اعترضت الدفاعات الجوية مساء أمس، صاروخا باليستيا إيراني الصنع اطلقته ميليشيات الحوثي الانقلابية من معقلها بمدينة صعدة اليمنية، تجاه نجران. وقال المتحدث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي: «رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف في الساعة التاسعة واثنتين وثلاثين دقيقة من مساء اليوم (أمس) عملية إطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية (صعدة) تجاه أراضي المملكة»، وأضاف: «الصاروخ اطلق تجاه نجران بطريقة عشوائية وعبثية من قبل الميليشيا الحوثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان»، لافتا إلى اعتراضه وتدميره من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي، ما أدى لتناثر الشظايا على الأحياء السكنية، وأوضح أنه لم يرد ما يفيد عن وجود خسائر أو أضرار حتى وقت إعداد البيان. وتابع المالكي: «هذا العمل العدائي والعشوائي من قبل الانقلابيين يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة والأمن الإقليمي والدولي، مشددا على أن إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني، وجدد التأكيد على أن ما تقوم به الميليشيا الحوثية يعد تطوراً خطيراً في حرب المنظمات الإرهابية ومن يقف خلفهم من الدول الراعية للإرهاب كنظام إيران. إطالة الأزمة من جانبه، شدد سفير المملكة لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، على أن ميليشيات الحوثي تطيل أمد معاناة الشعب اليمني. وتعليقاً على محاولة استهداف ناقلة النفط السعودية «أبقيق» في المياه الدولية غرب ميناء الحديدة قال الأمير خالد بن سلمان أمس الأول على حسابه في تويتر: «ما قامت به ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران من هجوم إرهابي على ناقلة نفط تجارية في أحد أكثر المعابر البحرية ازدحاما في العالم هو أكبر دليل على انتهاكهم القوانين الدولية وتصميمهم على التصعيد وإطالة أمد معاناة الشعب اليمني الشقيق». وكانت المملكة والحكومة اليمنية قد طالبتا الثلاثاء بوضع ميناء الحديدة تحت رقابة الأممالمتحدة. محاسبة الحوثيين وفي شأن منفصل، شدد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، على أن الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإيرانية بحق أبناء الشعب اليمني، بمن فيهم المعتقلون في سجونها لن تسقط بالتقادم وسيقدم مرتكبوها للمحاسبة في القريب العاجل. وطالب الإرياني المجتمع الدولي بالضغط على الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، لإطلاق كافة المعتقلين من قيادات دولة وسياسيين وإعلاميين في سجونها. غارات التحالف ميدانيا، أفادت مصادر بسقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي الإيرانية الجمعة، في سلسلة غارات شنتها طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة على معاقل للمتمردين في محافظات البيضاء وصنعاء وصعدة. ولقي العشرات من الميليشيات مصرعهم، في غارات للتحالف ومعارك ميدانية بمحافظة البيضاء، فيما تم اعتقال 13 آخرين. وحرر الجيش اليمني وسط غطاء من طيران التحالف، جبل مسعودة بمنطقة قانية، مع سقوط عشرات الحوثيين بين قتيل وجريح، فيما سلم 13 عنصرا أنفسهم بعد محاصرتهم. وتزامن ذلك مع، غارات جوية للتحالف، استهدفت مواقع للانقلابيين في البيضاء، أسفرت عن مقتل القيادي الحوثي المدعو أبو قصي. مواجهات نهم وفي نهم شرقي محافظة صنعاء، قالت مصادر عسكرية: «إن قرابة 18 حوثيا قتلوا في مواجهات وغارات شنتها طائرات التحالف»، وأضافت المصادر: «إن الجيش الوطني استعاد السيطرة على جبال الصخر والجبل الأحمر في نهم من أيدي الميليشيات المدعومة من إيران». في غضون ذلك، شنت طائرات التحالف العربي غارات استهدفت مواقع المتمردين في مديرية سحار بصعدة، المعقل الرئيس للحوثيين. وتشهد صعدة تصعيدا للعمليات العسكرية من قبل قوات الجيش اليمني والتحالف في مديريات كُتاف والظاهر وباقم، بالإضافة إلى مواقع أخرى. معارك صعدة وعلى وقع معارك صعدة، أغارت مقاتلات التحالف على عدد من المواقع والتعزيزات التابعة للميليشيا في منطقة كتاف البقع شرقي المحافظة. وبحسب «سبتمبر نت»، أسفرت الغارات عن مقتل القيادي الحوثي المدعو احمد حسين معياد، وعدد من عناصر الميليشيا علاوة على تدمير عدد من العتاد القتالي للانقلابيين.