قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس «إن عدد الأشخاص الذين غادروا جيبًا تسيطر عليه المعارضة السورية في الغوطة الشرقية إلى مواقع النظام ارتفع إلى 12.500 على الأقل»، في وقت قال فيه محققون تابعون للأمم المتحدة «إن قوات وميليشيات الأسد، استخدمت الاغتصاب والاعتداء الجنسي على النساء والفتيات والرجال في حملة لمعاقبة مناطق المعارضة وهي أفعال تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». وكشف المحققون في تقرير أن جماعات المعارضة ارتكبت أيضا جرائم عنف جنسي وتعذيب رغم أنها أقل شيوعا بشكل كبير. وفي السياق، ومع دخول الأزمة السورية عامها الثامن، صدر التقرير الذي أعدته لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ويقع في 29 صفحة، ويستند إلى 454 مقابلة مع ناجين وأقاربهم وشهود ومنشقين ومحامين وعاملين بالقطاع الطبي. وذكر التقرير أن قوات الأسد وميليشياته اغتصبت مدنيين من الجنسين أثناء تفتيش منازلهم وأثناء عمليات برية ونقاط التفتيش وفي مراكز الاعتقال، لافتا إلى أن أصغر ضحية طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات. براميل الغاز في غضون ذلك، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «إن المدنيين يتدفقون خارجين من كفر بطنا وحمورية وجسرين وسقبا»، وكان رجال ونساء وأطفال يحملون أغطية وحقائب يسيرون على طريق طيني نحو مواقع تسيطر عليها الحكومة على مشارف مدينة حمورية. واستهدفت مروحيات الأسد حمورية فجرا؛ وقبيل خروج عشرات الآلاف في وقت لاحق، بأكثر من 80 برميلا متفجرا بينها براميل محملة بغاز الكلور السام، ما أسفر عن حالات اختناق في صفوف المدنيين. وتعرضت المدينة فجرا لقصف بأكثر من 200 قذيفة وصاروخ، ما خلف أضرارا مادية وبشرية كبيرة. وكانت حمورية ودعت الأربعاء، 13 شهيدا بينهم 4 أطفال وامرأتان جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الذي طال المدينة. إلى ذلك، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، عن مركز المصالحة الروسي في سوريا، الذي تديره وزارة الدفاع في موسكو، قوله «إن الغوطة الشرقية تسلمت 137 طنًا من الأغذية كمساعدات». قافلة الغوطة ودخلت بالفعل قافلة تضم أكثر من 25 شاحنة مساعدات إلى المنطقة، يرافقها رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير. في المقابل، قال الناطق باسم المركز الروسي، اللواء فلاديمير زولوتوخين «بعد التفاوض مع قادة الفصائل المسلحة في الغوطة توصلنا إلى اتفاق لإدخال مساعدات إنسانية مخصصة للمدنيين تضم قافلة تحمل 137 طنًا من المواد الغذائية». مركز المصالحة وكان رئيس المركز الروسي، اللواء يوري يفتوشينكو، أعلن الأربعاء، أن 750 شخصا عادوا مع أمتعتهم إلى محافظة حلب عبر ممر إنساني من منطقة خفض التصعيد في إدلب. ومن جهته، قال المرصد في بيان صحفي «إن القافلة دخلت إلى الجيب الخاضع لسيطرة جيش الإسلام، والمتمثل بمنطقة دوما ومنطقة الريحان المتصلة معها». وأشار إلى أن إدخال القافلة يأتي بالتزامن مع اليوم الثالث الذي تشهده غوطة دمشق لعملية إخراج المدنيين من الجيب الخاضع لسيطرة جيش الإسلام إلى مراكز إيواء في مناطق سيطرة النظام. خروج النصرة يأتي هذا تزامنا مع تصريحات للمتحدث باسم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان الخميس، قال فيها «إن جهاز المخابرات الوطنية التركي (إم.آي.تي) يعمل على إخراج مقاتلي جبهة النصرة من الغوطة». وقال إبراهيم كالين لقناة (تي.آر.تي) الإخبارية الرسمية «إن تركيا لا تريد وجود منظمة إرهابية في المنطقة». والأسبوع الماضي قالت جماعة جيش الإسلام «إنها وافقت على إجلاء مقاتلي جبهة النصرة، المحتجزين في سجونها بالغوطة، إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة».