012 ودعم جلالته المستمر لجهود الثقافة وإحياء التراث والحفاظ على الهوية الوطنية والترويج لمملكة البحرين كوجهة للسياحة الثقافية. ينطلق الحفل بحنجرة الفنانة البحرينية هند التي تسفر عن وجه الأغنية العربية في شعر الشاعر البحريني حسن كمال، وبرفقة الأوركسترا العربية للمايسترو سليم سحاب للموسيقى العربية. وفي هذا الافتتاح، يرعى جلالة الملك الانطلاقة الرسمية للمنامة.. عاصمة الثقافة العربية للعام 2012 ، من خلال أوركسترا عربية وغربية ، تتوازى فيه الأغنية الشعبية والوطنية مع اللغة الأجنبية في تقارب ثقافي وحضاري ما بين هذه الاختلافات اللغوية، والأدائية على حد سواء. حيث ينطلق الحفل بحنجرة الفنانة البحرينية هند التي تسفر عن وجه الأغنية العربية في شعر الشاعر البحريني حسن كمال، وبرفقة الأوركسترا العربية للمايسترو سليم سحاب للموسيقى العربية. كما يرافق العرض أوركسترا الإذاعة الوطنية البلغارية، وجوقة كورال مشتركة ما بين سيدات بحرينيات وكورال بلغاري بقيادة قائد الأوركسترا المايسترو ويليام كوندسارت. وفي تمثيل للبحّارة، ومقاربة زمنية لذاكرة الغوص، يتضمّن الحفل مجموعة من الفنون الاستعراضية والمسرحية يؤديها فرقة شباب الحد للعرضة، وفرقة قلالي للفنون الشعبية التي تقّدم وصلات غنائية ورقص وترافق الحفل بإيقاعات وتصفيق مستوحى من الغوّاصين. ويشارك في هذا الأداء أيضًا مجموعة من الراقصين الصغار من مدرسة بالار للفنون الأدائية. أما التأليف الموسيقي من تنفيذ جولين صديق. وفي الوقت ذاته يستمر أداء العاصمة وعملها الثقافي بصورة مركزة طوال هذا العام عبر اثني عشر عمودًا فكريًا مختلفًا، استندت المنامة في أولها على «تشكيل» طوال شهر يناير الذي شهد العديد من اللقاءات الفكرية والاشتغالات البصرية والفنية على مجموعة من الموجودات والروافع الحضارية والجمالية، فيما يجيء شهر فبراير لينتقل إلى العمارة باعتبارها إحدى أهم الثقافات النخبوية والشعبية في آن، والتي تدعم التذوق الفني والتفاعل مع الأمكنة والعمران. يتبعها في تسلسل جميل ثيمات أخرى منها: تصميم، تراث، متاحف، شعر، فكر، تراجم، موسيقى، بيئة، مسرح ووطن. تستضيف فيها وزارة الثقافة العديد من المفكرين والشخصيات الثقافية حول العالم، إلى جانب إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة على هيئة مؤتمرات، نقاشات مفتوحة، عروض فنية، تدشين مجموعة من المشاريع العمرانية لتأسيس بنية تحتية ثقافية مستديمة، ترجمة كتاب شهريًا وغيرها. وبمناسبة الاحتفال بمرور 25 سنة على العلاقات الثنائية البحرينية اليابانية، تنظم الوزارة بالتعاون مع السفارة اليابانية بمملكة البحرين معرضا بعنوان «اليابان الموازي: الهندسة المعمارية اليابانية المعاصرة 1996-2006 في متحف البحرين الوطني 7-17 فبراير 2012. ويسلط المعرض الضوء على تطور العمارة اليابانية على مدى عقد من الزمن من خلال رسومات هندسية، صور، نماذج وأعمال فيديو تبرز التصميم الجمالي الياباني الفريد، والمعروف بمزج التقليدي منه بالمواد التجديدية الإبداعية.