في الوقت الذي ينتظر فيه السعوديون ظهور المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بالصورة الإيجابية من خلال مشاركته الخامسة في نهائيات كأس العالم التي ستقام في روسيا 2018، وحل في المجموعة الأولى التي تضم بجواره كلا من منتخبات البلد المستضيف روسيا والاوروجواي ومصر، دق غياب المهاجمين السعوديين عن الساحة ناقوس الخطر من جديد بعد أن أصبح غياب المهاجم الحقيقي في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم هاجسا مزعجا لجميع مراقبي الرياضة السعودية، وهو الأمر الذي ساهم في تصدر المهاجمين الأجانب قائمة الهدافين بشكل ملحوظ ومن دون منافسة شرسة من المهاجمين المحليين.. فيما يرى عدد من المتابعين أن خطوة الهيئة العامة للرياضة بانتداب مهاجمي فريقي النصر والاتحاد محمد السهلاوي وعبدالرحمن الغامدي لخوض فرص تدريبية في فريق مانشستر يونايتد الانجليزي فرصة جديدة ستساهم في عودتهما بشكل أقوى لخدمة الأخضر السعودي.. «اليوم» استطلعت آراء عدد من الرياضيين القدامى للحديث عن الهاجس الجديد للرياضة السعودية. فهد المهلل المهلل: المهاجمون يحتاجون للثقة والثبات أكد مهاجم المنتخب السعودي السابق فهد المهلل، أن الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم لا يزال يملك في صفوفه عددا من المهاجمين القادرين على الظهور بالشكل المميز، الا أنهم يحتاجون إلى الثقة والثبات على التشكيلة المعينة من قبل مدير الجهاز الفني للمنتخب السعودية. وأضاف: ليس الدوري السعودي للمحترفين الذي يعاني تراجع الصفوف الأمامي، بل ان الكرة الخليجية تعاني نفس الأمر ولو تابعت بشكل دقيق فستجد أن هناك ضعفا هجوميا وضعفا تهديفيا وكذلك ضعفا حتى في التنافس على الخانة، وباعتقادي أن هذه ربما تكون فترة وتمر ويتم اكتشاف عدد من المهاجمين للرياضة السعودية التي عرف عنها أنها مصدرة للنجوم في جميع المراكز وبالنسبة لي متفائل جداً بأن المستقبل ينتظر الأخضر باذن الله. عبدالرحمن الرومي الرومي: الظاهرة عالمية ولا تنتظر الثلاثي قال مدافع فريق الشباب الدولي عبدالرحمن الرومي: ربما يكون اعتماد الأندية في الفترات الأخيرة على المهاجمين الأجانب كان سببا في غياب اللاعبين المحليين والدليل على ذلك انظر الآن قائمة هدافي الدوري التي يتصدرها مهاجم فريق الأهلي السوري عمر السومة وكذلك المهاجم الاتحادي التونسي أحمد عكايشي والاعتماد على المهاجين الاجانب بكل تأكيد سيضعف دور اللاعبين المحليين، ورفض الرومي أن تكون هناك حلول سريعة لظاهرة غياب المهاجمين السعوديين، وزاد: هذه ظاهرة متواجدة على مستوى العالم ومن بينها الدوري الإسباني والايطالي، ولا أعتقد أن هناك حلولا وقتية قريبة ولكن من الممكن أن تكون الحلول على المدى المتوسط أو البعيد، وأضاف: يجب عدم الاعتماد على الثلاثي محمد السهلاوي وناصر الشمراني ونايف هزازي في هذا الوقت خاصة والضغط عليهم من أجل انتظار دورهم في كأس العالم، وفي نفس الوقت أعتقد أنه يجب منح عدد من الأسماء الفرصة الكافية مثل: مهند عسيري والراهب، من خلال المعسكرات مع المنتخب والمشاركة في المباريات الودية. صالح بشير بشير: المهاجمون السعوديون ما زالوا بخير أشار الدولي السابق صالح بشير إلى أن الرياضة السعودية ما زالت بخير على الرغم من غياب المهاجمين السعوديين تصدر المشاهد الساحة الرياضية، وقال: ربما الفترة الأخيرة رجحت كفة المهاجمين الأجانب في الرياضة السعودي، ولكن لا يمكننا أن نلغي دور المهاجمين السعوديين الذين ما زالوا يقدمون مستويات جيدة، وعلى سبيل المثال مهند عسيري في الأهلي وعبدالرحمن الغامدي في الاتحاد وغيرهم الكثير، ولكن ربما المهاجمون الأجانب وجدوا فرصتهم بشكل أكبر من خلال الأندية التي تبحث دائما عن اللاعب الجاهز والقادر على التسجيل في أي وقت دون نظر إلى بعض النقاط التي تساهم في تراجع مستويات المهاجمين المحليين في الوقت الذي كنت وما زلت أطالب أن تدعم الأندية لاعبيها الصغار وتمنحهم الفرصة الكافية؛ حتى تساهم في اكتشافهم بشكل سريع، وحتى يقدموا الإضافة الحقيقية لهم وللمنتخب السعودي بشكل عام.. على العموم، أنا أقول انتظروا خط هجوم الأخضر في روسيا 2018 متفائل بأنهم سيكونون علامة فارقة في مسيرة الأخضر. حسين