المؤلفة الموسيقية والمغنية الأوبرالية هبة القواس، أبهرت الجمهور البحريني باستعراضها الفني الذي أعدّه وأخرجه مصمّم الرقص وليد عوني «أجمل من كل الجنات»، لمناسبة اليوم الوطني العاشر لمملكة البحرين. العرض الذي أقامته وزارة الثقافة والإعلام ممثّلة بالوزيرة الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة، في رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، استند الى تاريخ البحرين الحامل في طياته ستة آلاف سنة من تعاقب الحضارات والثقافات، خصوصاً أن البحرين ستكون البلد المضيف للجنة التراث العالمي ل «يونيسكو» عام 2011. في سبعين دقيقة برزت ملحمة إنسان هذه الأرض، من خلال المؤثرات الصوتية والبصرية الحاملة تواقيع خبراء من ألمانيا وايطاليا وهولندا وبلجيكا وسنغافورة وفيتنام ومصر، ظهرت على مبنى البرجين الماليين كخلفية للمسرح الكبير والمدرج الذي اتسع لخمسة آلاف متفرج. أما المشاهد الراقصة التي صممها وليد عوني وأدّاها حوالى ألف راقص وراقصة من مصر (فرقة الرقص المسرحي الحديث - دار الأوبرا المصرية وأكاديمية الفنون المصرية - المعهد العالمي للباليه وفرقة فرسان الشرق) ومن سورية (فرقة أورنينا للمسرح الراقص) ومن البحرين (فرقة TNT الاستعراضية)، فروت في سياق اسطوري مشاهد رمزية ثمانية. وترافقت العروض الراقصة مع مقاطع اوركسترالية من موسيقى هبة القواس. ومع المشهد الثامن والأخير أطلّت القواس بثوبها الفضي المرصّع باللآلىٔ والأصداف (من تصميم اللبناني داني اطرش)، لتؤدي دور ملكة اللؤلؤ ضمن مشهدية أوبرالية باللغة العربية، وموسيقى اوركسترالية وأصوات الكورال، يتقدمها صوتها الصادح الذي غنى «مملكة الحلم، لها أتجدّد كاللحظة، أولد ثانية في شكل الكلمات المغزولة بالألحان». اوبريت «أجمل من كلِّ الجنات» التي ختمت بها العرض، ألّفت موسيقاها القواس خصيصاً للمناسبة، مستندة الى قصائد الشعراء امين صالح، علي الشرقاوي، قاسم حداد وغازي القصيبي. وعزفت الموسيقى أوركسترا «روما سيمفونيتا» بقيادة فرنشيسكو لانزيلوتا. أما الكورال الذي شاركها الغناء فهو كورال دار الاوبرا المصرية «اكابيلا».