العلي العلي: مشكلة ستعاني منها الرياضة السعودية مستقبلًا أكد لاعب فريق الهلال السابق، حسين العلي، أن معاناة الرياضة السعودية مع المهاجمين كانت منذ أربع أو خمس سنوات، مما انعكس على أداء المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وقال: أعتقد أنها مشكلة كبيرة يجب الوقوف عليها وإيجاد حلول عاجلة لها مثل الاهتمام في الاكاديميات الرياضية التي تساهم في صقل المواهب والتعاقد مع المدربين المميزين في الاكتشافات التي تدعم العمل للمستقبل وتوفير البديل الجاهز. وأضاف العلي: الاندية تتحمل جزءا كبيرا من هذه المشكلة خاصة في ظل اعتمادها على المهاجم الأجنبي واللاعب الجاهز، بالإضافة إلى قلة التركيز على المواهب واكتشافهم وصقل موهبتهم، وهو الأمر الذي انعكس على أداء اللاعب السعودي، وأتصور إن لم نستطع معالجة هذه المشكلة بشكل سريع سوف نعاني منها مستقبلاً. وزاد: المهاجمون السعوديون المتواجدون في الساحة الرياضية في الوقت الحالي هم مطالبون بالعمل على تطوير إمكانياتهم بشكل سريع حتى يتمكنوا من تسجيل أسمائهم وحضورهم بشكل قوي يليق بهم في ظل التحدي الذي يواجهونه داخل المستطيل الأخضر خاصة مع تواجد المحترفين الأجانب الذين استطاع العديد منهم النجاح. عبدالله صالح صالح: في الوقت الراهن يظهرون ويغيبون بسرعة ويرى مدافع المنتخب السعودي الاول لكرة القدم السابق، عبدالله صالح، ان المهاجمين السعوديين في الفترة الاخيرة يفتقدون للاستمرارية في مستوياتهم من خلال سرعة ظهورهم واختفائهم في نفس الوقت، وقال: المهاجم السعودي في السابق كان موجودا ويقدم مستويات وحضوراً رائعا في الوقت الذي كان هناك مهاجمون اجانب ينافسون على الخانة، ولكن ما ميز المهاجم السعودي في ذلك الوقت هو أنه كان يحرص على أن يفرض نفسه واسمه، والسبب يعود إلى انه كانت هناك استمرارية في عطائه وتطوير نفسه وامكانياته. وزاد صالح في حديثه: زيادة عدد اللاعبين المحترفين مقارنة بالسابق هي سبب من الأسباب بعد أن أصبح في مقدور النادي الاعتماد على مهاجم أو اثنين في خط الهجوم؛ مما ساهم في تقليص فرص وحظوظ المهاجم السعودي. سلمان النمشان النمشان: التجربة التدريبية رائعة ونجاحها يعود إلى اللاعبين قال مدافع المنتخب السعودي السابق سلمان النمشان: إن خطوة الهيئة العامة للرياضة والمتمثلة في تكفل رئيس مجلس الادارة تركي آل الشيخ بتكاليف تأهيل عدد من المهاجمين في مانشستر يونايتد، هي خطوة رائعة وفكرة ستساهم في دعم المهاجمين، وقال: أعتقد أن العديد من المهاجمين في حاجة ماسة لمثل هذه الخطوات الرائعة، التي بلا شك ستدعمهم فنيا خلال المرحلة المقبلة وخاصة أن المنتخب السعودي مقبل على مشاركة مهمة تتمثل في نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، والتي يتطلب على اللاعبين من خلال المشاركة في هذه البطولة أن يصلوا إلى الجاهزية الكاملة التي تكفل لهم تسجيل الحضور المنتظر منهم، وزاد: في نفس الوقت اللاعبون أنفسهم هم مطالبون في مضاعفة الجهد والعطاء والجدية من خلال هذه التجربة التدريبية حتى يصلوا إلى الجاهزية الكاملة بشكل سريع وأفضل وينعكس ذلك مثلما قلت سابقاً على الأخضر السعودي. سعد الحارثي الحارثي: المهاجمون يحتاجون لمدرب الأخضر شدد الدولي السابق سعد الحارثي على أن الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم ما زال يملك في صفوفه عددا من المهاجمين، وقال: أنا أعرف أن الدوري السعودي يملك في صفوفه عددا كبيرا من المهاجمين البارعين الذين ينتظرون الفرصة حتى يقولوا كلمتهم ويسجلوا حضورهم، وزاد الحارثي في حديثه: المهاجمون الذين قلت عنهم هم يحتاجون لعمل جاد وقوي من الجهاز الفني للمنتخب السعودي سواء كان المنتخب الأول أو الرديف وباعتقادي أن هذه هي مهمة الجهاز الفني الذي لا بد أن يكتشفهم ويقدمهم بشكل قوي ومميز للرياضة السعودية، ورفض المهاجم الدولي أن تكون سيطرة المهاجمين الاجانب على لقب هدافي الدوري السعودي سببا رئيسيا في غياب المهاجمين السعوديين، وقال: أعود وأقول لك ان الدوري السعودي لا يزال يملك نجوما ولا بد أن يتم التركيز عليهم خلال الفترة المقبلة كون هؤلاء المهاجمين ينتظرون من يكتشفهم ويدعمهم وإيقاف شح المهاجمين الذي ظهر في الفترة الأخيرة.